ندوة علمية في حلب خاصةٌ برائد الفكر جلال الدين الرومي

2008/22/04

بدأت في حلب أعمال الندوة الفكرية العلمية الدولية الخاصة برائد الفكر والتصوف جلال الدين الرومي بمشاركة باحثين من مصر والأردن وتركيا والجزائر وتونس والإمارات وسورية.
بين الدكتور علي القيم معاون وزير الثقافة في كلمته الافتتاحية أن حلب كما هي عادتها تحتفي بالأدباء والعلماء والفلاسفة ورجال العلم أمثال جلال الدين الرومي الذي احتفلت به اليونسكو العام الماضي عندما اعتبرته عاماً دولياً للاحتفال بمرور ثمانمائة عام على ولادته إذ أقيمت ملتقيات وندوات ومؤتمرات عالمية تمحورت حول نتاجات ودراسات هذا العالِم المسلم الذي ما زالت كتبه وآثاره الشعرية مراجع عظيمة يُستفاد منها في الفكر والتأمل والفقه والإنشاء والموسيقا. وأشار إلى أن الندوة امتداد لاحتفالية حلب عاصمة للثقافة الإسلامية وهي تعتبر مثالاً حياً لحوار الحضارات التي زادت على ثلاثين حضارة على امتداد عشرة آلاف عام اندمجت وتلاقت على أرضها في رؤية إنسانية ووحدة وطنية اتسمت بقبول الآخر، وبيّن الدكتور يوسف زيدان مدير مركز المخطوطات فى مكتبة الإسكندرية أن نتاج العالِم جلال الدين الرومي اتسم بالإنسانية والصوفية ولغة أدبية راقية لافتاً إلى أن إقامة الندوة تُثبت أن حقائق التاريخ والفكر أكبر من خرائط الجغرافيا التي رسمتها الأطماع السياسية.
وصف الأستاذ محمد قجة رئيس جمعية العاديات فكرَ الرومي بالشمولية لامتداده الزماني والمكاني الذي كان لحلبَ نصيب منه عندما تتلمذ على يد مؤرخها كمال الدين ابن العديم لافتاً إلى أن الرومي يعتبر أغزر شاعر في تاريخ البشرية ويصل إنتاجه الشعري إلى تسعين ألف بيت جمعها في ديوانَي «المثنوى» و«شمس تبريز» إضافة إلى الرباعيات والرسائل. وتُركّز محاور الندوة التي تستمر يومين على النتاج الفكري ودلالات العشق عند جلال الدين الرومي إضافة إلى علاقته بأعلام التصوف في أعماله وقراءاتٍ معاصرة لنتاجاته الشعرية والأدبية، كما تقدم ضمن فعاليات الندوة فرقةُ التراث الحلبية مقطوعاتٍ من الإنشاد الديني والرقصة المولوية. وحضر الافتتاح الدكتور محمود عكام مفتي حلب وعدد من الأدباء والمفكرين ورجال الدين المسيحي والإسلامي.

سانا

بقية الصور..