كتاب جديد حول سخرية الماغوط للباحث اللبناني جان داية

02 10

صدر مؤخراً كتاب يتناول حياة الأديب الراحل محمد الماغوط تحت عنوان «محمد الماغوط وصوبيا الحزب القومي» لمؤلفه الباحث اللبناني جان داية.

ويتناول الكتاب السخرية المعروفة والمشهورة لدى الماغوط والتي عرف بها والتي جعلته واحداً من أهم كتاب السخرية في الوطن العربي. وقد نشرت «الأخبار اللبنانية» قراءة نقدية مطولة للكتاب، للصحفي حسن بن حمزة جاء فيها: «النهفة هي مجرد مدخل أولي لجهد توثيقي كبير، بذله المؤلف لوضع بدايات الماغوط الصحافية والشعرية في متناول القراء. يضيء دايه في القسم الأول فترةً معتمة من الحياة الحزبية للماغوط التي بدأت 1950 واستمرت 12 عاماً، واحترافه العمل الصحافي في دوريات الحزب القومي. ويخصص القسم الثاني لعشرات المقالات والقصائد المجهولة التي فضَّل الماغوط تناسيها باعتبارها بواكير غير ناضجة، إضافة إلى رواية بعنوان "غرام في سن الفيل" نُشرت على حلقات باسم مستعار في جريدة "البناء". نقرأ الكتاب فتتراءى لنا مسيرة الماغوط الذي مزج السخرية بكل شيء. علينا أن نقول إنّها سخرية ذات مذاق خاص ومختلف. سخرية خارجة من مخيلة قادرة على خلق معادل مبتكر لأي حدث أو حالة. الذين عرفوا الماغوط شخصياً أدركوا أنه غالباً ما ردَّ على أسئلتهم بأجوبة فيها سخرية مرتجلة وبداهة متحفزة. كان ذلك جزءاً من حضور الماغوط الشخصي وأحد أسباب فرادة تجربته الشعرية والمسرحية».


وينتقل المقال للحديث عن البواكير الأدبية التي بقيت طي الكتمان ولم يتعرف إليها القارئ إلى أن كشفها جان داية في كتابه حيث جاء في المقال: «والبواكير التي يكشفها لنا جان دايه في كتابه تثبت أن الماغوط بدأ ساخراً وانتهى ساخراً. ربما كان ذلك إستراتيجية ماغوطية لتسجيل براءة اختراع لتجربته الفريدة. بنشره للمقالات والقصائد التي فضَّل الشاعر إبقاءها طيّ الصحف والدوريات التي نُشرت فيها، أراد دايه أن يملأ بعض الفراغات التي أوقفت مقالاته بسبب القدح والهجاء، فكتب باسم مستعار رواية "غرام في سن الفيل"».

وتُلقي القراءة النقدية الضوء من خلال الكتاب على حياة الماغوط الذي عاش وتحمل مصاعب الحياة فجابهها بسخريته المعهودة: «عاش الماغوط حياةً خشنة فبادلها بنبرة مماثلة. لم تفارق مفردات القهر والخوف والفقر والحرمان والوحدة كتاباته. وينبغي أن نشير إلى أنّه إعتاش على تلك السخرية: لقد دُفعت للماغوط مبالغ مجزية لقاء زواياه ومسرحياته. وكتاب جان دايه مناسبة لنستعيد زاويته اللاذعة "أليس في بلاد العجائب" في مجلة "المستقبل" الأسبوعية التي كانت تصدر في الثمانينيات في باريس "لصاحبها الصحافي والكاتب الراحل نبيل خوري". كانت تلك المقالات، إلى جوار نصوص نزار قباني، سبباً في رواج المجلة. وفيما كان نزار يسخر على طريقة "متى يعلنون وفاة العرب"، اتخذ الماغوط منحى آخر في السخرية، بأسلوب يذكرنا بصورٍ من شعره القديم "العرب مثل طائرة الهليكوبتر/ ضجيجها أكبر من سرعتها"».


اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق

امنه خاكسار:

شكرا من هذا النص الجيد المفيد استفدت منه كثيرا

الجمهورية الاسلامية الايرانية

الجمهورية الاسلامية الايرانية

lasmaa:

انا معجبه بنزار القباني و اريد اعرف المزيد عنه

اليمن