ملتقى النحت الدولي الثاني يترافق مع فعاليات مهرجان الجبل

27/تموز/2009

تحت رعاية مجلس مدينة السويداء يقام ملتقى النحت الدولي الثاني في تل جنجلة ويشارك فيه 20 نحاتاً من دول اليابان وفيتنام وفرنسا وألمانيا وتركيا ولبنان وقطر والأردن والعراق وسورية.

«اكتشف سورية» زار تل جنجلة وهو موقع جبلي بديع يبعد عن السويداء نحو عشرة كيلومترات شرقاً محاط بغابات السنديان، وهناك التقينا بعدد من الفنانين المشاركين في الملتقى.

أول من تحدث إلى «اكتشف سورية» هو الفنان النحات جدعان قرضاب وهو من أبناء السويداء فقال: «في البداية أود أن أرحب بالزملاء الضيوف النحاتين الذين لبوا دعوتنا وشاركونا في هذا الملتقى الذي تقيمه السويداء للمرة الثانية، ومن الجميل أن يتزامن الملتقى مع الدورة الأولى لمهرجان الجبل وأن يندمج ضمن فعالياته مما يعطيه حظاً أوفر للتعريف بنفسه كواحد من الملتقيات التي تحاول أن تستقطب الفنانين وتوفر لهم الجو الملائم كي ينجزوا مشاريعهم الإبداعية في رحاب الطبيعة وبالتعامل مع مادة نادرة الوجود في مناطق أخرى من العالم ألا وهي البازلت الصلب الذي يحتاج لأسلوب خاص في التعامل معه مما يضفي على المنحوتة البازلتية جمالية خاصة».

وعن العمل الذي يقوم على إنجازه يقول قرضاب: «هو تكوين إنساني أحاول من خلاله أن أستنكر ما تتعرض له إنسانية الإنسان في عصر العولمة من تدمير وتهميش واستلاب وأسر للآلة وانصياع لها وحتى اندماج فيها كما نرى عند بعض الشباب اليوم، أعتمد في عملي على خامة البازلت واستخدم المعدات المعروفة لدى جميع النحاتين من مقصات للحجر الصلب وأزاميل وغيرها، وهذه المنحوتة كما أراها لا تخرج عن السياق العام للعمل النحتي عبر التاريخ، والذي حاول الإنسان وبشكل دائم من خلاله أن يتغلب على الفناء ويصوغ فكرته عن الخلود الذي بقي ولازال هاجسه الأكبر».

من جهته، قال النحات العراقي أحمد أمين لاكتشف سورية: «من هنا وفي هذه الأجواء الساحرة يكون للعمل الإبداعي نكهة أخرى، فأنا سعيد جداً بقدومي إلى السويداء هذه المدينة التي سحرتني خضرة أشجارها وكرم أهلها تماماً كما العراقيين الذين أفتقدهم لذا اشعر أني بين أهلي، خاصة أني في وقت الفراغ أترك المكان كي أذهب وأتجول في المدينة وأتابع فعاليات أخرى يتضمنها مهرجان الجبل مما سمح لي أن أحتك بالأوساط الثقافية والفنية وحتى الأهلية في هذه المدينة الرائعة».

ويفضل أمين عدم التحدث عن مشروعه النحتي الذي يعمل به إلى أن ينتهي منه لكنه يعد أن يكون مفاجأة يتمنى أن تنال الإعجاب والقبول.

أما الفنان الفيتنامي لوان هو زيمين يقول لاكتشف سورية: «هذه ليست زيارتي الأولى إلى سورية لكنها الأولى إلى السويداء، هذه المدينة لطيفة بكل ما فيها، وأنا أقضي وقتاً ممتعاً بين زملائي النحاتين هنا خاصةً أبناء هذه المدينة الذين دعوني إلى بيوتهم فزرتهم وتعرفت إليهم عن قرب أكثر».

وعن عمله الذي يقوم بإنجازه قال الفنان الفيتنامي: «لا زلت في البداية، لا أعرف إلى أين سأصل في هذا العمل، لكن ما أدركه تماماً أني أعمل على استيحاء شيء من الطبيعة الخلابة المحيطة بي في هذا التل».

أما الفنان فؤاد نعيم فقال: «هذا المكان وفر لنا البنى التحتية المطلوبة للبدء في مشاريعنا التي تعتمد على البازلت كخامة أساسية في إنجازها، ونحن كفنانين تشكيليين وبالتعاون مع مجلس المدينة نسعى لأن يكون الموقع ملتقى دائماً للنحت يوفر للفنانين كافة متطلبات عملهم ويحاول أن يجمعهم في مكان واحد كي يخلق روح الألفة والتواصل فيما بينهم».

يذكر أن الملتقى النحتي يستمر لمدة شهر كامل في موقع تل جنجلة بالتزامن مع فعاليات مهرجان الجبل الأول في مدينة السويداء.


عمر الأسعد
اكتشف سورية

Creative Commons License
طباعة طباعة Share مشاركة Email

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك