مهرجان الجبل يحتضن ورشة عمل لمركز الفنون التشكيلية
شباب وصبايا المركز يرسمون في حديقة الفيحاء البيئية

25/تموز/2009

ضمن فعاليات مهرجان الجبل الأول والذي تحتضنه مدينة السويداء، أقام مركز الفنون التشكيلية ورشة عمل لطلابه في حديقة الفيحاء البيئية ضمت 30 طالباً من مختلف الاختصاصات التي يدرسها المركز، قاموا بتنفيذ مشروعاتهم في الطبيعة.

وقد رافق «اكتشف سورية» الطلاب والأساتذة المختصين في ورشة العمل، ليطلع منهم على طبيعة النشاط والغاية من هذه الورشة والعمل في الهواء الطلق.


الآنسة منيرة الأشقر
مديرة مركز الفنون التشكيلية بالسويداء

وقد تحدثت الآنسة منيرة الأشقر مديرة مركز الفنون التشكيلية لـ«اكتشف سورية» عن المركز وطبيعة عمله قائلة: «هذا المركز في مدينة السويداء هو واحد من مجموعة مراكز منتشرة في سورية تحت نفس الاسم وهو تابع لوزارة الثقافة، وتدرس في هذه المراكز الفنون التشكيلية بمختلف تخصصاتها من رسم ونحت وحفر، ويقضي الطلاب في المركز سنتين تتضمن أربع دورات مدة كل منها ستة أشهر، تحت إشراف أساتذة أكاديميين ومختصين، بالإضافة إلى ورشات عمل دائمة يقيمها المركز خاصة بالأطفال».

أما عن التخصصات التي تدرس في المركز وكيفية تدريس الطلاب، فتضيف الأشقر: «يركز المركز على تدريس أساسيات الرسم لكافة الطلاب الذين يتقدمون إليه ويحاول متابعة الطلبة الموهوبين منهم، كما يركز بالذات على تدريس النحت والحفر بشكل إلزامي مع الرسم للطلاب، علماً أن المركز يقيم دورات تأهيل للطلاب المتقدمين إلى كلية الفنون الجميلة وهو منذ تأسيسه عام 1974 مر عليه معظم خريجي المحافظة الذين درسوا فيما بعد في كلية الفنون الجميلة بدمشق».

وتستطرد الأشقر في حديثها عن ورشة العمل المقامة، فتقول: «هذه الورشة هي واحدة من عدة ورشات يقيمها المركز سنوياً نركز من خلالها على كيفية العمل في الطبيعة ومساعدة الطلاب على استنباط المواضيع منها».

إشراف الأساتذة على الطلاب
في ورشة العمل لمركز الفنون التشكيلية

من جهته، تحدث الفنان الأستاذ عصام الشاطر مدرس مادة الرسم والتصوير الزيتي عن الورشة فقال: «نسعى من خلال هذا النشاط إلى تعريف الطالب طريقة التعاطي مع الطبيعة، فمعظم الطلاب لم يجرب الرسم خارج جدران المرسم ولم يجرب غنى التعامل مع الطبيعة عبر ما تقدمه من خامات متعددة تحفز الطالب وتفتح مخيلته على فضاءات أرحب واحتمالات فنية متجددة».

من جهةٍ أخرى يرى الشاطر «أن طبيعة العمل الجماعي في مثل هذه الورشات تطور خبرات الطلاب من خلال تفاعلهم فيما بينهم بعد تلقي المعلومة من المدرس وما يحققونه من إضافات لهذه المعلومة التي يعملون على بلورتها فنياً من خلال جهدهم الشخصي ورؤيتهم الذاتية لها».

أما عن طبيعة التدريس في المركز بصفته أحد كوادر الهيئة التدريسية، فقال الشاطر: «نحن لا نفرض أسلوب عمل أو سوية معينة على الطالب ليعمل على أساسها، إنما نلزمهم ببرنامج نضعه بشكل استشاري يبدأ مع الطالب من الأساسيات الأولية حتى المستويات الأكثر تعقيداً، كما نحاول التركيز على ذوي المواهب من الطلاب فهؤلاء بدورهم قادرون على استيعاب المعلومة أكاديمياً أكثر من غيرهم وقادرون على تطبيقها بالشكل الصحيح وبإحساس فني عالي».

وفي نفس السياق تقول غنوة حاطوم عن تجربتها في العمل ضمن الورشة: «في البداية من الممتع أن تعمل ضمن جماعة، فربما تستوحي من رفاقك أو تتناقش معهم، تصحح وجهات نظرهم ويصححون وجهات نظرك أحياناً أخرى، ومن الجميل أيضاً إقامة ورشات عمل في الطبيعة، فهنا نتعرف الضوء الأبيض الحقيقي كما هو وأثره في الخامة التي نعمل عليها».

بدوره قال الطالب زياد نصر: «تجربتي في المركز صقلت ما لدي من هواية أو موهبة بشكل أكثر أكاديمية ودفعتها إلى الأمام، وهذا ما جعلني أكثر حماسة على عدم تضييع الوقت والعمل على زيادة مخزوني البصري وقدرتي على التعامل مع المواد والمواضع المختلفة».

يذكر أن المركز تأسس في مدينة السويداء منذ العام 1974 ومر عليه معظم من تخرجوا لاحقاً من كلية الفنون الجميلة بدمشق ويدرس فيه مجموعة من فناني المحافظة كل حسب تخصصه وهم:
قسم النحت: فؤاد نعيم
قسم الحفر: شادي أبو حلا
قسم التصوير:فريال أبو عرار ومنيرة الأشقر وجيهان قرعوني وعصام الشاطر.


عمر الأسعد
اكتشف سورية

Creative Commons License
طباعة طباعة Share مشاركة Email

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك
هيام مصطفى قبلان:
تحياتي للمبدعة منيرة الأشقر مديرة مركز الفنون
التشكيلية في محافظة السويداءلهذه الفعاليات الهامة للطلاب والتي تنمي فيهم التفكير الابداعي الخيالي وتصقل المواهب بالتجانس مع الطبيعة والتي هي بحدّ ذاتها الروح لعالم الحرية وللادراك الجمالي في عالم الفن بجميع أنواعه وخاصة الرسم والذي يجب أن يخرج من الاطار الضيق أو ( المرسم) الى الفضاء الرحب للتعامل مع مكونات الطبيعة كخلق ونمو وتطوّر ابداعي من حركة ، ولون ، وشكل ، وضوء ، ومساحات من الفراغ ، أحيي كل العاملين في السويداء لهذا العمل الجبار وسوف أتابعكم ان شاء الله ، فالحدود لا يمكنها أن تفصل بين الفكر الابداعي فالفن هو الجسر الباقي للتواصل ..!
مودتي / هيام قبلان