مواضيع ذات صلة:


من سورية

صناعة الناعم في رمضان

ورشة عمل للأطفال ضمن ملتقى النحت الدولي الثاني في السويداء

29/تموز/2009

تتواصل في مدينة السويداء فعاليات مهرجان الجبل الأول والذي تعتبره الفعاليات الثقافية والأهلية والاقتصادية فرصةً للتواصل والعمل من أجل تنمية البنية الثقافية والسياحية في المحافظة.

ومن ضمن هذه الفعاليات النشاطات التي يقوم بها مركز الفنون التشكيلية في محافظة السويداء، والتي كان آخرها ورشة عمل شملت 80 طفلاً زاروا ملتقى النحت الدولي الثاني المقام في تل جنجلة، وهناك تعرف الأطفال على النحاتين وسمعوا منهم شرحاً مفصلاً عن أساليب العمل والتقنيات المستخدمة فيه وكيفية إخراج الشكل من كتل البازلت التي يعمل النحاتون على إنجاز أعمالهم فيها.

«اكتشف سورية» ومن خلال مواكبته لفعاليات مهرجان الجبل الأول زار ورشة العمل وكانت هذه الأحاديث مع الأطفال أولاً.

فادي الخطيب (9 سنوات) تحدث إلى «اكتشف سورية» عن تجربته في المركز وعن ورشة العمل التي يشارك فيها اليوم قائلاً: «بدأت باتباع دورات في مركز الفنون التشكيلية منذ أربع سنوات، وأنا أميل للنحت لذا ركزت عليه بمساعدة الأساتذة في المركز، والنحت هو الشيء المفضل الذي أحب أن أمارسه في أوقات فراغي، وأصبح أصدقائي وأقاربي يحبون ما أصنعه لهم من أشكال ويفرحون عند رؤيتي أعمل على أشكال جديدة، لذا أنا اليوم هنا أزور ملتقى النحت لأرى النحاتين وهم يقومون بإنجاز أعمالهم النحتية كي أستفيد منهم».

أما ريتا زين الدين (7 سنوات) فقالت: «درست في المعهد منذ سنتين وفيه تعلمت كيف أستخدم الألوان المائية وكيف اختارها مع بعضها وأمزجها، كما درست الأشكال الهندسية وكيف تتناسب مع بعضها في الزخرفة، واليوم أنا سعيدة جداً بوجودي مع الأطفال في الملتقى لأن الجو جميل ورأيت النحاتين ينحتون في الصخور الكبيرة أشكالاً غريبة».

من جهتها تقول ريم الأشقر (12 سنة) وهي مقيمة في فنزويلا: «هذه السنة الثانية التي آتي فيها إلى المركز وأتبع فيه دورات صيفية وأنا سعيدة جداً بكل شيء حولي وخاصة الجو الجميل مع أصدقائي وسأزور سورية كل عام كي أواصل الدورات في مركز الفنون وأقيم صداقات جديدة مع الناس في سورية».

وعن الورشة المقامة للأطفال تقول المدرسة والفنانة التشكيلية جيهان قرعوني: «هذه الورشة ليست الوحيدة فهي جزء من مجموعة ورشات عمل يقيمها مركز الفنون التشكيلية للصغار أثناء العام، ومن المهم أننا أقمنا هذه الورشة اليوم بالتزامن مع ملتقى النحت الدولي ما وفر للأطفال رؤية الفنانين أثناء عملهم ومعرفة أساليب العمل منهم والقدرة على ملاحظة صعوبة التعاطي مع خامة مثل خامة البازلت».

وواصلت قرعوني حديثها لـ «اكتشف سورية» مبينة طبيعة الدروس التي يقدمها المركز لطلابه من الصغار: «يقسم الأطفال في المركز إلى قسمين، من الصف الأول وحتى الرابع ثم القسم الثاني من الصف الخامس وحتى السابع، نعمل في البداية على تعليمهم المبادئ البسيطة دون تعقيد في فن الرسم وأصوله ثم ننتقل إلى الدروس الأكثر تعقيداً والتي تبرز من خلالها مواهب بعض الطلاب والتي تستوجب منا عناية خاصة بها، أما الدروس فنحاول من خلالها أن نترك الحرية للطفل في الخيال والتفكير فلا نقيده بإطارات عمل مسبقة إلا تلك التي تستوجبها بعض النقاط في المراحل التدريسية التي يخضع لها الطفل في المركز».

من جهته يقول النحات فؤاد نعيم: «إن مثل هذه الورشة مهمة جداً بالنسبة للأطفال المهتمين بالنحت كفن خاصةً أني لمست لدى بعضهم ميلاً لهذا الفن، ولمست موهبة وثقافة عامة في أصول النحت وأساليبه كواحد من أعرق الفنون التي أنتجتها الحضارة البشرية، ومن الجميل والمثير أن يكون لدى أطفال في هذه السن المبكرة القدرة على استيعاب أساسيات فن النحت وفهم ماهية هذا الفن بشكل أساسي، وهذا يؤكد وبشكل جدي على وجود أطفال يهتمون فعلاً بالنحت كفن قائم وأنا بدوري أتمنى أن يكون هناك الكثير من ورشات العمل التي تطلع على مثل هذه الفنون وتتواصل مع الفنانين وأعتقد أن مهرجان الجبل الأول استطاع أن يوفر مثل هذه الفرص للفنانين من كافة التخصصات ولكل الراغبين في التواصل معهم».


عمر الأسعد
اكتشف سورية

Creative Commons License
طباعة طباعة Share مشاركة Email

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك