فيصل القاسم يحاضر ضمن فعاليات مهرجان الجبل الأول
ساذجٌ كلّ من يظن أنّ العولمة أتت لأجل الدول النامية
بالتزامن مع فعاليات مهرجان الجبل الأول في مدينة السويداء تتواصل الفعاليات الثقافية لهذا الحدث الأول في المحافظة، ومن ضمن هذه الفعاليات ألقى الإعلامي الدكتور فيصل القاسم على مسرح التربية بالسويداء محاضرة بعنوان «العولمة إلى أين؟».
هاجم القاسم في بداية محاضرته من يظن أن العولمة أتت لخير شعوب العالم الثالث الفقيرة، أو من وصفهم بدول الجنوب الممتصة للمعلومات، وقال: «ساذجٌ كلّ من يظن أنّ العولمة أتت لأجل الدول النامية وتحسين ظروفها الاقتصادية والاجتماعية». مؤكداً أنّ العولمة ما هي إلا شكل من أشكال الكذب الجديد الذي تمارسه الدول الكبرى كي تسوق مشاريعها في الاستعمار والاستغلال الذي كانت تصفه هذه الدول في الحقبة الاستعمارية أنّه رسالتها التمدينية والحضارية. ويستشهد القاسم بحوادث التاريخ على الكذب الاستعماري الذي يخفي خلفه غايات ومطالب انتهازية بحادثة الحملة الفرنسية التي قادها نابليون بونابرت على مصر عام 1798، وحمل فيها نسخاً من القرآن الكريم ليقول للمصريين أنّه صديقهم وصديق الإسلام، لكن ما لبثت نواياه أن انكشفت وداست حوافر خيوله مقدسات مصر وقتلت أبناءها.
كما جر القاسم حادثة الجنرال ستانلي الذي غزت جحافله العراق بعد إلقائه خطبة تحدث فيها أنّه آتٍ لنشر الحضارة المدنية فيه، لكنّه لم يتوانى عن قتل أبنائه بغاز الخردل المحرم دولياً.
ويعتبر القاسم في محاضرته أنّ الأميركان اليوم ليسوا استثناءً، فهم من ابتدع شعار الديمقراطية وحقوق الإنسان ليغزوا العالم من خلاله تحت حجة تحريره وإرساء قيم الديمقراطية المدنية والإنسانية فيه.
والعولمة اليوم تمثل احد تجليات الغزو الفكري والثقافي الذي تقوده الولايات المتحدة ودول الشمال الغنية وحسب القاسم: «ما العولمة إلا غطاء للإمبريالية العالمية التي تحاول نشر قيمها وأساليبها وأنماط حياتها في العالم، فالعولمة هي الديكتاتورية المقيتة البشعة التي تخفي وجهها الظلامي تحت قناع الدفاع عن المدنية وحقوق الإنسان، وأهم أذرعها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي اللذان يقدمان وصفاتهما الاقتصادية الجاهزة للدول الفقيرة كي تبقى سائرة في ركب الإمبريالية العالمية وتظل في يد الاقتصاد الأميركي المتمثل بالشركات متعددة الجنسية».
ويذكر القاسم أنّ بعض هذه الشركات تفوق ميزانيتها ميزانية دول كبيرة قائلاً: «شركة شل النفطية وحدها تفوق ميزانيتها ميزانية دول الخليج مجتمعة، وبلغت ميزانية شركة فورد لصناعة السيارات أعلى من ميزانية دولة غنية مثل جنوب أفريقيا». ويذكر القاسم أنّ: «ما ينطبق على الاقتصاد ينطبق على السياسة أيضاً، لأنّ من يتحكم بالاقتصاد العالمي قادرٌ على التحكم بالسياسة العالمية، وعلى تدفق المعلومات في وسائل الإعلام أيضاً وخاصةً الانترنت التي تمتلك الولايات المتحدة الأميركية وحدها 75% من الشبكة العنكبوتية في العالم، حتّى أنّ مفتاح الانترنت موجود بيد إحدى الناقلات البحرية الأمريكية التي تجوب العالم».
ويؤكد القاسم أنّ الدول التي حاولت انتهاج سياسة اقتصادية مخالفة للأسلوب الأميركي تعرضت للضغوط الشديدة من قبل الاحتكارات الدولية، وحتّى أنّ بعضها تعرض لهزات اقتصادية وسياسية كي تثنيه الولايات المتحدة عن الطريق التي حاول انتهاجها. لكن القاسم يُشعل بارقة أمل في نهاية محاضرته قائلاً أن الأزمة الاقتصادية العالمية استطاعت أن تؤسس بداية النهاية للنظام العولمي الحديث الذي فاق ببشاعته كلّ الأنظمة التي مرت بها الإنسانية.
عمر الأسعد
اكتشف سورية
رامي:
كما نعلم أنه في كل مهرجان يأتوا نجوم غناء من مختلف الدول العربية فأين هم من مهرجان الجبل الأول
سوريا
wahid ballan:
نشكر الله على سمعت مهرجان الجبل الأول في محافظة السويداء
وفي جميع الدول العربية....
أكتفة مهرجان الجبل الأول بي تاريخ أهله وأصالت شعبه
يكفينا عمالقت الفن العربي خرجو من قلب جبل العرب الأشمممم....
يكفي وجود الأستاذ (فيصل القاسم) بين أهله في المهرجان جبل الأول....
وحيد بلان///دبي
وحيد بلان///دبي