نقيب الممثلين: أهلاً بالعرب ولكن ليس على حساب المصريين

11 04

ثلاثة قرارات قنّنت مشاركتهم في الدراما المصرية

بعد القنبلة الثلاثية التي ألقاها نقيب الممثلين المصريين أشرف زكي في مؤتمره الصحافي السبت الماضي، والقرارات التي أصدرها وبدا أن المستهدف بها هم الفنانون العرب الوافدون بقوة إلى أم الدنيا للحد من إقبالهم على العمل في مصر، اتصلنا بالنقيب زكي لمعرفة خلفيات قراراته الثلاثة، فأكد لنا في مستهل كلامه أن السبب في ذلك والدافع له هو أن «العمل الفني سادته الفوضى خلال الفترة الأخيرة وكان لا بد من وقفة لتنظيمه»، وأضاف: «لست ضد الوجود العربي في مختلف أشكال الفن المصري، لكنني ضد إساءة استخدام تصاريح التصوير التي تصدرها النقابة بحسن نية، بينما يستخدمها المنتجون لإغواء فتيات عرب ليس لهن علاقة بالفن أساساً وجئن إلى مصر طلباً للشهرة». وذكر النقيب الذي أثارت قراراته عاصفة من الانتقادات: «لقد شُجعت بنفسي من قبل الفنان السوري جمال سليمان، وكنت عضواً في اللجنة التي منحت الممثل السوري تيم حسن جائزة أحسن ممثل ضمن فعاليات "مهرجان الإذاعة والتلفزيون"، وهي الجائزة التي نالها عن دوره في مسلسل "الملك فاروق"، لكنني ضد أن يتم إشراك ممثلة في خمسة أعمال دفعة واحدة، بينما لا يعرفها أحد في بلادها». ولقد حاول النقيب أن يبرر القرارين الأول والثاني: الأول هو الذي يمنع مشاركة الممثلين العرب في أكثر من عمل مصري واحد في العام «سواء في السينما أو التلفزيون أو المسرح أو الإذاعة»، والقرار الثاني يحــظر على جهات الإنتاج إشراك أكثر من ممثلَين اثنين عرب في العمل الفني الواحد، هكذا قال النقيب «إن الهدف من تقنين عدد الأعمال إتاحة الفرصة للمصريين من أعضاء النقابة العاطلين عن العمل. ونحن نقول أهلا بالعرب ولكن بشرط ألا يكون ذلك على حساب المصريين».
أما بالنسبة إلى القرار الثالث، أي امتناع النقابة عن إصدار تصاريح تصوير مؤقتة مدة عام من تاريخه، فبرره قائلاً «هناك ممثلون كثيرون معهم تصاريح مؤقتة، وهناك أعضاء كثر في نقابة الممثلين لا يجدون عملاً مناسباً، لذا لن نصدر تصاريح عمل أخرى إلا بعد أن يتم تشغيل طاقة العمالة الموجودة، وكلهم فنانون اجتازوا اختبارات الوصول إلى النقابة، أي إن المنتجين ليس لهم حجة».
لم ينفِ زكي أنه «قد يكون للقرارات تأثيرها السلبي على المدى القصير، لأنها قد تتسبب في هروب بعض المنتجين لتنفيذ أعمالهم خارج مصر، كي يُعفوا أنفسهم من الالتزام بتلك القرارات، لكن على المدى البعيد نحن نرسي قواعد لتنظيم العمل الفني الذي أصبح مهنة من لا مهنة له».
قرارات نقيب الممثلين كان لها ردود أفعال متباينة من قبل المنتجين والممثلين العرب، فبينما رحبت جهات الإنتاج الحكومية بالقرارات واعتبرتها منظِمة للعمل الفني، فقد أبدى أكثرُ من منتج خاص -طلب كلهم عدم ذكر أسمائهم- استياءَه الشديد، معتبراً أن «الفن أكبر من الحدود السياسية واختلاف الجنسيات وأن هذه الفوارق يجب إزالتها بدلاً من تكريسها».
في ردة فعل أولية من المستهدَفين أنفسهم، أعلن الممثلون العرب امتثالهم لقرارات النقيب، لكنهم في الوقت ذاته أبدَوا دهشتهم تجاهها، خصوصاً أن بعضهم متعاقد على أكثر من عمل، وحاصل على عربون تعاقد، فهل يمتثل لقرار النقيب ويلغي تعاقداته ويكتفي بعقد واحد لعمل واحد، أم يقف مع الجهة المنتجة في مواجهة النقابة ولو وصل الأمر إلى ساحات القضاء؟ سننتظر، وإنّ الغد لناظره قريب.


السفير

Share/Bookmark

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق