المنجور: مشاركة عُمانية في مهرجان دمشق المسرحي الرابع عشر

16 12

فضح للشروخ الاجتماعية في زمننا الحاضر

ضمن فعاليات مهرجان دمشق المسرحي الرابع عشر، قدَّم الوفد العُماني العرضَ المسرحي «المنجور»، وذلك على خشبة المسرح الايطالي في المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق بحضور السفير العُماني وعدد غفير من عشاق المسرح.
تدور أحداث العرض في بيت لأسرة تقطن بمدينة يتفشى فيها وباء خطير، مما يدفع بجهة مجهولة إلى فرض الإقامة الجبرية على هذه الأسرة على اعتبار أنها الأسرة الوحيدة التي لم تلوث بالوباء، وصولاً إلى مفارقات اجتماعية تشير إلى وجود شرخ اجتماعي ونفسي في علاقة الأسرة وارتباطها مع بعضها البعض، فتترتب على ذلك مواقفُ وأحداث تكشف عن خطورة وجود الشقاق الداخلي المكبوت بين أعضاء الأسرة.
مسرحية المنجور في مهرجان دمشق المسرحيفي حديث مع «اكتشف سورية»، اعتبر المخرجُ العُماني أحمد بن سالم البلوشي المهرجانَ مكاناً مهماً للتلاقي، والاطلاع على التجارب العربية والعالمية، وتبادل الخبرات المسرحية. وتابع «إنها المرة الثانية التي أشارك فيها بهذا المهرجان العريق، حيث شاركتُ في مسرحية "منتهى الحب، منتهى القسوة" في الدورة الماضية من المهرجان»، وأضاف «هنالك تطور كبير بين الدورة السابقة للمهرجان وهذه الدورة، من حيث عدد العروض والدول المشاركة، وخاصة وفرة العروض السورية النوعية، حيث تُعرض ثلاثة أعمال سورية في نفس الوقت».
وحول مشاركة سلطنة عُمان في المهرجان، أردف البلوشي قائلاً: «من المهم أن تكون هنالك عروضٌ للمسرح العُماني في جميع المهرجانات العربية، وخاصة في مهرجان دمشق المسرحي الذي يُعتبر محطةً مهمة للعروض المسرحية». أما بما يتعلق بمسرحيته «المنجور»، فقد قال: «لقد حصد هذا العمل خمسَ جوائز، وذلك أثناء المشاركة في مسابقة المهرجان المسرحي الخليجي الثامن للشباب بدولة قطر، من بينها: جائزة أفضل عرض ثالث، وجائزتان في الإبداع لأفضل تمثيل للممثلة رائدة البحري والممثل طاهر الحراصي، واستحقت الفنانة أمينة عبد الرسول جائزة التميز في التمثيل».
مسرحية المنجور في مهرجان دمشق المسرحيوحول رؤيتها للمسرح العُماني، تقول الممثلة أمينة عبد الرسول: «تغمرني السعادة للمشاركة في هذا المهرجان ذي التاريخ الكبير. وهي فرصة لعرض التجربة المسرحية العُمانية إلى جانب العروض المسرحية المشاركة في المهرجان»، وأضافت «لدينا حركة مسرحية مهمة في سلطنة عُمان من خلال الأنشطة المسرحية المتعددة، فلدينا المسارح، والممثلين، والمخرجين، والمسابقات المسرحية على مدار العام مما يساهم في تطوير العمل المسرحي والفني».
أما الممثل خالد العامري فقد توجه بالشكر لإدارة المهرجان وكل القائمين عليه لاهتمامهم بكل الضيوف، وأضاف «أشكر لكم هذا المهرجان الجميل الذي يتمنى أي ممثل عربي أن يشارك فيه، فمن خلاله نستطيع أن نوصل ثقافتَنا وتجربتنا المسرحية العُمانية إلى الجمهور السوري. إنها مشاركتي الثانية في المهرجان حيث شاركتُ في الدورة السابقة بمسرحية "جسدي مدن وخرائط" من تأليف قاسم مطرود وإخراج الأستاذ عبد الغفور احمد». وتابع «تشكِّلُ دمشق نقطةَ مهمة لأي فنان عربي لما تمتلكه من حضارة وثقافة قل نظيرها بين المدن الأخرى. واعتبر أن دمشق عاصمة ثقافية أساسية في الوطن العربي قبل أن تكون عاصمة للثقافة العربية لهذا العام، فهي بوابة لكل الفنون وخاصة المسرح الذي يزخر بأسماء كثيرة ساهمت في تطور المسرح العربي، ومنهم أبو خليل القباني -أهم مسرحية المنجور في مهرجان دمشق المسرحيمؤسسي المسرح العربي-، وتعرَّفنا على الكاتب المسرحي الكبير سعد الله ونوس، حيث عملنا على بعض مسرحياته ومنها "مأساة بائع الدبس الفقير" أثناء دراستي التخصصية في فنون الأداء؛ كما لا ننسى التطور الملحوظ في الدراما السورية في السنوات الأخيرة».
وكان للممثلة رائدة البحري نصيبُها في التعبير عن سعادتها لحضورها مهرجان دمشق المسرحي، وإعجابها بالعروض التي شاهدتها وخاصة العرض السوري «الزير سالم» و العرض الكويتي «الهشيم».
يُذكر أن العرض المسرحي «المنجور» من تأليف عبدا لله البطاشي، سينوغرافيا و إخراج المخرج والفنان أحمد بن سالم البلوشي، وبطاقم فني مكوَّن من الفنانة أمينة عبد الرسول، وخالد العامري، ورائدة البحري، وطاهر الحراصي، ومعتصم بن يحيى الزدجالي.


مازن عباس

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

داني كومجيان:

أشكر السيد مازن عباس على المجهود الذي يقوم به وعلى كل مقالاته لأنه حقا يضعني في قلب الحدث

سورية