التخت الشرقي النسائي السوري وإحياء الموسيقى العربية الأصيلة
16 11
خلال شهر أيار الماضي أقامت الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 تظاهرة «النساء تغني» التي احتضنها قصر العظم بدمشق. قدمت خلال هذه التظاهرة مجموعة من الأصوات النسائية المميزة في العالم العربي أعمالها للجمهور السوري، وحظيت تلك الحفلات حينها بإقبال ومتابعة ملفتين، خاصة وأن بعض هذه الأصوات كان يغني للمرة الأولى في العاصمة دمشق، حيث تابع الجمهور المهتم بالغناء والطرب الشرقي حفلات كريمة الصقلي، جاهدة وهبي، رتيبة الحفني، فريدة العلي، لبانة قنطار وفرقة الدكتورة رتيبة الحفني.
في هذا الشهر تتابع الأمانة العامة للاحتفالية تقديمها للأصوات النسائية، حيث تنظم فعالية «وما زالت النساء تغني» التي سيحيي ضمنها فرقة التخت الشرقي النسائي السوري حفلة يوم الأحد 16 تشرين الثاني الساعة 8 مساءً على مسرح كلية الفنون الجميلة.
تأسس التخت الشرقي النسائي السوري عام 2003، ليعنى بإحياء الموسيقى العربية الأصيلة من موشحات وتراث شامي، إضافةً إلى أغانٍ لكوكب الشرق أم كلثوم، وموسيقى لعدة مؤلفين عرب مثل حسان سكاف ومحمد عبد الوهاب وفريد الأطرش وآخرين.
يتألف هذا التخت من مجموعة من العازفات منهن ديمة موازيني على القانون، وخصاب خالد على الرق، ورزان قصار على الكمان، ورحاب عازار على العود، وتصاحبهم سيلفي سليمان في الغناء، وتشرف عليهن فنياً وفاء سفر التي تعزف الناي أيضاً.
وقد مثلت هذه الفرقة سورية في كل من اليونان والصين وهولندا وألمانيا وإيطاليا والإمارات العربية المتحدة إضافة إلى الحفلات التي قدمتها داخل سورية.
وسبق للأمانة العامة للاحتفالية أن قدمت حفلات تعنى بشتى أنواع الموسيقى، فكان للغناء والموسيقى الشرقية نصيبها من نشاطات الاحتفالية، فكانت تظاهرة النساء تغني، وتظاهرة الموسيقى الروحية، وكذلك أمسية موسيقية لعدنان أبو الشامات، وستقدم في وقت لاحق من هذا الشهر أيضاً أمسية طربية للمطرب عمر سرميني ستتضمن أعمالاً من الموسيقى التراثية السورية.
دمشق عاصمة الثقافة العربية