ثمرة من ثمار إعادة العلاقات وتطويرها بين الجانبين 05/تشرين الأول/2008
 بحث الدكتور غياث بركات -وزير التعليم العالي- أمس مع السيد تريستيان ليكوك مدير عام المركز الدولي للدراسات التربوية في فرنسا والوفد العلمي المرافق له، آفاق التعاون العلمي والثقافي القائم بين البلدين وسبل تطويره وتفعيله.
وتناول اللقاء إمكانية إقامة مركز دولي في سورية للاعتراف بالشهادات برعاية اليونسكو، بما يعزز العلاقات العلمية بين فرنسا وسورية، ومتابعة الجودة والاعتماد وتنفيذها في الجامعات الحكومية والخاصة من خلال التركيز على النوع وليس العدد حيث تعمل الوزارة على إخضاع الجامعات الخاصة للاعتمادية تحت مظلة مجلس التعليم العالي والتي تصب في خدمة هدف الجودة وتحقيقه.
وأكد الوزير بركات أهمية هذه المبادرة الفرنسية التي تعد ثمرة من ثمار إعادة العلاقات وتطويرها بين الجانبين، مشيراً إلى أن التعاون في هذا المجال مهم وحيوي حيث يتلقى الدعم من الحكومة التي لابد أن توفر لها مستلزمات النجاح وخاصة ما يتعلق بموضوع التعليم العالي والنهوض به، لافتاً إلى أن هذا المشروع لابد من ضمان نتائجه من خلال عمل متكامل بين البلدين وخاصة أن هذا المشروع هو الأول من نوعه في منطقة حوض المتوسط.
من جانبه أكد تريستيان أن نقطة البداية في هذا التعاون يجب أن تكون من خلال الاعتراف أولاً بالشهادات من حيث النوعية والجامعات ومن خلال العمل التشاركي، الذي يضمّ خبراء أجانب وجامعات فرنسية وسورية وكوادر سورية مؤهلة لتأمين الحلول ضمن برنامج مشترك بين الجانبين، مشيراً إلى أنّ هذا الاتفاق لن يكون نظرياً بل سيدخل حيز التنفيذ مستقبلا ضمن إطار آليات عملية وتنفيذية، حيث سيتم تنفيذ هذا المركز في إطار الاتفاقيات التي ستبرم مع منظمة اليونسكو الأمر الذي سيولد فرصة ثمينة لتنفيذ مشاريع علمية سورية فرنسية مستقبلاً في مجال التحديث والتأهيل التربوي وفي تطوير المعاهد المتوسطة والعليا.
|