تحت عنوان «حمص في التاريخ»

02/تشرين الأول/2008

تستعد جامعة البعث ومحافظة حمص لإقامة المؤتمر العلمي التاريخي الدولي تحت عنوان «حمص في التاريخ»، ابتداء من 20 تشرين الأول لعام 2008 ولغاية 23 منه، بإشراف المهندس محمد إياد غزال -محافظ حمص- وبرعاية الدكتور عامر فاخوري -رئيس جامعة البعث-، حيث سيشارك في المؤتمر باحثون من داخل القطر وخارجه، وسيناقش المؤتمر تاريخ مدينة حمص في جميع المراحل التاريخية القديمة وفي العهود العربية الإسلامية وحتى التاريخ المعاصر من جميع الجوانب السياسية، والعسكرية، والثقافية، والاجتماعية، وكل ما يتعلق بحياة المدينة أرضاً وسكاناً.

ويرافق المؤتمر معرض للصور والوثائق عن تاريخ حمص وآثارها وواقعها الحالي، كما يرافقه معرض للكتب عن حمص في التاريخ في المجالات التاريخية والآثارية وكل ماله صلة بتطور المدينة الحالي. كذلك يرافق المؤتمر مجموعة من المناشط الثقافية والفنية التي تشمل مجموعة من الحفلات والاستعراضات المعبرة عن التراث الشعبي للمدينة عبر التاريخ.

وتجري الآن الاستعدادات لإقامة المؤتمر العلمي وكذلك المعارض والمناشط الفنية، حيث سيشترك مع الجامعة والمحافظة مجلس مدينة حمص، ومديرية الآثار والمتاحف، ومديرية الثقافة، وغرف التجارة والصناعة والزراعة، وجميع الهيئات الرسمية والشعبية والثقافية في المدينة.

وبهذه المناسبة التقينا الدكتور عبد الرحمن البيطار أستاذ التاريخ في جامعة البعث وطرحنا عليه عدداً من الأسئلة إذ تمحور السؤال الأول حول مايلي:

ماسبب اختياركم لمدينة حمص في التاريخ كعنوان أساسي لهذا المؤتمر؟
لقد كان إنشاء قسم التاريخ في جامعة البعث في حمص منذ بضع سنوات، ومن المفروض أن يقوم القسم كإدارة علمية بعقد مؤتمرات علمية ترتبط بما يدرسّه من مواد، وبعد البحث مع رئيس الجامعة حول ذلك تمّ التوجه إلى إقامة مؤتمر عام يغطي تاريخ حمص أسوة بمدينة دمشق ومدينة حلب اللتين لقيتا اهتماماً تاريخياً كبيراً، فمدينة حلب كانت عاصمة للثقافة الإسلامية في العام الماضي، كما أن دمشق هي عاصمة الثقافة العربية للعام الحالي، وقد لقيت اهتماماً كبيراً كونها عاصمة الدولة حالياً وكانت عاصمة للدولة الأموية خلال مرحلة من مراحل التاريخ العربي.

ما هي أهم الجوانب التي سيتم التركيز عليها خلال جلسات المؤتمر والمحاضرات التي ستلقى فيه؟
المؤتمر العلمي التاريخي لا يركز على الجوانب التاريخية السياسية فقط وإنما يوجه اهتمامه إلى جميع مجالات الحياة للمدينة ولذلك فإنّ المحاور التي ستبحث في المؤتمر تغطي هذه الجوانب كلها مثل:
1- موقع حمص الجغرافي ودوره في تاريخها.
2- دور العاصي في حياة حمص في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والعسكرية وغيرها.
3- دراسة المراحل التاريخية التي مرت بها مدينة حمص منذ ظهورها كمدينة متكاملة في العهد اليوناني وتطورها في العقد الروماني وتاريخها الهام في العهود العربية الإسلامية. والدراسة التاريخية تشمل دراسة الشخصيات ورجال الفكر الذين ظهروا عبر التاريخ وكان لهم شأنهم في العلوم المختلفة مثل: أبقراط، ولونجينوس ،وخالد بن يزيد، وديك الجن الحمصي، إضافة إلى علماء الفقه والحديث حيث كانت حمص مكاناً لسكن عدد كبير من الصحابة والتابعين لذلك ظهرت فيها حركة علمية كجزء من المدرسة الشامية في علم الفقه والحديث ومن أمثلة ذلك: محمد بن عوف، وفي التاريخ المعاصر شخصية عبد الحميد الزهرواي.

ماذا تودون من هذا المؤتمر العلمي التاريخي أن يحقق من نتائج طيبة يكون لها أثرها الايجابي على مدينة حمص في المستقبل؟
هناك عدة أمور نتمنى أن نتوصل إليها من خلال هذا المؤتمر و نأمل أن يتحقق منها:
1- إصدار كتاب شامل عن تاريخ حمص وآثارها وحاضرها، وكذلك خريطة سياحية واضحة وشاملة. 2- إصدار نشرة إعلامية سياحية تلخص تاريخ حمص وحاضرها.
3- توجيه الاهتمام إلى المواقع والمباني التاريخية والأثرية في المدينة لحمايتها وتطويرها وإعادة إنشاء ما يمكن منها وإعادة الحياة إليها.
4- طبع لافتات تعريفية وتوجيهية حول هذه المواقع.
5- إنشاء مركز توثيق تاريخي لمدينة حمص بالتعاون مع الجهات المختصة كما يحصل في كل المدن المهتمة بتاريخها وحاضرها.

وتقام جميع الأنشطة العلمية للمؤتمر ضمن حرم كلية الآداب في المدرج الكبير وفي قسم التاريخ.‏