أرى بأن الفن والثقافة لا حدود لهما

02/تشرين الأول/2008

يسعى الفنان اندريه الشريقي، المولود في حمص والحامل للجنسية الهولندية والمقيم في لندن بعد إنهاء دراسته فيها، إلى تجسيد حلمه كرسام ونحات في مشروعٍ نحتي كبير، يقوم على فكرة نبيلة اسمها «السلام»، وهو بالتأكيد كما يقول السلام العادل والشامل الذي يقوم على مرجعية مدريد واستعادة الأراضي العربية المحتلة عام 1967 حتى خط الرابع من حزيران.

«لكن الفكرة بحد ذاتها -اي فكرة السلام- هي ما يحفزني ويأخذ جل اهتمامي لذلك أحلم بمشروع نحتي كبير يهدف إلى تخليد فكرة استعادة الجولان من زاوية جمالية فنية ويتجسّد في مجسّم عملاق يقام على جبال الجولان عن طريق النحت "بالديناميت"، ويأخذ شكل "الكروكي" فطبيعة الجبال كما تعلم تستجيب لهذا الشكل دون سواه، كما يقام مثله على جبل قاسيون، وهذا يُصنع من حجرٍ رخامي أبيض».

وعن العلاقة بين الرسم والنحت أوضح الفنان «أنّ الرسم ثنائي الأبعاد والنحت ثلاثي الأبعاد، وبالنسبة لي يغريني التعامل مع هذه العلاقة القائمة بينهما، وتحوّيل البُعدين إلى ثلاثة أو تنزيل الثلاثة إلى اثنين. في الرسم غواية السيطرة على اللون والضوء ونوعية المادة المعطاة، بينما في النحت نقرأ العلاقة بين الكتلة والفراغ، فالثلاثة أبعاد متوفرة في الفراغ وما عليك سوى تحريرها، وهذا يتطلب إدراكاً خاصاً لطبيعة الصخر أو الحجر الذي نتناوله فنياً، فالنحت بالنسبة لي أكثر طواعية من الرسم لتوفر الأبعاد الثلاثة».

وعن هويته كسوري يقيم في بريطانيا ويحمل الجنسية الهولندية، وتعامله مع الثقافة العربية الأم وموروثها الجمالي يقول: «أرى بأن الفن والثقافة لا حدود لهما، لكنني يمكن أن أضيف لثقافتي العربية الأسلوب الأوروبي ولثقافتي الأوروبية الأسلوب العربي، وبالتالي أنا أعبّر عن مزيج الثقافتين، فنظرتي للمسألة كونية من زاوية فنية كنقطة وخط وزاوية».