إعداد كتاب حول أعمال البعثة

23/أيلول/2008

أنهت البعثة الأثرية السورية-الألمانية المشتركة موسم عملها للعام الحالي في تدمر في الحي الهيلنستي الممتد بين معبد بل ونبع افقا بمحاذاة وادي القبور.

وأكد المهندس وليد أسعد -رئيس الجانب السوري في البعثة- أنّ البعثة قامت بدراسات تحليلية وتوثيقية وبالتصنيف الأثري والتاريخي لمجموعة من اللقى المكتشفة بالمواقع خلال المواسم السابقة، من كسر فخارية، وبطاقات دعوة ولائم، ورسومات جصّية، وزخارف مختلفة، وقطع نقدية، ومشغولات، وأدوات معدنية وزجاجية منوعة، بهدف إعادة التصنيف والتوثيق العلمي لهذه اللقى الأثرية المهمة التي يمكن الاستفادة منها في العرض المتحفي، إضافةً لإعداد كتاب مهم حول أعمال البعثة ودراساتها مستقبلاً، لافتاً إلى أنّ المبنى الذي تمّ التنقيب فيه بهذا الحي يضم العديد من الغرف الموزعة على الأضلاع الأربعة المحيطة بباحة سماوية، حيث تعرض المبنى للعديد من فترات الاستيطان والسكن والتوظيف.

وتدلّ اللقى المكتشفة فيه على استمرار استخدام المبنى منذ نهاية القرن الثاني قبل الميلاد وحتى القرن الثالث الميلادي، كخان أو سوق تجاري، إضافةً لاستخدامه في وظائف دينية أو إدارية على نطاق محدود.