الإنسان التدمري هو أول من زرع القمح في المنطقة
03/أيلول/2008
عثرت البعثات الأثرية الفرنسية والسويسرية العاملة في موقعي أم قليل والهمل بمنطقة الكوم في البادية التدمرية بالاشتراك مع البعثة الأثرية الوطنية، على عددٍ من الطبقات الاستيطانية التي تحوي مشغولات صوّانية وبعض البقايا العضوية كالعظام البشرية والحيوانية، التي ستجرى عليها دراسات متخصصة لتحديد ماهيتها وعمرها الزمني.
وأكد المهندس وليد أسعد -مدير آثار ومتاحف تدمر- «أن المواقع التي يتمّ التنقيب فيها تُعتبر من أبرز المواقع الأثرية القديمة في العالم، لما قدمته من معطيات ساهمت بشكلٍ كبير في فهم طبيعة الحضارة الإنسانية ومدى تطورها لعصور ما قبل التاريخ والعصور التاريخية، حيث شهدت المنطقة ظهور إنسان ما قبل العاقل وإنسان النياندرتال والإنسان العاقل، كما عثر فيها على عظام الجمل العملاق الذي شكّل ثورة في المفاهيم التاريخية والعلمية عن وجود هذا النوع من الجمال في الصحراء السورية، فضلاً عن كثير من الحيوانات الأخرى المتوحشة والمستأنسة».
مشيراً إلى أن المنطقة شهدت أيضاًَ اكتشاف مجتمع زراعي منظم منذ ما يزيد عن ستة آلاف عام ومستقر في بيوت سكنية لها طابع تصميمي متطور. وكما أظهرت الدراسات أنّ الإنسان التدمري هو أول من زرع القمح في المنطقة.
كما تمّ اكتشاف استخدام النار عبر المواقد، واستخدام الإسفلت الطبيعي، وتقنيات تثبيت الأدوات الصوّانية من حراب، ونصال، وسكاكين على الخشب، وفي الإسفلت واستخدامها في عمليات الصيد.
يُشار إلى أن البعثة يرأسها عن الجانب الفرنسي الدكتور ايريك بويقة، وعن الجانب السويسري البروفسور جان ماري لونسورير، ويترأسها عن الجانب السوري الدكتورة هيا السخل.
|