بهدف ربط التاريخ الجيولوجي للطبقات بالمقاطع المدروسة مع المعطيات الأثرية 08/أيلول/2008
عثرت البعثة الأثرية السورية السويسرية العاملة في موقعي بئر الهمل والندوية في البادية التدمرية على مجموعة من اللقى الصوّانية الهملية تتميز بأشكالها المميزة ودقة صناعتها وبعض العظام التي تعود لأنواعٍ مختلفة من الحيوانات كانت تعيش في ذلك الوقت، أبرزها الجمل الذي شُكّل اكتشافه بالموقع إثباتاً قاطعاً أن أصل الجمل من البادية السورية ومنها انتقل إلى مختلف أنحاء المعمورة.
وأوضح المهندس وليد أسعد -مدير آثار تدمر- أن البعثة قامت بفتح عدد من الأسبار في الموقع وتوسيعها وإجراء دراسات وتحريات جيولوجية، بهدف ربط التاريخ الجيولوجي للطبقات بالمقاطع المدروسة مع المعطيات الأثرية التي تمّ الحصول عليها سابقاً.
وكان لاكتشاف عدد من المواقد في الموقع ضمن طبقات تعود إلى نحو 70 ألف عام أثرٌ واضح في تحديد الزمن الانتقالي الذي شكلت فيه النار محركاً فاعلاً في تطوير السلسلة البشرية من خلال تطوير الأدوات و الوسائل والاستخدامات.
يُشار إلى أنّ البعثة كشفت في مواسمها السابقة عن طبقة استيطانية تعود إلى نحو 400 ألف عام، ما يستدعي إجراء المزيد من الأسبار في أعماق الطبقات التي لازالت تؤكد نتائج الاكتشافات فيها أهمية حوضة الكوم كخزّان بشري فاضت من جداوله الهجرات منذ أقدم العصور إلى مختلف أنحاء العالم.
|