افتتاح مهرجان «عيش جبلة» الأول على مسرح قلعة جبلة الاثري

11 كانون الأول 2014

.

بصور فنية ومشاركات ثقافية اغتنى مهرجان عيش جبلة مع انطلاقته الأولى الذي أكد من خلاله جيل الشباب والشابات السوريين قدرتهم على العطاء والانطلاق من جديد عبر الكلمة والصورة والموقف بأسلوب فني راق ومميز.

وتميزت فقرات المهرجان الذي أقيم على مسرح مدرج قلعة جبلة الأثري بالتنوع الثقافي الذي شملت مشاركاته مختلف الفنون من رقص تعبيري وشعر وغناء وعزف موسيقي ومشاركات للرسم والنحت والتصوير الضوئي.

وقدم المشاركون لوحات ومواهب عكست عمق ثقافتهم وصدق عطائهم وحسن أدائهم بجرأة على خشبة المسرح وسط تفاعل جماهيري عكس إصرار السوريين على البقاء وإعادة دورة الحياة للانبثاق من جديد.

وافتتحت فعاليات المهرجان بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء فيما عزفت فرقة الكشافة النحاسية النشيد العربي السوري تلا ذلك لوحة راقصة قدمتها فرقة الإنعاش جاءت بعنوان /رقصة الأرواح/ وهي عبارة عن ايماءات جسدية أداها شباب وشابات عبرت عن إصرار السوريين على البقاء والاستمرار رغم كل المعوقات.

وقدمت الطفلة زينب خزيم رقصة باليه منفردة تفاعلت من خلالها مع الموسيقى برشاقة حركاتها وحسن أدائها كما قدم عازف الكمان محمد علي معزوفة بعنوان قصة الكمان أشار من خلالها إلى أن لغة الموسيقى يمكن ان تحكي ما عجز اللسان عن البوح به بأسلوب ينفذ إلى قلب السامع عبر العقل فالموسيقى كما عبر عنها الفنان علي تعبر إلى الروح دون استئذان وتقنع بما عجزت عنه الكلمات.

وقدمت مجموعة من الشعراء مقتطفات من قصائد شعرية تميزت بعفوية الكلمة الحرة ومن بينهم الشاعر عماد جنيدي الذي عبر من خلال إحدى قصائده عن تجربته مع الزمن وصلته بالحاضر الذي يعاني من تشرذم الأمة العربية وصولا إلى المواطن العربي الذي بدأ يعاني فقدان الذات.

كما قدم الشاعر الشاب جبران البب قصائد عكست عنفوان الشباب وتجاربهم الجديدة في معترك الحياة اليومية فجاءت قصيدته /عما تسألي عنا/ صورة معبرة عن أصالة الشعب السوري وحبه وتمسكه بأرضه أما قصيدة /انثى بالنكهات/ فرأى من خلالها أن الانثى هي الوطن المزين بالتنوع الإنساني معبرا عنها بالنكهات.

وتضمن المهرجان لوحات فنية راقصة قدمتها فرقة الباليه /فرح الأطفال/ وارتدى أعضاؤها من خلال لوحة / سوا سوريين / ألوان العلم السوري رمز كبريائهم وشموخهم.

وعبرت الشابة لطيفة قسام /17 عاما/ عن فرحها بانطلاقة المهرجان الذي يحوي الطاقات الشابة والمواهب في إطارها الوطني عبر المشاركات الجماعية وأن مشاركتها جاءت شعرية فالكلمة برأيها سلاح راق وفتاك يشهر في وجه الإرهاب والفكر الظلامي مؤكدة من خلال قصيدتها /أحلام رجل/ على أن الرجل من حقه أن يحلم ويقيم عالمه الشعوري الذي يعبر به إلى قلوب الناس.

وتميز الحضور بتنوعهم وتفاعلهم مع فقرات المهرجان الذي يستمر ثلاثة أيام ما عكس صورة المجتمع السوري العريق والأصيل المتمسك بتراثه.

ومهرجان /عيش جبلة/ أسسه فريق عمل شبابي طموح يتألف من /زين جرعا/ و/عبد العزيز زيتون/ و/هالة سعادات/ و/باسل ناصر/ وغيرهم حيث أكدوا على أهمية احتواء الطاقات الشبابية وتوجيهها بشكلها الأمثل عبر عيش جبلة وصولاً إلى عيش سورية.



صبا العلي

سانا

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

    اسمك

    الدولة

    التعليق