منحوتات تشكيلية متنوعة الأساليب والمواضيع في معرض بصالة الشعب بدمشق

27 آذار 2014

.

ضم معرض الفن التشكيلي بعنوان أدونيس القيامة الذي استضافته ظهر اليوم صالة الشعب للفنون الجميلة أعمالا فنية نحتية متنوعة ولوحات تشكيلية مصنوعة من الحرير لمجموعة من الفنانين التشكيليين جسدوا من خلالها رؤيتهم للأزمة التي تمر بها سورية.

وتنوعت أساليب الفنانين المشاركين في منحوتاتهم بين تقنيات الحفر على الحديد والخشب والحجر والبرونز إضافة إلى تكوين لوحات من الحرير عبروا من خلالها عن رفضهم للأحداث التي تمر بها سورية وحبهم لها.

وقالت الدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة في تصريح للصحفيين: لقد تميز هذا المعرض بأساليبه وموضوعاته إذ عبر عن إيديولوجيات وأفكار مختلفة تذهب جمعيها الى مصلحة الوطن والعمل على خلاصه من الأزمة مضيفة أن هذا المزيج المختلف للفنانين المشاركين في المعرض يدل على أننا شعب لا يمكن أن يهزم.

وبينت مشوح أن وزارة الثقافة تشد إزر كل فنان تشكيلي وهي مستعدة لإقامة المعارض في كل الأماكن ودعم الفنانين بصفتهم عماد الإبداع ويشكلون جزءا مهما من الحركة الثقافية ولا يمكن ان ننكر أنهم يعملون ويبدعون برغم كل ما يمر على وطنهم سورية.

بينما أشارت الفنانة آية شحادة في تصريحها لـ سانا إلى أن مشاركتها في هذا المعرض جاءت من خلال ست منحوتات حفرتها على الحجر والنحاس وكونت بعضها بمادة الحرير جسدت خلالها حوارا بين حضارة المايا والحضارة السورية محاولة إظهار ما هو مشترك بين الحضارتين من خلال الزخارف والآثار والرؤى الثقافية.

وعن مشاركته في المعرض قال الفنان هادي عبيد.. إن مشاركتي جاءت من خلال ستة أعمال منحوتة على خشب الزيتون منها ما يرمز لدمشق ومنها ما يعبر عن حزن معلولا التي نكبت في الأزمة اضافة لدور الأمومة في منحوتاته محاولا أن يتجاوز في ابتكاره الإبداعي بعض الإبداعات الكلاسيكية فحمل كل منحوتة أكثر من معنى.

وشاركت الفنانة ليالي العواد بخمسة أعمال نحتية على النحاس والخشب والحجر عبرت من خلالها عن مكابدات حياتنا اليومية وتحولاتها في الظروف الراهنة وذلك من خلال وجوه متأثرة بما يدور.

وكانت منحوتات الفنان حسام نصرة الستة قد عبرت عن التجدد والخصب والربيع وحملت نزوعا إلى الخروج من الألم الذي يعيشه الشعب السوري من خلال الأحجار المنحوتة التي أخذت أكثر من شكل.

واستخدمت الفنانة التشكيلية راما السمان في تقنياتها الفنية حبر الجوز في تشكيل بعض الوجوه التي عبرت عن حالة نفسية للإنسان ترى خلالها اهمية الخلاص من الازمة اضافة الى تقنيات المونتيب والحفر على الحجر.

وعن منحوتات الفنانة دارين الشلق الخمسة التي شاركت بها في المعرض قالت لقد عبرت من خلال منحوتاتي عن علاقة البحر بالموج والقمر وماذا تعني هذه العلاقة من الناحية الإنسانية والكونية كما عبرت في بعض الوجوه التي نحتها عن قناع الرجل الزائف في بعض الأحيان وأهمية وجود العلاقة الإيجابية التي ترمي إلى التعاون بينه وبين المرأة في مناحي الحياة اضافة الى الطيور التي تعبر عن السلام والأمان في بلادي.

وقال رامي سلوم منفذ عام دمشق للحزب السوري القومي إن الهدف من إقامة مثل هذه النشاطات الثقافية أن يكون لنا دور أساسي في مواجهة الثقافات التي تحاول النيل منا.

واضاف سلوم ان الثقافة هي إحدى وجوه المواجهة المهمة الآن وهي الجانب الروحي الذي يشكل أهم ما يدور حولنا الآن فعلينا جمعيا المشاركة بالقلم والفكر والفن والثقافة داعيا كل الفعاليات الثقافية للوجود الآن على الساحة السورية الأدبية فان كان الجيش العربي السوري يقوم بواجبه على اكمل وجه فلا بد لنا من ان نكون كذلك.

يذكر أن المعرض الذي يستمر لغاية التاسع والعشرين من الشهر الجاري اقيم بالتعاون بين وزارة الثقافة واتحاد الفنانين التشكيليين.


اكتشف سورية

سانا

Share/Bookmark

صور الخبر

منحوتات تشكيلية متنوعة من معرض أدونيس القيامة بصالة الشعب

منحوتات تشكيلية متنوعة من معرض أدونيس القيامة بصالة الشعب

منحوتات تشكيلية متنوعة من معرض أدونيس القيامة بصالة الشعب

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق