المنظمة ستقدم كل ما يلزم من خبرات مادية وفنية لسورية لحماية آثارها العريقة 20/آب/2008
 تمّ التوقيع في هيئة تخطيط الدولة اليوم على مذكرة تفاهم مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم اليونسكو وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ضمن إطار مشروع تنشيط قطاعي الأعمال والسياحة في مدينة دير الزور وإحياء الأسواق القديمة الذي يتم تنفيذه حالياً بين الهيئة والبرنامج.
وتتضمن مذكرة التفاهم تقديم استشاراتٍ فنية من قبل خبراء منظمة اليونسكو، لدعم المشروع في ثلاثة محاور، هي تحديث الأسواق القديمة بالحفاظ على قيمتها الأثرية، وإعداد دراسةٍ فنية لإعادة تأهيل وإنارة الجسر المعلق، واستشارة فنية لموقع السد المزمع بناؤه بالقرب من آثار حلبية وما قد ينجم عن ذلك من آثار سلبية عليها.
ووقع المذكرة الدكتور تيسير الرداوي -رئيس هيئة تخطيط الدولة-، وعبد المنعم عثمان -المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم-، وإسماعيل ولد الشيخ أحمد -الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي-، وعدد من الفنيين.
وأكد الدكتور الرداوي أهمية المواءمة بين الحاجات الاقتصادية والمحافظة على التراث والآثار، في الوقت نفسه نظراً لأهمية ما تمتلكه سورية من كنوزٍ أثرية تعكس حضارتها العظيمة، مشيراً إلى أهمية التعاون مع منظمة اليونسكو في الحفاظ على الآثار وحمايتها.
من جانبه أوضح عثمان أن الثقافة هي الاختصاص الرئيسي لليونسكو، ومن ضمنها حماية الآثار والمتاحف والأوابد التاريخية، مؤكداً أن المنظمة ستُقدّم كل ما يلزم من خبرات مادية وفنية لسورية لحماية آثارها العريقة.
بدوره قال الشيخ أحمد: «إن هذا المشروع سيكون له دورٌ كبيرٌ جداً في تعزيز التعاون مع البرنامج، لأنه جزءٌ من التنمية ولأنه ليس هناك تنمية دون تاريخ، مشيراً إلى أن ميزانية هذا المشروع تتجاوز 200 ألف دولار وهي جزءٌ تحضيري لتحويل أكبر في المراحل اللاحقة له».
يُذكر أن مشروع تنشيط قطاعي الأعمال والسياحة في دير الزور تمّ توقيعه ما بين هيئة تخطيط الدولة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في نيسان 2008، وباشر مهامه منذ ذلك الحين.
|