الصفحة الرئيسية | شروط الاستخدام | من نحن | اتصل بنا
|
أنهت البعثة الوطنية الأثرية العاملة في موقع تل الكسرة الأثري أعمالها التنقيبية للموسم الثالث، والتي أسفَرت عن اكتشاف مدفن أثري نادر في الموقع المذكور.
وذكر ياسر شوحان -رئيس دائرة أثار دير الزور- أنَّ هذا المدفن فريد من نوعه من الناحية المعمارية في منطقتي الفرات والجزيرة، حيثُ لا يتم الوصول إليه عن طريق درج بل عن طريق حفرة تم إغلاق بابها بواسطة كتلة صخرية، وأُقيم جدار من اللُبن لإحكام إغلاق المدفن بهدف إخفاء معالمه كنوع من التمويه، منعاً لعمليات السرقة التي من الممكن أنّ تَحدث.
وأضاف شوحان أنَّ تاريخ هذا المدفن يعودُ للفترة البيزنطية، وقد عُثرَ فيه على العديد من القطع الفخارية والكُسر الزجاجية، إضافةً إلى الكُسر الفخارية المهمة التي يتم دراستها حالياً من قبل دائرة آثار دير الزور، ويتألف المدفن من خمس معازب قبور لدفن الجثث، وقاعته الداخلية على شكل مربع.
يُذكر أنَّ تل الكسرة الأثري الواقع على بعد 40 كم شمال شرق مدينة دير الزور، والذي يوجد فيه هذا المدفن يعتبر من التلال الهامة في المحافظة، حيث تصل مساحته 270 دونماً بارتفاع 246 متراً عن سطح البحر، وهو عبارة عن حصن يحيط به سور خماسي، ويعتبر من الحصون البيزنطية المهمة وخط الدفاع الشرقي للإمبراطورية البيزنطية التي عكف الإمبراطور جوستنيان على تدعيمها لصد غزوات الفرس عن الإمبراطورية البيزنطية.
سانا
المشاركة في التعليق