تقرير مديرية آثار حلب حول تفاصيل سرقة لصوص بعض قطعٍ تراثية من متحف التقاليد الشعبية

23 نيسان 2013

.

حددت مديرية آثار حلب ظروف وملابسات عملية السرقة التي تعرض لها متحف التقاليد الشعبية مؤخراً، إذ تبيّن بعد فحص المكان أن لصوصاً استغلوا إغلاق المتحف وخلوّه من عاملين أو حراس بسبب عنف الاشتباكات في المنطقة، واستخدموا أحد البيوت المجاورة للمتحف لإحداث فتحة في جداره بقطر متر تقريباً، تسلّلوا منها إلى داخله خلسةً.

ورغم أن أمانة متحف التقاليد الشعبية كانت قد وضعت جميع مقتنياته في أقبية ومستودعات مغلقة بإحكام، استطاع اللصوص الوصول إليها خفية وكسر الأقفال وسرقة قطع تراثية هي عبارة عن أوانٍ زجاجية وخناجر بغدادية وستة نبال وبعض الألبسة.

وكان عاملون في المتحف استطلعوا وضعه في الفترات الماضية وتأكدوا أن الأقفال والأبواب بخير وعلى حالها وأن جميع الموجودات مؤمنة، لكن مديرية آثار حلب استشعرت وجود مشكلة في الأيام الثلاثة الماضية إثر شهادات لبعض المواطنين أبلغوا فيها المديرية أنهم رأوا قطعاً تراثية تُباع على "بسطات" شبيهة بتلك المعروضة في متحف التقاليد الشعبية، ما دفع القائمين على المديرية إلى التوجه للمتحف مجدداً ونجحوا في الوصول بعد محاولات عدة وصعوبات كبيرة، حيث تبيّن للأسف تعرّض المتحف للسرقة، وعرض بعض قطعه للبيع على أرصفة الطرق لجهل اللصوص قيمتها.

وقد نقلت مديرية آثار حلب، بجهد وتعاون موظفيها وبعض المعنيين، جميع ما تبقى من قطع تراثية إلى خارج المتحف، وتركز المديرية جهودها حالياً على استعادة ما سُرق وعُرض للبيع، علماً أن جميع هذه القطع تراثية وتعود إلى حقبة القرن العشرين.


موقع المديرية العامة للآثار والمتاحف

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق