الشاعر السوري مختار سيد صالح يفوز بالجائزة الأولى بمسابقة الشارقة للإبداع العربي

19 شباط 2012

-

فاز الشاعر السوري الشاب مختار سيد صالح «مختار الكمالي» نسبة إلى بلدته البوكمال بمحافظة دير الزور بالجائزة الأولى في مسابقة الشارقة للإبداع العربي لدورته 2012 «حقل الشعر» عن مخطوطته «غيابة الحب».

وفي لقاء مع «اكتشف سورية» عبر الشاعر مختار سيد صالح عن سعادته بفوزه بهذه الجائزة قائلاً: «أحمد الله عز و جل أن منَّ عليَّ بالفوز بالمركز الأول في جائزة الشارقة للإبداع العربي في دورة 2012 -حقل الشعر- فهذا الفوز هو أهم من وضع قبل اسمي صفة الشاعر السوري و هذا هو المهم حالياً، و بالتأكيد فإنني سعيد بهذا الفوز الذي مسح بالفرات على يباب أشهر صعاب مرّت عليّ شخصيّاً، الشكر كل الشكر لدائرة الثقافة و الإعلام بالشارقة و للرجال الكبار الذين يقفون خلفها و خلف نجاحاتها».

وتابع حديثه قائلاً: «أن الجوائز التي تكون مختصة بالعمل الأول (كجائزة الشارقة) تقدم للشعراء برأيي أمرين مهمين جداً الأول أنها تزكيهم بمعنى أنها تمنح قارئهم نوعاً من الضمانات أن ما سيقرأه شعر حقيقي لا عنوان يراه على غلاف المجموعة فقط و الثاني أنها تمنح الشاعر الانتشار الواسع و هذه هي الجائزة الحقيقية فعلياً فمن السهل أن تطبع عملك الأول لكن من الصعب جداً أن تنجح بتوزيعه لأسباب كثيرة أقلها أنك لست ذي شهرة ضاربة».

وأنهى سيد صالح حديثه قائلاً: «أنه لا يوجد في سورية جوائر أدبية موجهة للشعراء الشباب بأهمية جائزة الشارقة لكن أذكر أنني قرأت قبل أسابيع قليلة إصدار مرسوم جمهوري لإطلاق جائزة من هذا النوع و أنا شخصياً أتمنى أن يتم هذا خلال الأشهر القادمة فهناك أدباء رائعون في سوريا يستحقون أن يكون لهم جائزة كبيرة في بلدهم».

يذكر أن مختار سيد صالح من الشعراء الشباب الذين يقتنون كتابة القصيدة بطريقة متميزة، وغير ذلك أنجز قبل عامين برنامج حاسوبي تخص العروض الشعرية كما وصل في مسابقة «أمير الشعراء» إلى مرتبة متقدمة

وفي رأي للشاعر السوري عبادة عثمان يقول عن سيد صالح: «أرى أن رؤية مختار الشعرية نابعة أساساً من رغبته في التعبير الصادق والسلس والشفيف عن مكنونات ذاته بدون تعقيد أو غموض, لذلك ألاحظ عند قراءة أي نص من نصوصه هذا التدفق الوجداني والسلاسة في التصوير حيث تُبنى الصورة بالدرجة الأولى لخدمة الرؤية الكاملة للنص ولذلك تبدو غالباً عضوية وسائغة غير متكلَّفة أو ترفيِّة, ثم إن مواضيعه وأغراضه في الكتابة الشعرية غالباً ما تكون قريبة من نوازع النفس البشرية ورغباتها لذلك تبدو سهلة التلقي بسبب اشتراكها لدى معظم البشر, أما عن اللغة فأنا أرى أنه يمتلك قاموساً ضخماً من المعارف والمفردات ويندر عنده التكرار الممل لنفس المعنى والتركيب اللغوي, إلا أنني أظنُّ أنه يقتصد في تكسير الروابط المألوفة لِبُنْية الجملة ولا يجهد نفسه ببناء روابط جديدة خاصة بهرم لغوي لا يخص أحداً إلاه».


إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق