ملك سكر

19 تشرين الثاني 2011

الوجه الحزين بعد تسعة عشر عاماً من الغياب

عندما ظهر وجه الفنانة الراحلة ملك سكر على شاشة التلفاز كان بداية تجربة فنية سيكون لها أثر في الفنون التمثيلية في سورية بشكل عام حيث لفتت أنظار معظم المخرجين والنقاد وبالفعل أصبحت جزءاً هاماً من أفضل الأعمال التلفزيونية السورية وكانت من ممثلات الصف الأول في سورية لفترة لم تستمر كثيراً بسبب غيابها المبكر وهي في سن السادسة والأربعين.

كان صوت ملك سكر ووجهها المميز بمثابة صورة جمالية تعبق بتفاصيل الحزن وهذا ما جعل أغلب أدوارها تتجه نحو الشخصيات الحزينة أو التي تعبق بالمشاكل الاجتماعية والأسرية وقد اعتمد عليها الكثير من الكتاب والمخرجين في المسرح والتلفزيون والسينما في هذه الأدوار وقد حققت نجاحاً باهراً في هذا النموذج ولكنه لم يوءطرها ضمن إطاره نتيجه قدرتها على التنوع وتقديم شخصيات مختلفة.

وظهرت اتجاهاتها الفنية باكراً قبل أن تدخل عقدها الثاني حيث عملت في برامج الأطفال الإذاعية ثم انتقلت للعمل في مجال التلفزيون والمسرح حيث قدمت الكثير من المسلسلات والأفلام التي شكلت جزءاً هاماً من الذاكرة الفنية السورية مثل مسلسلات أولاد بلدي - أسعد الوراق- ساري - غداً تزهر الأرض - أيام البركة - طائر الأيام العجيبة - الوحش والمصباح - حصاد السنين - تجارب عائلية - أبو كامل - الخشخاش.

وفي السينما.. شاركت في افلام عملية الساعة السادسة- عتاب - عقد اللولو-المراية - رحلة حب - زواج بالإكراه - هاوي مشاكل - ليل الرجال وغيرها والتحقت سكر بالمسرح القومي مبكراً وعملت في عدد من الأعمال لكن مشاركتها في المسرح لم تشتهر إلا بعد عملها مع دريد لحام في مسرحية ضيعة تشرين.

وعرفت سكر بانتمائها إلى أسرة فنية أصبحت من الأسر العريقة فزوجها المخرج علاء الدين كوكش وأختها الممثلة الراحلة أمل سكر وابنتها سمر كوكش تعمل في مجال التمثيل أيضاً.

رحلت ملك سكر باكراً في الثامن عشر من تشرين الثاني عام 1992 إثر مرض عضال بعد تجربة فنية عريقة خلدتها في الذاكرة.


الوكالة السورية للأنباء - سانا

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

    اسمك

    الدولة

    التعليق