نعشق أرضك سورية: أول عمل فيلمي توثيقي شبابي يجسد الواقع بجزئياته

04 تشرين الأول 2011

بهدف إخراج المخزون الفني الوطني لدى الشباب السوري وإبراز دور منظمة اتحاد شبيبة الثورة في المساهمة في الحركة الفنية قامت مجموعة من شباب المنظمة بالاشتراك مع بعض الفنانين السوريين بتصوير سلسلة فيلمية بعنوان (نعشق أرضك سورية) تتناول حقيقة الأحداث المؤسفة التي تشهدها سورية في عمل توثيقي هو الأول من نوعه على مستوى المنظمة.

وتأتي هذه السلسلة الفيلمية ضمن المشاركة المجتمعية لجيل الشباب في توضيح أبعاد المؤامرة التي تتعرض لها سورية والتي تظهر مدى ارتباطه وانتمائه لوطنه الذي قدم الكثير لأبنائه إضافة لإظهار مستوى الوعي الفكري والثقافي للشباب السوري.

ويشارك في تنفيذ هذا العمل نحو 70 شبيبياً بين ممثل وفني وسيتم تقديمه لاحقاً ضمن سلسلة فعاليات احتفال المنظمة بعيدها الثالث والأربعين ليعرض بعدها في بعض القنوات التلفزيونية.

وقال ماهر شيخ الأرض رئيس مكتب الانشطة التربوية والرياضية والمشرف على تنفيذ هذه السلسلة الفيلمية إن هذه النشاطات تاتي تنفيذا لأهداف المنظمة في اشراك جيل الشباب في الحراك المجتمعي وإعداده وتنمية مهاراته "الفكرية والجسدية" وتأهيله وتحصينه ليمارس دوره كاملا في المجتمع.

وأوضح شيخ الأرض أن المنظمة تسعى من خلال اشتراكها في مثل هذه النشاطات والتي تدمج بين الفن والتوثيق إلى تجسيد الواقع الذي نعيشه بكل جزئياته وإيصاله إلى أكبر شريحة ممكنة من المجتمع السوري بالاستفادة من خصائص الوسائل الإعلامية التي ستقوم لاحقا بعرض هذه السلسلة.

وأشار رئيس مكتب الانشطة التربوية والرياضية إلى أن هذه السلسلة والتي شارك فيها نحو 70 شبيبياً سيتم تقديمها في عيد المنظمة الذي يصادف الاول من الشهر الحالي لتعرض بعدها في بعض القنوات التلفزيونية.

ولفت شيخ الأرض إلى دور المنظمة من خلال جميع نشاطاتها على مستوى مساحة الوطن في توفير سبل تنمية الوعي الثقافي والسياسي للشباب وتوظيف قدراتهم في مسيرة تطوره انطلاقاً من الآمال المعقودة على هذه الفئة في التطوير والتغيير وتعزيز ثقافة المواطنة والمشاركة في المسؤولية.

بدوره قال أحمد خلوف مدير النادي الإعلامي في فرع دمشق للشبيبة إن المنظمة أرادت من خلال الدراما التعبير عن موقف الشباب السوري وعن حراكه الايجابي الذي عكس مدى انتمائه وحبه لوطنه لافتاً إلى أهمية نشاطات المنظمة في إظهار واثبات دور الشباب خاصة خلال الأزمات.

وعن مشاركته في الفيلم بين خلوف أنه يقوم بتوثيق الأعمال التي تنفذها المنظمة والاهتمام بتسويق وعرض نشاطاتها لإظهار مدى المشاركة الواسعة لجيل الشباب في العديد من المناسبات وخاصة خلال الأزمات.

من جانبه قال طلال لبابيدي مخرج العمل إن العمل عبارة عن لوحات منفصلة مدة كل منها تتراوح بين 5 و7 دقائق وتتناول كل لوحة موضوعاً منفصلاً وسنبدأ حالياً بتصوير ثلاث لوحات الأولى بعنوان "يا أمي" التي تتحدث عن الوطن الأم والثانية بعنوان "هيك كنا وهيك صرنا" في حين تتناول اللوحة الثالثة قاسم مشترك العلم السوري الذي يجمع أبناء الشعب السوري بجميع أطيافه.

من جهتها الفنانة تولاي هارون عبرت عن سعادتها بالمشاركة في تصوير مثل هذه الأعمال كونها تتعلق بالوطن وبالشباب السوري الذي برز مستوى وعيه خلال هذه الأزمة موضحة أن مشاركتها في هذه السلسلة الفيلمية تجسدت في لوحة "يا أمي" والتي تم خلالها الترميز للوطن بصورة الأم التي تربي ابنها ومن ثم يستشهد على أحد الحواجز برصاص الإرهابيين.

وتابعت.. إن من يقوم بإيصال الرسائل التي نريد إيصالها للخارج هم الشباب وسورية ستكون مستقبلا أفضل من خلال هؤلاء الشباب الذين نعتز بهم وبجهودهم الكثيرة حيث جعلتهم الأزمة يتمتعون بالجرأة وبالقوة.

وذكر الممثل كمال بدر أن هذه المادة الفنية مصنعة بأيدي شباب أحبوا أن يقدموا شيئا لهذا البلد الذي تربوا فيه وقدم لهم الكثير وبصفتنا شباب واع ومثقف هذه طريقتنا في التعبير عن رأينا.

وبين أن السلسلة الفيلمية تتناول الأحداث وبشفافية حيث ابتعدت عن المبالغة وعمدت إلى الدمج بين التوثيق والفن لافتاً إلى أهمية مساهمة الفنانين في تفنيد كل ما يقال عن حقيقة الأحداث في سورية والتعبير عن الآراء من خلال المادة الفلمية التي تتمتع بالمتابعة من قبل جميع الشرائح العمرية.

وقال الممثل عدنان الشاطر.. أجسد في إحدى اللوحات الثلاث التي يتألف منها الفيلم دورا لمتظاهر يدفعه ارتباطه بأجندة خارجية إلى استخدام السلاح ضد المواطنين وعناصر الأمن والجيش مضيفا.. إن هذا النموذج ظهر كثيراً للأسف في الفترة الماضية وأردنا تسليط الضوء على تلك الفئة التي لا فكرة لديها عن الإصلاح ولا مصلحة لها فيه بدليل عرقلتها المستمرة لمساعي الحفاظ على الاستقرار والأمن.

وأضاف الشاطر..إنه يؤدي في لوحة أخرى دور مواطن بسيط أراد التعبير عن رغبته بالإصلاح من خلال التظاهر قبل أن يكتشف انحراف الأمور عن هذا المسار في اتجاه خطير ضد الوطن وسلامة أهله ومستقبل أولاده ليقوده حسه الوطني في النهاية إلى الانكفاء.

وبين الشاطر أن تجسيد الأدوار لم يكن استناداً إلى فكرة الفيلم وحدها بل كذلك إلى ما عايشه شخصيا على مدى سبعة أشهر من مواقف مع أناس مختلفين بالآراء.

ويؤدي المخرج المسرحي والممثل أحمد محمود الأحمد دور احد المحرضين على الفتنة ممن استفادوا من الفوضى ونصبوا الحواجز وقاموا بأعمال السلب والنهب والتخريب ومواجهة قوات الأمن بالسلاح قبل اضطرارهم للهرب من وجه المواطنين أنفسهم.

ولفت الأحمد إلى أن الفيلم يقوم بأغلبه على المشاهد الصامتة التي تتخللها أصوات الرصاص وسيارات الأمن والإسعاف مضيفاً.. إن التأثير في المشاهد السوري رهن بمدى وعيه وثقافته مؤكداً أن هذا النوع من الأفلام هو الأقدر على التأثير في الشرائح البسيطة من الناس.

وأوضح الممثل أحمد عدي أنه يشارك في هذه السلسلة بدور رجل امن يستشهد بنيران المجموعات الإرهابية المسلحة لدى مهاجمتها إحدى المسيرات السلمية مشيراً إلى أن الهدف هنا إظهار دور هذه المجموعات في قتل المتظاهرين ورجال الأمن وما يثيره ذلك من ألم في نفس الأم التي ترمز إلى سورية حيث نراها حزينة بفقدان أولادها لكنها تستعيد ألقها مجددا عندما ترى جميع أبنائها متحدين.

وقال.. إن الدور الذي أوءديه نعيشه يومياً في حياتنا ونراه بطريقة أو بأخرى فكل شخص فينا يقوم بحماية أهله وبيته ووطنه لافتاً إلى دور الشباب السوري المنظم والواعي سواء من داخل المنظمة أو من أي جهة أخرى أو أي جهة في تمثيل الحراك الإيجابي لشريحة الشباب بشكل عام.

وتأتي رعاية المنظمة لمثل هذه النشاطات انطلاقا من إيمانها بأن الاستثمار في شريحة الشباب أهم مجالات الاستثمار لأن الشباب الشريحة الأوسع في المجتمع وهم أداة التغيير والتطوير والوسيلة الأهم في صيانة استقلال الوطن وزيادة قوته ومنعته وتطوره.


الوكالة السورية للأنباء - سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق