عين شقاق

27 آب 2011

تسمية تحكمها روايات عدة.. وشقائق النعمان ليست بعيدة عنها

توصف على أنها صلة الوصل بين العديد من قرى جبلة كما أنها تتميز بجمال طبيعتها وكثرة ينابيعها العذبة إنها قرية عين شقاق التي باتت بفضل التطور العمراني والحضاري الذي شهدته مؤخراً تعرف بناحية تتبع لها العديد من القرى.

وشهرتها بطيبة سكانها وعفويتهم جعلتها من القرى المحبوبة لدى كل محيطها كما أنه نادراً ما يسمع بمشاكلهم أو همومهم حيث إنهم يعتمدون حتى الان على كبار الضيعة من أجل حل سوء التفاهم بين أبنائها.

وترتبط تسمية القرية بعين شقاق بعدة روايات منها كما يقول يوسف حميدو مدرس الجغرافيا: القرية اشتهرت بينبوع وقد انبثق منه العديد من الينابيع ومعظمها كانت غزيرة ما أدى إلى تسميتها بهذا الأسم كما أنها كانت غوطة غناء مشهورة بالعنب والتفاح والرمان والتين والآن أصبحت غابات مغطاة بالليمون والزيتون.

في حين أن زينه سلمان مدرسة اللغة العربية تقول: إن هناك رواية عن سبب تسمية القرية بهذا الأسم مفادها أنها كانت مليئة بشقائق النعمان صيفاً وشتاءً أي أن اللون الأحمر كان يغلب على القرية التي ساهم في زيادة تعلق أبنائها ببعضهم البعض وتعميق أواصر المحبة.

وهناك من يقول ان القرية كانت تقع تحت سيطرة رجل اقطاعي قسمها إلى قسمين ووزعها على أولادها الذين تخاصموا وبسبب ذلك النزاع بين الولدين سميت القرية بهذا الاسم الذي يعني انشقاق شيء عن آخر.

تبعد القرية عن مدينة جبلة تسعة كيلومترات وتوسعها العمراني أصبح بمثابة الحزام الأخضر لمدينة جبلة تضم ناحية عين شقاق كما يقول أحمد حميدو مهندس زراعي العديد من القرى كونها ناحية مثل ديروتان والروضة والنزهة وعرمته والبشراح وكرم فوزيه وبرزين.

ويضيف أحمد: لقرية عين شقاق فضل كبير على أبنائها وأبناء القرى المجاورة إذ أن البعض من أبنائها أمثال الشاعر الكبير نديم محمد كان يفتح منزله لتعليم الأولاد القرآن الكريم بهدف تمكينهم لغويا حيث كان من المعتاد أن يتم تدريس الأولاد على يد شيوخ كتاب لكن بعد أن قل عددهم تكفل الشاعر بهذه المهمة حتى غدا العديد من أبناء قرية شقاق يبلغون أعلى درجات العلم والمعرفة.

غير أن هناك الكثير عن القرية لم يذكر بعد فهي كانت كما يقول سمير سلمان من سكان القرية مقصدا للسياح العرب الذين كانوا يزورونها مسلمين ومسيحيين فهي تضم رمزا للسيدة العذراء منحوتا في الصخر كما أنه توجد فيها شجرتا دلب كان يتجمع تحتها الثوار من عين شقاق والقرى المجاورة لمقارعة الفرنسيين.

ويتميز أهالي عين شقاق بحبهم للعمل الزراعي وللعلم فهم يجمعون بين أكثر من مهنتين وكثيراً ما نشاهد حيازة الشاب شهادتين جامعيتين وأكثر وعن استمرار أهالي القرية بالمحافظة على الزراعة في الوقت الذي تخلت عن ممارستها قرى مجاورة أكثر بعداً عن مركز المدينة من عين شقاق يقول موفق يوسف من سكان القرية: لقد بذل أباؤنا وأجدادنا الكثير من الجهد من أجل جعل أراضي قريتنا صالحة للزراعة كونها كانت وعرة والحجارة تملؤها كما أن هذه الأرض خصبة تناسب زراعة الزيتون والحمضيات لمناخها المتوسط الذي يصلح للعديد من الزراعات.

وساهم قربنا من مركز المدينة وحيازتنا أراضي خصبة في الجمع بين الدراسة والزراعة وهذا ساعدنا في تطورنا الحضاري والعمراني وعدم اعتمادنا على وظائف الدولة فقط.

ويضيف: معظم أنواع الخدمات متوفرة في قريتنا من صرف صحي لمدارس ابتدائية وثانوية ومهنية أيضاً ووحدات زراعية ومخفر شرطة وغيرها من الخدمات فنحن لا نحسد سكان المدن على عيشتهم إذ أن عين شقاق لا تضاهيها مدينة في العالم.


الوكالة السورية للأنباء - سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق

سوري حر:

سورية دائما جنة ولديها تاريخ عريق

سورية