احتفاءً بدمشق عاصمة للثقافة العربية 13/تموز/2008
كي يكون الصوت الثقافي العربي واحداً في المحافل الدولية، كانت مبادرة الشيخ صباح خالد الأحمد الصباح وزير الإعلام الكويتي ـرئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب-، بأن تشارك سورية والكويت في الأسابيع الثقافية المقبلة عربياً وإقليمياً ودولياً بوفد مشترك يقدم ثقافة وفنون البلدين معاً.
وإذا كانت الأيام الثقافية قد بدأت بزخمٍ كبير في التاسع من هذا الشهر في الصرح الثقافي الحضاري دار الأوبرا، فإن وقفة لابدّ منها مع الفعاليات تسلط الضوء على هذا المهرجان الثقافي الذي نتمنى أن يحظى بمشاركة وحضور سوري يتناسب مع غنى الفعاليات ورقيها من جهة، وحسن الأداء من جهة أخرى.
فمساء الأربعاء الماضي كانت دار الأسد للثقافة على موعد مع معرض الكتاب، ومعرض آخر للفنون التشكيلية بدا واضحاً من خلاله أن الحركة التشكيلية في الكويت تقدمت خطوات على طريق الحداثة. وكذلك معرض الصور الفوتوغرافية ومعرض آثار دولة الكويت ومعرض للخط العربي.
وهذا التنوع في المعارض إن دلّ على شيء فإنما يدلّ على أن الأشقاء قد حضروا محملين حقاً زاداً ثقافياً متنوعاً للإسهام في إحياء هذه الاحتفالية، لكونها أولاً في دمشق العزيزة، وثانياً لأن الاحتفالية أصبحت تقليداً سنوياً عربياً نتمسك به ونفتخر لأنه فرصة ذهبية للتواصل بين المثقفين العرب على حدّ تعبير الشيخ صباح خالد الأحمد الصباح.
وكانت دمشق على موعدٍ بعد الحفل الغنائي للفرقة الوطنية الكويتية للموسيقى والذي زين الاحتفال بإبداع فني حقيقي، مع أمسيةٍ شعرية في المركز الثقافي بـالمزة مساء الخميس 10 تموز، حضر فيها الشِعر بقوة عبر مشاركات جنة القريني، وصلاح دبشة، ووسعد الجوبر. كما شهدت صالة سينما الكندي في دمشق عرضاً لفيلم «بادية العرب» للمخرج الكويتي عبدالله المخيال.
ومساء الجمعة 11 تموز ألقى الدكتور سالم عباس خدادة محاضرة بعنوان «الثقافة في الكويت.. الشعر نموذجاً»، وذلك في مجمع دمر الثقافي على أن تتواصل بقية الفعاليات في قصر العظم، والمركز الثقافي العربي في كفرسوسة، والمركز الثقافي العربي في الزبداني، ومعهد الفنون التطبيقية، وسيكون حفل الختام في قصر العظم مساء الثلاثاء 15 تموز الجاري.
الجهة المنظمة لهذه التظاهرة وغيرها من نشاطات ثقافية هي المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الذي وقع على عاتقه مسح الواقع الثقافي وجمع البيانات عن مجهودات الهيئات المختلفة فيما يتعلق بأوجه النشاط.
وكذلك إجراء دراساتٍ دورية مستفيضة حول المجهود المبذول والذي يمكن أن يبذل لنمو الثقافة وازدهارها وتقدم الآداب والفنون ووضع ما يلزم لذلك من المشروعات والخطط.
وإصدار المؤلفات، والمعاجم، والفهارس، وتجميع الوثائق، والإسهام في نشر الإنتاج الفكري الجيد المبتكر والمترجم، والاهتمام بالتبادل الثقافي، والمشاركة في المعارض، والمؤتمرات، والمهرجانات، والندوات الثقافية والفنية.
الاسبوع الثقافي الكويتي بدأ فعالياته ونتمنى له النجاح في تحقيق رسالته الثقافية، وتجدر الإشارة إلى أن أسابيع ثقافية عربية لاحقة ستشهدها دمشق وأعلن عنها الدكتور نعسان آغا في كلمته الافتتاحية.
|