دمشق مدينة عريقة تملك إرثاً ثقافياً عظيماً 16/تموز/2008
اختُتمت الأيام الثقافية الكويتية في سورية فعالياتها مساء يوم الثلاثاء في قصر العظم بـدمشق القديمة، بحفلٍ فني حمل عنوان «ليلة فن الصوت» قدمه الفنانان الكويتيان صلاح حمد خليفة وخالد بن حسين والفرقة المرافقة مع آلتين موسيقيتين هما العود والإيقاع أو «المرواس» كما يسمى في الكويت.
وغنى المطربان مع عناصر الفرقة على إيقاع أصوات العربي، والشامي، والخيّالي، أناشيد وأغنياتٍ من الفلكلور الكويتي والعربي بدأها بنشيد «بلادي»، وترافق ذلك مع أداءٍ حركي ورقصات رشيقة من وحي التراث الشعبي في الكويت، أداها أعضاء الفرقة وسط جمهورٍ متنوع ضمّ سوريين وكويتيين وأجانب.
وشرح الفنان صلاح خليفة في حديثه لوكالة سانا معنى هذه الأصوات قائلاً: «إن لكل صوت ميزاته حيث يتميز الصوت العربي بإيقاعٍ بطيء وتصفيق سريع، أما الصوت الشامي فالإيقاع فيه سريع والصفقة سريعة، في حين يكون الإيقاع في الصوت الخيالي أسرع من الصوتين السابقين».
وقبل بدء الحفل شكر محمد العسعوسي -مدير الاتصال والإعلام في المجلس الوطني الكويتي للثقافة والفنون والآداب-، شكر وزارة الثقافة والجهات المعنية على دورها في احتضان فعاليات الأيام الثقافية الكويتية في سورية وإنجاحها.
وقال إن المجلس نظّم هذا الأسبوع الثقافي كي يُشارك الكويتيون أشقاءهم السوريين في احتفالاتهم بدمشق عاصمة الثقافة العربية لعام 2008، مضيفاً أن دمشق مدينةٌ عريقة تملك إرثاً ثقافياً عظيماً يجعلها واحدةً من أهمّ الحواضر الثقافية العربية.
من جانبه أكّد منصور صالح العنزي -مدير إدارة النشر في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب- في تصريحٍ له في ختام هذه النشاطات، أكد أن المجلس كان حريصاً على أن يقدم أسبوعاً غنياً ومتنوعاً بما يعكس رعايته للثقافة في الكويت.
واشتملت الأيام الثقافية الكويتية على معرضٍ للكتاب ضمّ منشورات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وأمسياتٍ شعرية وقصصية، وندوات فكرية، وعروضاً فلكلورية، وأمسيات الفرقة الوطنية.
ونوه العنزي بالاستعدادات الكبيرة التي تمّت تهيئتها للاحتفال بدمشق عاصمة الثقافة العربية 2008، واستضافة هذا الكمّ الكبير من النشاطات الثقافية العربية والعالمية، ما يعكس نشاط الحركة الثقافية في سورية وحيويتها وتميزها.
|