للأسبوع السادس الليرة تستقر أمام الدولار واليورو ينخفض 1.12 ليرة

19 أيار 2011

استقر سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الليرة السورية عند مستوى 69ر47 خلال تداولات الأسبوع الفائت وذلك للأسبوع السادس على التوالي في حين افتتح اليورو تداولاته الأسبوعية تجاه الليرة على مستوى 84ر68 ليرة وأنهاها عند مستوى 72ر67 ليرة بإنخفاض بلغ ليرة واثني عشر قرشاً.

وقد افتتح اليورو جلسة بداية الأسبوع على انخفاض استمر حتى نهاية الأسبوع على خلفية إعلان المركزي الأوروبي بأنه ليس هناك قرار لرفع معدل الفائدة خلال اجتماعه الشهر المقبل كما ألقت أزمة الديون السيادية في اليونان بثقلها على اليورو ليستقر في تداولات نهاية الأسبوع عند أدنى مستوياته خلال ستة أسابيع.

ويعزى استقرار الليرة أمام الدولار في الآونة الأخيرة إلى مجموعة الإجراءات الفاعلة التي اتبعها المركزي لدعم استقرار سعر الصرف حيث قام بتفعيل قرار مجلس رئاسة الوزراء الذي يسمح بموجبه للمواطنين السوريين بشراء عملات أجنبية بما لا يتجاوز 10 آلاف دولار أميركي.

كذلك السماح لشركات ومكاتب الصرافة بشراء الدولار من المركزي لتلبية احتياجاتها من القطع الأجنبي لسد فجوة الطلب التي حصلت نتيجة لتوتر الأوضاع السياسية في المنطقة العربية وانعكاساتها على سورية بالإضافة إلى قرار مجلس الوزراء رقم 5936 تاريخ 2-5-2011 والقاضي بالسماح للمصارف العاملة المرخص لها بالتعامل بالقطع الأجنبي ببيع الأشخاص الطبيعيين السوريين ومن في حكمهم ولمرة واحدة فقط دولار أميركي أو يورو وفق نشرة أسعار الصرف الصادرة عن المركزي وبمبالغ مختلفة تصل إلى 120 ألف دولار شريطة أن يتم إيداع قيمة القطع الأجنبي لدى المصرف نفسه بحساب ودائع لآجال مختلفة تحدد بناءً على المبلغ المباع.

وقد استجابت السوق المحلية لإجراءات المركزي حيث شهد الطلب الإجمالي على الدولار تراجعاً ملحوظاً خلال الأسبوع ما يبشر بعودة الاستقرار إلى هذه السوق.

كما انخفضت مشتريات المصارف العاملة من المركزي إلى أدنى مستوى لها منذ ستة أسابيع وذلك على خلفية تراجع الطلب وسيطرة الهدوء على الأسواق المحلية كما تراجعت مشتريات شركات الصرافة إلى مستويات متدنية جداً.

ويظهر تحليل مراكز القطع الأجنبي للمصارف المرخصة انخفاضاً طفيفاً في نسبة المراكز المدينة بالدولار إلى إجمالي المراكز المدينة مقيمةً بالدولار من جميع العملات الأجنبية إلى مستوى 85ر96 بالمئة مقارنةً ب87ر96 بالمئة للأسبوع الأسبق.

كما بدأت المراكز الدائنة باستعادة عافيتها حيث سجلت نسبة المراكز الدائنة بالدولار إلى إجمالي المراكز الدائنة مقيمةً بالدولار من جميع العملات الأجنبية في نهاية الأسبوع ارتفاعاًً إلى مستوى 25ر3 بالمئة مقارنةً ب 52ر2 بالمئة.

وتجدر الإشارة إلى تركز بقية مراكز القطع الأجنبي الدائنة لدى المصارف المحلية المرخصة بشكل رئيس في العملات العربية كما ولا تزال السوق المحلية تشهد تحفظاً في تعامل المستثمرين باليورو مقارنةً مع الدولار بالتزامن مع ما يشهده اليورو من تقلبات واستمرار التشكيك العالمي بقدرته على منافسة الدولار كعملة عالمية حيث لا تزال المصارف المرخصة تحتفظ بمراكز ضئيلة باليورو لا تتجاوز واحدا بالمئة من إجمالي المراكز الدائنة.


Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق