ندوة حول التنمية البشرية لعام 2010

13 شباط 2011

في ثقافي أبو رمانة

أقيمت بالمركز الثقافي العربي أبو رمانة، ندوة حول التنمية البشرية لعام2010، وذلك يوم الثلاثاء 8 شباط 2011، شارك فيها كلا ًمن الدكتور أكرم القش عميد المعهد العالي للعلوم السكنية، والدكتور محمد سعيد الحلبي مستشار وباحث في التخطيط والتنمية البشرية، بحضور الدكتور جورج جبور رئيس الرابطة السورية في الأمم المتحدة، وعدد من الباحثين في التنمية البشرية والمفكرين.

ومما جاء في المحاضرة: إن التنمية البشرية تساعد في تحسين مستوى المعيشة في المجتمع، وذلك مقابل التزاماته وقدراته وتوسيع خيارته، وبهذا المفهوم تولي التنمية البشرية اهتماماً كبيراً بإزالة الفقر، والاعتماد على الذات، واندماج المرأة في التنمية فهي عملية إيجاد الخيارات وتحقيقها. ويحدثنا الدكتور محمد سعيد الحلبي قائلاً: «بمناسبة اليوم العالمي للأمم المتحدة، يقدم تقرير التنمية البشرية، وما تضمنه وما انتهى الأمر إليه.


من أجواء المحاضرة

وهذه التقريرات التي بدأت بالظهور منذ عام 1990، تحديداً حيث بدأ مصطلح
التنمية البشرية، وذلك كان خلاف للتقارير التي تصدر عن الأمم المتحدة والتي كانت تعنى بالبعد الاقتصادي، وعلى مدى القرن العشرين كان توجه التنمية في جميع البلدان حول العائد الاقتصادي، الذي يترجم على الصعيد الوطني بالناتج الإجمالي، ومن ثم يفسر دخل الفرد.

ووصفت تقارير وأصدرت بيانات، بأن هذا النهج ذو البعد الاقتصادي عمل على زيادة فقراء العالم فقراً والأغنياء ثراءً، وبظهور نسبة 86 بالمائة لا يملكون سوى 15 بالمائة، وهذا ما جعل الباحثون على المستوى الوطني والعالمي يعتقدون بأن هذا النهج وحيد المحور، وقد سبب تشوه في الاقتصاد العالمي».

ويضيف المحاضر: «من عام 1990 إلى عام 2010، صدر عشرين تقريراً عن التنمية
البشرية بالمفهوم العائد الاقتصادي، ويضاف موضوع الإنصاف والأمان وعدم التمييز، ويجب أن ينظر الإنسان على أنه إنسان له أهمية وله من القدرات لكي يقدم للمجتمع الأبحاث والأفكار المفيدة.

وقد خص برنامج الأمم المتحدة للإنماء في الوطن العربي، تنمية باسم التنمية الإنسانية، وصدر منها خمسة تقارير، وأولها عام 2002 تحت عنوان خلق الفرص للأجيال القادمة، و ثانيها عام 2003 نحو إقامة مجتمع المعرفة، والتقرير الثالث كان عن الحرية في الوطن العربي، والرابع في نهوض المرأة، وأخرها تحديات أمن الإنسان».

وبدوره الدكتور أكرم القش يقول: «تقارير التنمية البشرية في عام 2010، هو محاولة إيجاد طريقة أخرى مبتكرة لقياس التنمية البشرية، ومنذ عام 1990 وحتى عام 2010، تطورت عملية البحث في التنمية، وذلك كمقياس لتحديد مؤشرات التنمية المختلفة وذلك من دولة إلى أخرى. وكان التركيز بأواسط القرن العشرين على التنمية المادية أكثر من التنمية الاجتماعية، وذلك بسبب عدم وجود مؤشرات ثابت وصحيحة، لأنه يتوقف على
مستوى المعيشة ومستوى العمر والتعليم.

وبهذا بدأ العمل على وجود مؤشرات جديدة تدخل في التقارير، وبمشاركة الشباب في التنمية البشرية، ويمكن القول انه مجرد تحويل ما هو نظري إلى شىْ قياسي. ويؤكد أن جميع إصدارات الأمم المتحدة عن التنمية البشرية، يكون بأخذ المعلومات من الدولة التي ترسل إليها تلك المعلومات، وعلى ضوئها يحدد ترتيب الدول في التنمية البشرية.

وفي عام 2005 و 2010 كانت النرويج في أول الترتيب في العالم، وأما في الوطن العربي كانت دولة الإمارات العربية أولاً وتحتل عالمياً الترتيب الثاني والثلاثون، وأما سورية فترتيبها عالمياً مئة واحد عشر. ومن ناحية قيمة التداول وهي تكون بمقياس من صفر إلى واحد، فترتيب النرويج 0.938، أما سورية فقيمة دليلها 0.567، وهنا نجد أن كل دولة تكون قيمة الدليل لديها من 0.75 فأكثر فهي مرتفعة في مؤشرات التنمية البشرية، وإذا كانت اقل فهي متوسطة التنمية.

ولكن يجب التركيز على مؤشرات التنمية البشرية، وضرورة التركيز على قيمة
دليل التنمية، هذا سيكون في العام 2011 وما بعد، لجعل العائد المادي والتنمية البشرية متوسعة المجال».


عبد القادر شبيب - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

ندوة حول التنمية البشرية لعام 2010 في ثقافي أبو رمانة

ندوة حول التنمية البشرية لعام 2010 في ثقافي أبو رمانة

ندوة حول التنمية البشرية لعام 2010 في ثقافي أبو رمانة

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق