صحن الجامع الأموي


جاء مخطط الجامع الأموي بـدمشق مستطيل الشكل، وقد توضع في قسمه الشمالي صحن مكشوف محاط برواق مسقوف قائم على أعمدة وعضائد تحمل طابقين من العقود الكبيرة والصغيرة بتناغم وتوازن هندسي مميز على جهات الصحن الثلاث بينما تموضع الحرم في الجهة القبلية للصحن.

تزيد مساحة صحن الجامع عن الـ 6000 متراً مربعاً، وهي الآن مبلطة بالرخام.

في ستينات القرن السابق كانت حالة البلاط تدعو إلى الإصلاح بعد أن تكسر جزءاً منها، وكان واضحاً تغير منسوب ارتفاع الأروقة التي كانت محاطة من جهة الصحن بجلسة من الأحجار البيضاء والسوداء التي وصل ارتفاعها إلى نصف متر في بعض الأحيان.

وارتفعت سوية الصحن أيضاً بشكل أثر على المنشأة برمتها، وهذا الإرتفاع كان بسبب ما أصاب الجامع من كوارث وحرائق...


الجامع الأموي في أربعينيات القرن العشرين

وقد أجريت عمليات سبر أثرية بينت المستويات التي طرأت على صحن الجامع، فتحت المستوى القائم على عمق 37سم يوجد بلاط من الآجر تعود إلى عام 1878، وتحته على عمق 52سم طبقة من الحجر والرخام الأبيض تعود إلى العصر الأموي وهي الطبقة الأصلية للصحن.

وتحت هذه الطبقة على عمق 80سم يوجد طبقة من البلاط الكبير يعتقد أنها سوية المعبد القديم.

أما عملية السبر التي أجريت في الأروقة فبيَّنت أن السوية الأموية الأصيلة على عمق 54سم وتَبَيَّنَ أنها كانت مكسوة بالفسيفساء الأبيض بقطع كبيرة تصل قياس القطعة إلى 2سم2.

وبعد هذه النتائج تمت العودة في البلاط الحالي للجامع إلى السوية الأموية الأصلية بارتفاع 4سم فقط.

تؤكد المصادر التاريخية والأثرية أن صحن الجامع في عهد الوليد بن عبد الملك كان خالياً من القباب وقد شيدت هذه القباب الثلاث القائمة حالياً في عهود لاحقة.

يتموضع في صحن الجامع ثلاث قباب متوزعة، الأولى غربية تعرف بـقبة الخزنة وفي وسط الصحن تتموضع قبة الوضوء وهي القبة الثانية والتي تضم بركة ماء فوقها أقواس وعلى جانبيها أعمدة البخور، والثالثة وهي القبة الشرقية المسماة بـقبة الساعات.
 

مواضيع ذات صلة: