قبة الخزنة


قبة الخزنة
في صحن الجامع الأموي في دمشق

شيدت القبة الغربية في صحن الجامع الأموي حسب رأي أكثر المؤرخين العرب في عهد الخليفة العباسي المهدي، شيدها والي دمشق الفضل بن صالح العباسي في أيام إمرته على دمشق، وعرفت منذ إقامتها بقبة المال، وأطلق عليها الناس في عهود لاحقة اسم قبة عائشة.

شيدت هذه القبة على ثمانية أعمدة من الغرانيت بتيجان كورنثية، يعلوها ثمانية جسور من الحجارة عليها زخارف رومانية أعيد استعمالها، وبني فوقها غرفة من ثمانية جدران من مداميك يتناوب فيها الحجر الأبيض والأسود، وكانت مكسوة بالفسيفساء من النوع نفسه المستخدم في كسوة الجامع، ولهذه الغرفة باب صغير من الحديد محكم الإقفال.

الإمبراطور غليوم الثاني
أثناء زيارته للجامع الأموي في دمشق

كانت مليئة بالكتب والمخطوطات القديمة عندما فتحها السلطان العثماني عبد الحميد الثاني وقد قدم جزءاً كبيراً من هذه المخطوطات والكتب النادرة هدية لإمبراطور ألمانيا غليوم الثاني أثناء زيارته لدمشق.

تتميز هذه القبة بمنظر أعمدتها الغائر في أرض صحن الجامع، والتي أثبتت عملية السبر التي قام بها العالم الفرنسي إيكوشار والأسبار الأثرية اللاحقة أن هذه الأعمدة غرست على عمق 230سم هكذا منذ بنائها.

أما الفسيفساء التي تكسو القبة حالياً فتعود حسب رأي العالم الأثري سوفاجيه إلى القرن الثالث عشر والرابع عشر إلا أن القطع الأصلية التي ما يزال جانب منها باقياً يتجلى فيه الأسلوب الأموي الأصيل.

مواضيع ذات صلة: