قبة الساعات


قبة الساعات في
في الخمسينات من القرن السابق

في نهاية الخمسينيات من هذا القرن كانت تتوضع في الجهة الشرقية من صحن الجامع الأموي غرفة عثمانية الطراز مؤلفة من ثمانية جدران تتألف من مداميك يتناوب فيها اللونين الأبيض والأسود يعلوها قبة من الرصاص وعلى باب الغرفة كتابة تأسيسية باللغة التركية تذكر أنه تم إنجازها في عام 1818 في عهد السلطان العثماني محمود وعليها طرة السلطان.


في عام 1958 بدأت جدران هذه الغرفة غريبة الشكل بالتصدع وكان قرار وزارة الأوقاف والمديرية العامة للآثار والمتاحف في سورية آنذاك إبعاد الجدران العثمانية نهائياً والكشف عنها وإعادتها إلى سابق عهدها كما أنشئت.
وبعد عملية إزالة الجدران والإضافات العثمانية، تبين أن القبة تتألف من ثمانية أعمدة أربعة بلون الأخضر وأربعة بلون الأحمر السماقي، رتبت هذه الأعمدة بالتناوب على شكل مثمن يعلوها تيجان رائعة الصنع من الرخام الأبيض لا يوجد فيها تاج يشابه الآخر في صنعته، وتعتبر هذه التيجان الثمانية مجموعة أثرية نادرة من حيث قيمتها الأثرية.


يعلو الأعمدة الثمانية قبة رصاصية وصفها ابن جيير بأنها قبة قائمة على ثمانية أعمدة على هيئة القبة الكبيرة ولكنها أصغر منها ووصفها ابن بطوطة وقال أن اسمها كان في عصره هو قبة زين العابدين.


أما اسم قبة الساعات فيعود إلى العصر العثماني الذي حول هذه القبة إلى غرفة عثمانية الطابع ونقل إليها الساعات الموجودة على باب الجامع وجعل منها مركز التوقيت.
 

مواضيع ذات صلة: