26/أيار/2008
تنظم الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 بالتعاون مع المديرية العامة للآثار والمتاحف طاولة مستديرة ـ حلقة بحث دراسية تحت عنوان «المدينة السورية بين العاصي والفرات منذ نشأتها وحتى العصر البيزنطي»، وذلك في إطار اللقاء السوري الفرنسي الإيبري الثالث حول التاريخ القديم وآثار الشرق الأدنى القديم، وذلك في المركز السوري للبحث الأثري ـ حوض العاصي، أيام الأربعاء الثامن والعشرين والخميس التاسع والعشرين من أيار في قصر ثابت ـ المشرفة (قطنا).
يشارك في هذا اللقاء آثاريون من سورية وإسبانيا والبرتغال وفرنسا، وتتضمن المشاركة السورية في هذا اللقاء ملاحظات حول مدينة قَطْنا خلال عصر البرونز الحديث، وكذلك أعمال التنقيب الحديثة في تل رمادي، كما سيتم عرض المعطيات الناتجة من الأعمال الميدانية في تل السن.
في حين تسلط المساهمة الإسبانية البرتغالية الضوء على المشروع الأثري في حوض الفرات السوري الأوسط من خلال نتائج الأعمال في موقعي تل حميدا وتل القبر، وكذلك على تاريخ المدن السورية من خلال النصوص المسمارية، وتنصبّ المشاركة الفرنسية في تناول مدينتي إيمار وماري، وإلقاء الضوء على طبيعة الحياة فيهما في الفترة الممتدة بين الألف الثالث والألف الثاني قبل الميلاد، كما يترافق هذا المؤتمر مع توزيع نشرة بعنوان «دراسات العاصي» تتضمن ملخص المشاركات وشروحات وصوراً عن المداخلات التي ستقدم في هذه الطاولة المستديرة.
يندرج هذا المؤتمر ضمن سلسلة الندوات والمؤتمرات التي نظمتها الأمانة العامة للاحتفالية وعقدتها هذا الشهر، إذ بدأت بمؤتمر الثقافة والمدينة الدولي، ثم استضافت مؤتمر التوثيق الإلكتروني للتراث العربي والاجتماع الثاني للجنة التنفيذية لذاكرة العالم العربي، وذلك ضمن التوجه الذي انتهجته منذ البداية بدعم الملتقيات والمؤتمرات التي تتناول مواضيع جديدة لم يسبق تناولها من قبل بطريقة وافية، لتسهم بذلك في رفد حركة البحث العلمي والثقافي بمزيد من الإضافات.
|