ملتقى رضا سعيد: إضاءات على 20 عاماً من عمل البعثات الآثارية الإسبانية

05 06

حول مستقبل البحث الآثاري الإسباني في سورية

إن أول بعثة إسبانية آثارية إلى سورية كانت عام 1970، حيث شاركت في عمليات الإغاثة على الفرات، تلتها آفاق جديدة من التعاون على صعيد البعثات العلمية والثقافية وعلى رأسها الآثارية.
وعلى خلفية هذا التعاون أقامت السفارة الإسبانية بالتعاون مع معهد ثربانتس بدمشق ملتقى ومعرضاً للتصوير الضوئي بعنوان «20 عاماً من التعاون العلمي-الثقافي»، وذلك في قاعة رضا سعيد في مجمع رئاسة جامعة دمشق، ولثلاثة أيام 3-5 حزيران 2008.
تناول الملتقى واقع البعثات الآثارية الإسبانية في سورية والجوانب الإنسانية التي تحيط بعمليات التنقيب الآثارية، وعلى يوميات هؤلاء الرجال والنساء الذين عملوا لتطويرجهودهم العلمية في شروط تقترب من المغامرة والمخاطرة. كما تم التطرق إلى أعمال التنقيب الأثرية التي تقوم بها هذه البعثات في الوقت الحالي.
معرض البعثات الآثارية الإسبانية في ملتقى رضا سعيد قبل الملتقى، تمّ افتتاح معرض للتصوير الضوئي ضم خمسين لوحة على فترات زمنية مختلفة وخلال العشرين عاماً الأخيرة، مأخوذة من مناطق التنقيب للبعثات الآثارية الإسبانية، كما هو الحال في تل حالولة، أو العاملة مع البعثات الأوروبية، كما في تل بيدر وفي مناطق مختلفة من حمص والحسكة وعلى الخابور. كان بين الحاضرين السيد وزير الثقافة السوري د. رياض نعسان آغا وسعادة السفير الإسباني خوان سرات، وسعادة سفراء الأرجنتين، والبرازيل، وكوبا، بالإضافة إلى السيد مدير معهد ثربانتس بدمشق.
وقد ألقى سعادة السفير الإسباني كلمة أشار فيها إلى أهمية المعرض والملتقى المقام بما يعكس متانة وعمق العلاقات بين البلدين، ثم تطرّق للبعثات الآثارية الإسبانية العاملة في المواقع الأثرية والتعاون الذي أبدته السلطات الآثارية السورية مع البعثات الإسبانية، والتسهيلات التي قدمتها بغاية تطوير وتسريع وتيرة العمل، السفير الإسباني بدمشقوقال: «أُثمِّن هذا التعاون المشترك الذي أنتج وأثمر عن موجودات أثرية تمثل جزءاً من تاريخ المنطقة بشكل عام». وعلى صعيد آخر تحدَّث عن التعاون الأكاديمي بين سورية والجامعات الإسبانية المختلفة فيما يتعلق بالبحث العلمي وتبادل الخبرات وتأهيل الكوادر.
وحول الملتقى، قال د. وائل معلا -رئيس جامعة دمشق- «العلاقات بين سورية وإسبانيا وثيقة جداً، وهناك ماضٍ كبير مشترك كبير، ونحن في جامعة دمشق نتطلع لتعزيز العلاقات التي تعكس الصلة الوثيقة بين الشعبين. وقد قمنا في العام الماضي -ولأول مرة- بإحداث قسم للغة الإسبانية على خلفية توقيع معاهدة مع الحكومة الإسبانية ومعهد ثربانتس، الذين سيقومون بدعم القسم مدة أربع سنوات حتى نكون قد بنينا قدراتنا في جامعة دمشق. ومن جانب أخر، فقد نظمنا عدداً من المؤتمرات في الاقتصاد وإدارة الموارد المائية خلال العامين الماضين، والآن هذه الندوة الآثارية التي تأتي تجسيداً لهذا التعاون. رئيس جامعة دمشق وائل معلاويمكنني القول أيضاً إنه -على خلفية هذا الملتقى- سيتمّ بحث مجالات أخرى، مثل إحداث ماجستير في جامعة دمشق بالتعاون مع جامعات إسبانية وإحداث مراكز للبحوث الأثرية».
أما د. بسام جاموس -المدير العام للآثار والمتاحف-، فقد أضاف «تتميز البعثات الإسبانية بوجود علماء كبار ومشهورين فيها، ومنهم العالم ميكيل موليست الذي يعمل في موقع تل حالولة على الفرات في ريف حلب، وقد عثرت بعثته على قرية نموذجية تعود للألف السابع قبل الميلاد، إضافة إلى مجموعة من المواقد والحبوب المتفحمة التي أثبتت نتيجة التحاليل المخبرية أن مجتمع هذه القرية مارس الزراعة والتدجين. وأهم اكتشافات هذه القرية لوحة الطواف للنساء (أو لوحة رقص النساء) المتوضعة فوق إحدى أرضيات السكن، والأهم من ذلك أنها ملونة مما يدل على وجود مدرسة فنية متطورة، المدير العام للآثار والمتاحف بسام جاموسوهي من اللوحات النادرة التي تشكل بدايات الرسم المبرمج والمنظم، إضافة إلى اكتشاف قالب للقدم وكذلك الأدوات التي كانت يستخدمها الإنسان في حياته، مثل المناجل والسكاكين والمقاشط وسنانير السمك ورؤوس السهام».
برنامج الملتقى:

الأربعاء، 4 حزيران:

الطاولة المستديرة رقم 1: مشروع تل حالولة، حلب
ميكيل موليست، بسام جاموس، كروث سنشيث
الطاولة المستديرة رقم 2: البحث في منطقة حمص
خوان-خوسيه إيبانييث، ميشيل مقدسي
الخميس، 5 حزيران:
الطاولة المستديرة رقم 3: المشروع الأثري في وسط الفرات
خوان-لويس مونتيرو، شاكر الشبيب
الطاولة المستديرة 4: مشروع تل بيدر، الحسكة
رودريغو مارتين، لاورو ألمو، علي عثمان
الطاولة المستديرة الأخيرة: مستقبل البحث الأثري الإسباني في سورية
سفير إسبانبا، المدير العام للآثار والمتاحف، المدير العام للفنون الجميلة والأوابد الثقافية الإسباني، ميكيل موليست


رياض أحمد

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق