مسير أنا السوري في منطقة وادي عين التينة

07/13/2010

واحد من نشاطات الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق

10 ساعات من المسير ضمن منطقة عذراء لم تتعد عليها يد البشر وما زالت محتفظة بخواصها البدائية المثالية الطبيعية. مسير لساعات بين الصخور والمرور ضمن أحواض مائية ناتجة عن ينابيع. تجاوز عقبات ومرتفعات وعوائق طبيعية موجودة طوال الطريق. وفوق هذا كله، فإن هذه الأمور تمت في جزء كبير منها ليلاً.

هذا ما صادفه المشاركون في أحد الأنشطة التي قامت بها الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق أو كما تعرف اختصاراً باسم «أنا السوري» حيث يأتي هذا النشاط كواحد من الأنشطة المتعددة التي تقوم بها الجمعية على مدار العام وبشكل شهري تقريباً.

«كانت المنطقة التي جرى فيها هذا المسير هي منطقة وادي عين التينة أو وادي الخنازير [البرية] كما يدعوها العامة. هو وادٍ عميق لدرجة تجعل من استثماره زراعياً أمراً من الصعوبة بمكان على سكان المنطقة. وقد سمي وادي الخنازير لوجود عدد من الخنازير البرية والتي وجدنا أثناء مسيرنا إحدى جماجمها». بهذه الكلمات يفتتح الشاب خالد نويلاتي أمين سر الجمعية وقائد نشاطاتها كلامه عن الوادي ويضيف: «الوادي لا زال بكراً حيث لا توجد أشجار مثمرة أو مكان مزروع. يبلغ ارتفاع الوادي عن سطح البحر 370 متراً في نقطة البداية، ويصل إلى 250 متراً في نقطة النهاية. يبدأ الوادي من بلدة دير ماما في الجهة الشرقية وصولاً إلى عين التينة وانتهاء ببحيرة الثورة حيث يبلغ الطول الإجمالي له 18 كم. عند التجول فيه تجد هناك أشجار بلوط وسنديان وأزهاراً نادرة، إضافة إلى بعض الحيوانات مثل القنافذ والثعالب والضباع التي كنا نرى دلائل على وجودها في المكان. من النادر أن ينزل إليه شخص من سكان الوادي وبالتالي فإنه ما زال محافظاً على وضعه الأساسي البكر».

وقد اختارت الجمعية أن يكون المسير بطول 7 كم من جهة عين التينة حيث تضمن المسير ثلاثة أقسام الأول كان قسماً مائياً في حين كان الثاني صخرياً أما الثالث فكان فيه جرف صخري ضيق لدرجة لا تتسع لمرور أكثر من 3 أشخاص: «سكان القرية كانوا يقولون لنا بأن الوادي يحتوي على ضباع وخنازير برية، أما المجاري المائية الموجودة فيه فكانت في بداية المسير وتوقفت في المنتصف. ينتمي هذا الوادي إلى فئة الوديان الساحلية والتي هي وديان موسمية تنشط فيها المياه في فترة الربيع حتى أواخر الشهر الرابع ومن ثم تجف صيفاً. ولكن لوادي عين التينة وضع خاص حيث كان من المفروض ألا يكون جافاً لأن فيه نبعاً ضخماً يتدفق طوال العام، ولكن حاجة سكان قرية عين التينة للمياه جعلتهم يستجرون مياه النبع ما جعل الوادي فارغاً من المياه في فترة الصيف».

ويعتبر هذا النشاط هو الأول من نوعه من بين أنشطة الجمعية المختلفة والسبب كما يقول السيد خالد: «بالنسبة للأنشطة التي تقوم بها الجمعية، فهي تندرج تحت عدد من الألوان المختلفة، وما أقصده باللون هو نوع النشاط فلدينا على سبيل المثال المسير في الثلوج وآخر ضمن المغاور وثالث ضمن الغابات ورابع برمائي وخامس على الجمال وغيرها الكثير. هذا النشاط هو الأول لأنه برمائي ليلي، ما نعنيه بالمسير البرمائي هو السير في أماكن يتواجد فيها مسلك مائي نشط مثل نهر مثلاً، أما ما يميز هذا النشاط فهو أن هذا المسير يتم ليلاً وذلك لأول مرة. في العادة كنا نقوم بالمسير البرمائي نهاراً ولكننا قررنا هذه المرة القيام به ليلاً وبمساعدة الكشافات والمصابيح الليلية».


أثناء مسير «أنا السوري» الليلي واستكشاف وادي عين التينة

ويضيف بأن الجمعية قررت اختيار منطقة معروفة وسبق لهم السير فيها إنما نهاراً حيث تم اختيار المكان من واقع الرغبة في القيام بمغامرة مأمونة العواقب نوعاً ما حيث يعلق على هذه النقطة بالقول: «هذه المنطقة التي نزلنا فيها من عين التينة حتى وادي جملايا هي مكان سبق لنا وأن زرناه وقمنا فيه بمسير برمائي نهاري. قررنا أن نختار هذا المكان لأننا لا نريد المغامرة المتمثلة في زيارة نهر لا نعرف بدايته ونهايته والعوائق التي قد تكون موجودة فيه، كما أننا اخترنا مكاناً قادراً على احتواء مئة مشترك هم عدد المشتركين الذين تواجدوا معنا اليوم. كما أننا حاولنا اختيار مكان يحوي غابات حيث أن منطقة عين التينة منطقة معروفة بأنها سياحية وذات طبيعة معتدلة صيفاً. علاوة على ما سبق، اخترنا منطقة تكون فيها ظلال الأشجار وافرة لأننا في فترة صيف وحر ولا يمكنك المسير تحت الشمس».

وقد قررت الجمعية عدم إرسال فرقة استطلاع سابقة للمسير بعكس بقية الجمعيات المشابهة وعلل السيد خالد نويلاتي ذلك بالقول: «باقي الفرق التي تقوم بما يشبه ما نقوم به قد تفضل إرسال فريق استطلاع في الأسبوع السابق لأسبوع المسير لكي تستكشف المنطقة، أما نحن فضد هذه الفكرة ونفضل أن نأتي كلنا ونستكشفها مرة واحدة. السبب هو رغبتنا ألا نزيل متعة الاستكشاف لدى المشترك عند معرفته بأن هناك أناساً قبله استكشفوا المنطقة، بل نريد للمشارك أن يعيش المغامرة بأن يكون هو أول من استكشف المنطقة مع الفرقة الموجودة معه فيها. هذا الأمر لا يتنافى مع موضوع الأمان والسلام والذي هو موضوع كبير وله عدة حلول نقوم بها. من هذه الحلول مثلاً التجهيزات التي نتجهز بها، إضافة إلى تحضير المشتركين نفسياً في الاجتماع السابق للرحلة حيث نقدم لهم الخرائط والإرشادات المهمة وأسس السلامة للتواجد في المسير. من ناحية أخرى نقدم للمشاركين في المسير عصاً وحبلاً فردياً لكل منهم والتي لها عدة فوائد. كما أننا ندخل المنطقة ومعنا حقائب إسعافية ضخمة وطبيب مسعف، كما أننا نقوم بالعديد من الإجراءات من أجل أن ندخل المغامرة مع عوامل أمان كافية. مع ذلك، قد تحدث بعض الحوادث منها أخطاء قد تكون ناتجة عن الجانب التنظيمي، ومنها حوادث ناتجة عن إهمال المشاركين لنصائح السلامة كأن يرمي المشارك العصا التي تم توزيعها له وبالتالي قد يتعرض لإصابة لأنه لم يحمل هذه العصا التي تساعده على المسير. بدورنا نحن نحاول تقليل نسبة حدوث الإصابة قدر الإمكان».

ويضيف بأنه في بعض الحالات كانت هناك مفاجآت منها مثلاً وصول الفريق في أحد المرات إلى منطقة مسدودة واضطرارهم للرجوع، إلا أنهم في الوقت نفسه يقومون بإعداد عدد من الخطط البديلة ومعرفة المخارج المتاحة: «بشكل عام، يكون لدينا خريطة كبيرة مع علامات خاصة يحملها الكادر التنظيمي تبرز محاور إضافية وخطط طوارئ لإخراج المصابين ـ لا قدر الله ـ من مكان المسير. كما أننا ندرس المكان ومحيطه من مدن وقرى ومشافي ومخافر ونعمل جهدنا لتفادي الأخطار قدر الإمكان».

ووفقاً للسيد خالد فإن عدد المشاركين في المسير كان 105 مشتركين، وكان من المفترض أن يبدأ الساعة الحادية عشر والنصف مساءً وينتهي بحلول الساعة السابعة صباحاً، إلا أن ظروفاً حالت دون ذلك ليبدأ المسير الساعة 4 فجراً وينتهي الساعة 2 ظهراً.


أثناء المسير النهاري في وادي عين التينة

لكل مسير تكتيك معين:
بدوره يقول الشاب عمر عباس مسؤول العلاقات الخارجية في الجمعية بأن لكل نشاط تكتيك معين حيث تتدرج الأنشطة من سهلة حتى صعبة جداً مضيفاً بأن ترتيب هذا النشاط هو أربعة من خمسة بمعنى أنه متوسط إلى صعب. حيث الرقم واحد هو مسير سهل، والرقم خمسة هو مسير صعب للغاية: «بمجرد أن يسجل المشترك اسمه في المشاركة، نبدأ بإرسال رسائل الكترونية له لتوضيح طبيعة المسير والمنطقة اجتماعياً وجغرافياً وتاريخياً، وأيضاً نوضح له طبيعة المنطقة الخاصة من كل النواحي ونرسل قائمة بالأدوات العلاجية والضرورية والتي يجب عليه أخذها معه. كما أننا نرسل في الوقت ذاته قائمة بأهم الأدوات الخاصة بالإسعافات الأولية اللازمة، إضافة إلى أننا نقيم محاضرة تشرح بشكل كامل طبيعة المكان وتضاريسه بشكل كافٍ من البداية للنهاية».

أما عن يوم المسير فتكون المجموعة التنظيمية مقسمة إلى أربع مجموعات كل واحدة تدعى «فرقة» حيث يقول عنها السيد عمر بأنها تشكل وحدة متكاملة فيها قائد فرقة ونائب قائد والذي مهمته إرشاد أفراد الفرقة. كما أن للفرقة صلاحيات تغيير الخط أو إرسال أحد للاستكشاف وتملك عدة طرق للتواصل فيما بينها أو بينها وبين باقي الفرق ويتابع السيد عمر: «هناك أيضاً الظهير الذي يكون في المؤخرة ومهمته البقاء في الخلف والتأكد من أن كل المشتركين موجودون ولا أحد متخلف. وهناك أيضاً فريق طوارئ من أجل تولي الحالات الخاصة في حال حدث طارئ إضافة إلى أنه يساعد الشباب والصبايا المشاركين غير المجهزين على مرور العوائق. ونملك أيضاً مسعفاً يكون طبيباً أو مساعد طبيب لديه حقيبة إسعافية تحوي كل الأدوات الإسعافية اللازمة من البلاستر حتى الجبائر الهوائية التي تستخدم في حالة الكسور».

ويتابع بالقول بأن الكادر مدرب على التعامل مع المخاطر بالإضافة إلى امتلاكه بأكمله لخبرة في الإسعافات الأولية: «بالنسبة للترتيبات الخاصة بهذا المسير البرمائي الليلي فإننا كنا فرقة واحدة ومسيراً واحداً بعكس ما اعتدنا عليه في باقي المرات وهو الانقسام إلى أربع فرق. لكن في الوقت نفسه كان الكادر التنظيمي متوزعاً بفرقه ضمن الخط الطويل لمسير المشاركين بطريقة تكفل التدخل السريع في حال حدث أي طارئ. وبالنسبة لموضوع المشي أثناء الليل، فقد طلبنا من المشاركين إحضار مصابيح إنارة صغيرة إضافة إلى امتلاكنا لكواشف ضوئية كبيرة يصل عددها إلى 15 كاشفاً ضوئياً في هذا المسير وغيرها من المعدات الضرورية».

من المسير في وادي عين التينة

ويضيف بأنهم طلبوا من المشاركين التأهب الكامل لهذا المسير مضيفاً بأنهم قاموا بإلغاء اشتراكات عدد ممن رغب المشاركة في المسير لإدراكهم بأن صحتهم أو خبرتهم لن تساعدهم على الخوض فيه، وأضاف بأن أحد أهداف اجتماع التثبيت السابق للمسير هو التأكد من جاهزية كل المشاركين والتقليل قدر الإمكان من المخاطر التي قد تحدث معهم: «كان عدد أفراد اللجنة التنظيمية ككادر موجود ضمن هذا المسير بحدود 35 إلى 40 شخصاً موزعين على المهام المذكورة، وكان لكل واحد منهم مهمة معينة يلتزم بها. عملياً، كان المشاركون ضمن هذا النشاط ذوي همة عالية ولم تكن هناك إصابات حيث أن الخدوش لا تعتبر إصابات، وهذا النجاح في عدم وجود إصابات أعزوه إلى التحضير الكامل من قبل الجمعية أو المشاركين».

ويتابع القول بأن الجمعية أضحى لديها حالياً مستودع كامل ينمو مع نمو خبرة الجمعية مضيفاً بأن المستودع تطور كثيراً عما كان عليه أيام التأسيس خصوصاً مع ازدياد معدات السلامة الموجودة فيه وازدياد خبرة الكادر التنظيمي للجمعية: «هناك أمر أود التركيز عليه وهو بأننا استطعنا كجمعية وبعد عامين ونصف من العمل أن ننتج خمس مجموعات من الشباب تقوم بنفس ما نقوم به من عمليات مسير. السبب في عدم تواجدها معنا هو أن برنامج الجمعية قد لا يتناسب مع برنامج أفرادها من ناحية توقيت وأماكن المسير، ولكن هذا لا يمنع أن يقوم هؤلاء الشباب بالمسير بنفس الطريقة التي تعلموها في الجمعية. هذا الأمر يشعرنا بالفخر والسرور جداً».

مشاركون قدامى وحاليون:
لؤي حمامي كان أحد المشاركين في نشاطات الجمعية منذ تأسيسها حيث يقول بأنه متابع دور ومشارك مستمر في أنشطتها ويضيف: «ما دفعني للمشاركة في الجمعية هو حبي لهذا النمط من الأنشطة في الماضي، ومعرفتي بوجود هذه الجمعية وتقديمها لهذا النمط من الأنشطة، هذا الأمر دفعني للمشاركة بشكل دائم فيها ما عدا أوقات الامتحانات».

ويتابع بأن ما يميز المشاركة في مثل هذه النشاطات هو التعرف على طبيعة سورية والأماكن التي يندر أن يذهب إليها إنسان مضيفاً بأن عدد النشاطات التي شارك بها كانت كثيرة لدرجة لم يعد يذكرها، إلا أنه يقول بأن أكثر مسير وجده مميزاً كان مسير «السلمندر الأول» الذي كان مسيراً برمائياً في منطقة جوبة برغال حيث خاضت فيه المجموعة أحد الأنهار الموجودة فيه التي لا يذكر اسمها: «بالنسبة لهذا النشاط، فرأيي فيه أنه واحد من أجمل الأنشطة التي شاركت فيها حتى الآن، ما يميز هذا النشاط هو أنك تسير في الليل متمتعاً بجمال المنطقة في هذه الفترة من اليوم، ومن ثم تراها عند شروق الشمس، إضافة إلى أنك تسير ضمن درجة حرارة معتدلة». ويتابع بالقول بأن جسده اعتاد مسيرات كهذه وبدأ بالتأقلم معها مضيفاً بأن هذه التجارب أضافت له الكثير كونها سهلت عليه عمليات التواصل مع الناس والتعرف على أناس جدد من كل الأعمار.

أما الشاب حسان العوضي فيقول بأن هذه المشاركة هي أول مشاركة له في نشاطات الجمعية مضيفاً بأنه سمع عنها أخباراً مميزة ما جعله يقرر التجربة والمشاركة في هذا المسير مضيفاً بأن له تجارب سابقة ضمن هذه الفئة من النشاطات ويضيف: «علمتني هذه التجربة أن لدينا في سورية أماكن ومناطق طبيعية مميزة لم نرها من قبل، وأنا بدوري أود أن أكرر هذه التجربة وأذهب إلى أماكن مميزة أخرى».

مشاركة من حلب:
لم تقتصر المشاركة على سكان العاصمة دمشق مقر الجمعية، بل تعداها إلى تواجد أناس من مدينة حلب وصل عددهم إلى 25 شخصاً تقريباً يقول عنهم الشاب باسل المصري منسق العلاقات الخارجية في مدينة حلب: «بالنسبة لي فقد كان أول مسير أخوضه مع الجمعية في شهر شباط من العام 2009 حيث كنا فقط فردين من مدينة حلب، أما الآن فقد زاد عدد المشاركين حيث يتفاوت العدد من نشاط إلى آخر إلى أنه يصل إلى 25 شخص وسطياً. لا توجد جمعيات مثل هذه الجمعية في مدينة حلب، وبالتالي فإنني أحاول تعريف الشباب بهذه الجمعية ونشاطاتها والتي تفيد في تعرف الشباب على المناطق الطبيعية المميزة في بلدهم».

ويتابع بالقول بأن الجمعية لا تملك مقراً لها في مدينة حلب مضيفاً بأنه قام بالعمل على هذا الموضوع عن طريق الاتفاق مع جمعية تنظيم الأسرة – فرع حلب، لاستضافة الاجتماع الشهري للجمعية الخاص بموضوع التثبيت والتعرف على نوعية المسير: «بعدما وصلتنا تفاصيل المسير وخط المسير، قمنا بعقد اجتماع في مقر جمعية تنظيم الأسرة في حلب، تحدثنا خلاله عن تفاصيل المشاركة في المسير، وعن الجمعية، ومن أحب المشاركة قام بالتثبيت ورافقنا في هذا النشاط».

بدوره يقول الشاب علي آلاجاتي أحد المشاركين من مدينة حلب، وصاحب المشاركة الأولى في نشاطات الجمعية بأن مسير وادي الخنازير كان واحداً من أكثر الأمور صعوبة له من الناحية الجسدية بالرغم من ممارسته اليومية لرياضة الجري: «تميزت هذه التجربة بالعديد من الأمور المختلفة وخاصة الانطلاق في وقت متأخر هو الثالثة صباحاً وهو الوقت الذي أكون فيه نائماً في العادة. لا أنكر بأننا جميعاً شعرنا بالإرهاق بسبب النعاس، والتعب من المسير والسباحة والجو البارد إضافة إلى الصعوبة التي عانينا منها في المشي على الصخور لمسافة طويلة وهو الأمر الذي لم أجربه من قبل، إلا أنه في الوقت نفسه فقد ساهمت فترات الاستراحة في التخفيف من الإرهاق نسبياً حيث كنا نتناول خلالها العديد من المأكولات و المشروبات لمساعدتنا على إكمال المسير».

ويتابع بأن اللحظة الأجمل بالنسبة له كانت عندما وصل إلى خط النهاية حيث علم وقتها بأنه استطاع إنجاز المهمة وإنهاء المسير بنجاح الأمر الذي أثر في معنوياته بشكل إيجابي وزاد من ثقته بنفسه بشكل هائل: «سمعت عن الجمعية عن طريق صديقي باسل المصري، وأحببت المشاركة لحبي المغامرة والتحديات. سأكرر مشاركتي في الجمعية وأنتظر المسير القادم بفارغ الصبر. برأيي أن بلادنا بحاجة إلى مثل هذه الأنشطة وهذه الجمعيات والتي هي أفضل بكثير من الجلوس في المقاهي بدون عمل شيء».

يذكر بأن الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق تأسست رسمياً بتاريخ 7 كانون الثاني من عام 2008، بترخيص رقم 133 صادر عن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وقد تمت الموافقة أيضاً على أن تكون نشاطات الجمعية شاملة لكافة الأراضي السورية، ويتألف مجلس الجمعية من الدكتور باسل حكيم كرئيس لمجلس الإدارة، نائب الرئيس المهندس رضوان نويلاتي، أمين سر الجمعية وقائد نشاطاتها خالد نويلاتي، أمين الصندوق الطيار مضر الفريح، ومحمد تقي بصفة عضو إداري. كما أن الجمعية تقوم سنوياً بمسيرات بمعدل مسير كل شهر، إضافة إلى مبيتين شتويين، الأول في بداية السنة والثاني في آخرها إضافة إلى وجود المخيم الصيفي الذي تصل مدته إلى 8 أيام.

أحمد بيطار - حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

مسير أنا السوري في وادي عين التينة والبداية في ظلمة الليل في المسيل المائي

مسير أنا السوري في وادي عين التينة والبداية في ظلمة الليل في المسيل المائي

مسير أنا السوري في وادي عين التينة والبداية في ظلمة الليل في المسيل المائي

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

بحبك سوريا:

واووووووووو يعني كيف فينا نعرف بهيك نشاطات روعة قبل ما تصير؟ واللع العظيم بلادنا بتجنن ونحنا نا منعرف شي عنها

الشام

جمانة:

يالله شو حلو هالنشاط منشان الله خبرونا عن هيك نشاطات وكيف فينا نشارك فيها

الشام

أمين سر الجمعية خالد نويلاتي:

كلمة شكر
إدارة الجمعية تشكر جميع الذين شاركوا بهذا المسير والذين بلغ عددهم 105 متطوعين وتتمنى لهم التوفيق في المشاركات القادمة أما عن المسير القادم فسيكون في تاريخ 6 آب 2010 من مقام أبو جعفر الطيار إلى سهل الغاب في مسير هو من نوع قفزة الثقة

وشكر خاص لإدارة موقع أكتشف سوريا على مواكبتها لنشاطاتنا ونتمنى لهم التوفيق الدائم
أنا السوري

سوريا

محمد الصياد:

مشوار كان كتير حلو ... وتجربة اولى من نوعها كانت بالنسبة الي .... كتير ممتع النشاط كان والكادر جاهز دائما ليساعدنا , كل الشكر للكادر من الاستاذ خالد للسيد عمر والباقي , تجربة لن تنسى ولن تكون الأخيرة مع الجمعية ان شاء الله ..تحياتي .. انا السوري :)

سوريا-دمشق

باسل المصري:

شكر كبير للاستاذ أحمد بيطار الذي رافقنا في المسير ولموقع اكتشف سوريا
أنا السوري

سوريا

أمين سر الجمعية خالد نويلاتي:

عنوان مقر الجمعية دمشق ساحة الميسات خلف مشفى أمية
البريد الالكتروني
[email protected]

سوريا