نجمة العبد الله تعود بنا إلى زمن الغناء الجميل في دار الأسد بدمشق

06/25/2010

في طلة أم كلثوم وأدائها الرائع

قدمت الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون بدمشق أمسية غنائية أحيتها كوكب الخليج الفنانة البحرينية نجمة العبد الله وفرقتها بقيادة المايسترو البحريني خليفة زيمان، التي تألفت الفرقة من ثلاثة عازفين من البحرين، وهم: نبيل النجار على القانون، وفوزي جلال على الناي، وعلي الديري على العود، كما تضمنّت الفرقة عدداً من الموسيقيين السوريين وهم: أمير قرجولي كعازف كمان أول، وباسم الجابر، وفارس الخوري، وجهاد جذبة، وربيع عازر، وشادي علي على الكمان، بالإضافة إلى الأخوين راغب وسعد جبيل على الإيقاع.

لقد أطلّت نجمة العبدالله على المسرح في هيئة سيدة الغناء العربي أم كلثوم، حيث وضعت نظارة سوداء كبيرة مرتدية زياً يشبه ما كانت تلبسه كوكب الشرق، وهي في الأصل تشبهها شكلاً، فبدت شبيهة جداً بأم كلثوم، وكانت المفاجئة الأكبر عندما بدأت الغناء، حيث فوجئ المستمعون بالصوت الأقرب من صوت تلك العبقرية التي مرت بالساحة الغنائية العربية في زمنها الذهبي.

خصصت العبد الله برنامجها في هذه السهرة لمقاطع من عدة أغانٍ لأم كلثوم، وهي: «أنساك ده كلام»، و«عودت عيني»، و«سيرة الحب»، و«أنت عمري»، و«دارت الأيام»، و«أنا في انتظارك»، و«لسه فاكر»، و«غني لي شوي شوي»، و«فات المعاد»، وأنهت الحفلة بأغنية «يا مسهرني». لقد نجحت العبد الله في أسر قلوب المستمعين وهي تصدح بأجمل ما غنته فنانة العرب الأولى أم كلثوم.

ويذكر أن نجمة العبد الله هي أكثر فنانة عربية تخلص لتراث أم كلثوم، وقد سبق لها أن فازت بالجائزة الأولى في برنامج «زي النجوم» عبر قناة دبي الفضائية، كما فازت بلقب كوكب الخليج وأصدرت أول ألبوم غنائي لها عام 1985 بعنوان «من أين يا صبية». وفي عام 1990، قدمت فوازير غنائية لتلفزيون دبي، بعدها بدأت تظهر في حفلات غنت فيها تراث أم كلثوم، واشتهرت بتقديم وصلات غنائية متتالية تحت عنوان «كلثوميات»، وهي الأقرب في الشكل والطلة والصوت لهذه الفنانة الكبيرة.

في نهاية الحفل التقى «اكتشف سورية» ببعض من الحضور، فكانت التعليقات التالية عن الحفل:
أحمد بوبس -باحث موسيقي-: «أعجبتُ بالحفل وبصوت هذه الفنانة، وانتابني شعور لوهلة بأنني أمام أم كلثوم، لأنها فعلاً تشبهها في الشكل والصوت».

د. حسان الموازيني -معد تلفزيوني-: «مخارج الصوت عند نجمة العبد الله كانت سليمة وهذا ضروري لمقلدي أم كلثوم، لأن أم كلثوم كانت قارئة للقرآن في البداية والكلام الذي كانت تؤديه يخرج مفهوماً مئة بالمئة. لقد كان هذا الجانب جيداً عند العبدالله اليوم».

أمير قرجولي -عازف الكمان الأول في الحفل-: «نجمة العبد الله مميزة في أدائها، ولديها خصوصية في الشبه بأم كلثوم بشكلها وصوتها، كما أنها لطيفة التعامل مع الموسيقيين، وبأسلوبها استطعنا أن نقدم هذه الحفلة بعد تدريب واحد فقط».

كما التقى «اكتشف سورية» بالفنانة نجمة العبد الله، حيث قالت: «أنا سعيدة بوجودي هنا في دمشق وفي دار الأوبرا، ويعدُّ هذا نجاحاً آخر لي ولمسيرتي الفنية. لقد كان تفاعل الحضور معي والتصفيق بين مقطع غنائي وآخر نجاحاً ووساماً أضعه على صدري بكل اعتزاز». وعن تأديتها لأغاني أم كلثوم، قالت: «أريد لمن يغني لأم كلثوم أن يكون أميناً لها ولأغانيها، وهذه أمنية أتمنى لكل من يسمعني أن يلبيها. إني أعتبر أدائي لأغاني هذه الفنانة الكبيرة مسؤولية أشعر بها لأكون دقيقة في الأداء والإخلاص لهذه الأسطورة». وأنهت حديثها بالقول: «شكراً لإدارة دار الأسد لإعطائها لي هذه الفرصة كي ألتقي بالجمهور السوري الواعي، وأتمنى أن أعيد التجربة هنا مرات ومرات».

إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

نجمة العبدالله في طلة أم كلثوم وعظمتها

الفرقة الموسيقية في حفل نجمة العبدالله

نجمة العبدالله تغني دارت الأيام لأم كلثوم

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق