18/أيار/2008
افتُتح في حديقة المتحف الوطني بدمشق معرض تشكيلي ضم أعمال الفنانين المشاركين في الملتقى الدولي الأول للرسم الذي تنظمه ورشة البستان للثقافة والفنون بمشاركة ثلاثة عشر فناناً تشكيلياً من سورية وعدد من الدول العربية والعالمية تحت عنوان «قصائد الفن التشكيلي».
افتُتح الملتقى في الخامس من الشهر الجاري حيث أنجز الفنانون لوحاتهم في حديقة المتحف الوطني بإيحاء من قصائد لشعراء كبار بينهم أدونيس ونزار قباني ونزيه أبو عفش وسعدي يوسف وغيرهم، وتنتمي جميع الأعمال إلى أساليب المدرسة الحديثة في الفن وستكون اللوحات نواة لتأسيس متحف قصائد الفن التشكيلي.
تسعى ورشة البستان إلى دعم الحراك الثقافي لخلق ملتقيات للحوار الإبداعي والتقني بين مختلف المجتمعات الإنسانية والمساهمة في تعزيز الثقافة البصرية لدى الناس.
بدوره قال الفنان فارس الحلو القائم على الملتقى إن هذا الملتقى هو الأول في سورية وهو جزء من تنشيط الحراك الثقافي لهذا المجتمع ورفع ذائقته للثقافة البصرية.
على هامش ملتقى الفنانين التشكيليين العرب أحيت رابطة المنشدين بدمشق حفلاً تراثياً صوفياً بقيادة الشيخ حمزة شكور قدمت خلاله الفرقة المؤلفة من خمسة وعشرين عضواً توزعوا بين عازفي التخت الشرقي ورقص المولوية والمنشدين والمنشدات ألحاناً وأناشيد دينية وابتهالات وتراتيل صوفية.
بدأت الفرقة حفلها بأذان مسجد بني أمية التراثي الذي تعود بداياته إلى العلامة الشيخ عبد الغني النابلسي قبل ثلاثمائة وخمسين عاماً، كما قدمت الفرقة لوحة النوبة الرفاعية ونوبة آل البيت ولوحة الصلوات وحلقة ذكر مع الدراويش وموشحات وابتهالات دينية وموشحات أندلسية.
في تصريح لنا قال حمزة شكور إن الهدف من مشاركة الرابطة في ملتقى الفنانين التشكيليين العرب إطلاعهم على تراث دمشق الحقيقي من موسيقا وغناء صوفي ودوران الدراويش فرسان العشق الإلهي.
يذكر أن حمزة شكور أسس رابطة المنشدين في سورية عام 1974 وتضم كبار الموسيقيين وتسعى الرابطة إلى نشر تقاليد الإنشاد الصوفي في سورية من خلال إقامة الحفلات التي تضم الفرق المختلفة سواء للإنشاد أو للرقص المولوي.
تأثر حمزة شكور المنشد السوري المولود في أحد أحياء دمشق عام 1944 بنشأته بين والده مؤذن جامع الحي الكبير ووالدته التي كانت تردد على مسامعه الموشحات القديمة.
|