الموقع قيد التحديث وسيتم تشغيل جميع الأقسام قريباً

غاليري رفيا بدمشق تستضيف معرضاً فردياً للتشكيلي اللبناني محمد سعيد بعلبكي

تستضيف غاليري رفيا بدمشق معرضاً فردياً للفنان اللبناني محمد سعيد بعلبكي، تحت عنوان «طبيعة صامتة – على قيد الحياة» حيث سيتعرف الجمهور السوري على تجربة تشكيلية عربية تحاكي من خلال موضوعاتها وخطوطها اللونية تأثير الهجرة القسرية (أو الطوعية) على حياة الفنان بعلبكي كنتيجة حتمية لثِقل ذكريات الحرب الأهلية التي عانى منها لبنان الشقيق.

ففي هذه التجربة التشكيلية يستعرض بعلبكي 18 عملاً تشكيلياً يزاوج من خلالها بين مفردات السفر كشاهدٍ أساسي على مرارة الترحال والتنقل غير المستقر وما بين الضياع الداخلي الذي يعيش فيه من يحمل ذكريات الحرب في داخله.

وفي هذا تقول شارلوت بانك – باحثة وكاتبة تعيش بين برلين ودمشق: «محمد سعيد بعلبكي كسائر المهجّرين الذين يشعرون بآلام الحرب والعنف، فقد كان عليه إيجاد طريقة للتصالح مع ذكريات آلام ومشاعر النزوح ولرسم فضاء خاصّ به في ثنايا روحه، وبذلك تمثّل لوحات بعلبكي حالات انتقالية، فمن خلال وقوعها في منطقة متاخمة ما بين الذاكرة والحاضر، تبرز أعماله وكأنها وثائق ملازمة لما تبقى من أمتعة التاريخ الحديث، وتحتل الأمتعة بوصفها استعارة مجازية متعددة الجوانب مكانة بارزة في لوحاته. كما تنطوي مقتنيات المسافر لديه على مدلولات أشد شؤماً كما أنها تنذر برحيل وشيك. تحمل حقائب السفر مخلفات حياة يوشك المرء على هجرها فهي بمثابة الأصحاب الوحيدين في المراحل المبكرة للحياة لديه، وكذا تصبح الحقائب بيوتاً انتقالية وأمكنة لذاكرة المرء وآماله ومحور حياته».

أما عن غياب الشخوص في أعمال الفنان اللبناني بعلبكي فتضيف: «إن البشر في هذه الصور إما غائبون أو أنهم حاضرون فقط بأشكال أولية وبدائية، ففي بعض اللوحات، تبرز الجاكيتات كأشباح خاوية من بين أكوام الأمتعة المبعثرة يستعدي حضورها طيفاً شبحياً تذكيراً بالناس الذين اختفوا أو ماتوا أو غادروا للتو وعلى عَجَل، تاركين ممتلكاتهم وراءهم، وتكتسب حقائب السفر، والملابس والأحذية خاصية تذهب أبعد مما تنم عنه وظيفتها، حيث أنها ترمز إلى الحياة الأطول، حياة منسية خلّفها التاريخ وراءه. من هذا الجانب، تكتسب بُعداً رمزياً مشابهاً للملابس الفارغة الجوفاء وللشَعْر في أعمال أنِزلم كيفرAnselm Kiefer تذكيراً بالحياة الغائبة التي ستبعث يوماً ما من أعماق الذاكرة».

يستخدم محمد سعيد بعلبكي لوحاته كأداة تحليلية لكشف اللثام عن ثنايا خفية في الذاكرة، وبهذا تصبح جزءاً من عملية التنقيب الأثري عن الذاكرة والتاريخ، أما بالنسبة لفنان كانت مجريات الحرب الروتينية مألوفة لديه منذ نعومة أظفاره، فلربما أصبح الفن ذاته سياجاً منيعاً في وجه وحشية التاريخ.

محمد سعيد بعلبكي في سطور:
- من مواليد بيروت، عام 1974.
- في عام 2002 هاجر إلى ألمانيا لإكمال دراسته في جامعة برلين للفنون وتخرج عام 2008.
- نال العديد من الجوائز.

يذكر أن المعرض مستمر لغاية 14 أيار 2010 في غاليري رفيا – 26 بوليفارد دمشق - فندق فور سيزنز.

مازن عباس - دمشق

اكتشف سورية

صور الخبر

من أعمال الفنان التشكيلي اللبناني محمد سعيد بعلبكي

من أعمال الفنان التشكيلي اللبناني محمد سعيد بعلبكي

من أعمال الفنان التشكيلي اللبناني محمد سعيد بعلبكي

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق