حفلاً تكريمياً للشيخ الملحن عمر البطش المجدد في التراث الموسيقي

04 03

أقامت مديرية الثقافة بحلب حفلاً تكريمياً لأحد أبرز شيوخ الفن في حلب الشيخ الملحن عمر البطش الذي جدّد الموشحات ورقصة السماح.

وعن عمر البطش قال الباحث والكاتب المسرحي عبد الفتاح قلعه جي في نشرة سانا الثقافية «إنِّ البطش ساهم في إحياء التراث والمحافظة عليه من خلال تلحينه لعشرات الموشحات التي أغنى بها المكتبة الموسيقية العربية، حيث بلغ إنتاجه الفني أكثر من 150 موشح، ومن مختلف النغمات والأوزان، وقد تمّ تدوين 80 منها في المعهد الموسيقي والباقي حفظته الفرق الموسيقية.

يذكر أنّ الشيخ عمر البطش ممّن أولو التراث الموسيقي  في بسورية اهتماماً بالغاً، وقد لحن العديد من الموشحات من أشهرها: مرّ عجباً ويا معير الغصن قدا أهيفا، وبات يدري ورد قلبي رشاً احو، والموشح الشهير الذي لحنها لعبد الوهاب، ولاقت رقصة السماح الاهتمام البالغ منه، حيث عمل على تطويرها إلى أنّ تفوق في ذلك على أساتذته.

ولد الشيخ عمر البطش، في مدينة حلب عام 1885، وكان يتعلم بعض الألحان من خاله بكري القصير الذي صحبه إلى حلقات الصوفية والمجالس الدينية لينشد الموشحات التي علمه إياها
وتعلم البطش أصول السماح الصوفي وأصبح فيما بعد الأستاذ المتفنن في العالم العربي لهذا اللون من الفن الغنائي الراقص.

وفي عام 1914 دخل في الفرقة الموسيقية النظامية في دمشق وكانت آلته التي اختص بها هي الترومبيت، وأعجب به حاكم سورية آنذاك جمال باشا الصغير فعينه في عداد فرقته الموسيقية الخاصة .

وفي عام 1936 دعته إدارة مدرسة دوحة الآداب في دمشق ليعلم طالباتها أصول رقص السماح الإيقاعي بمناسبة الحفلة المدرسية السنوية الآداب
وفي عام 1947 عندما أحدثت الدولة دارا للإذاعة اللاسلكية وأتبعته بمعهد موسيقي تابع للإذاعة استقدمت الدولة عمر البطش من حلب ليُدرس في المعهد المذكور فنون السماح والموشحات العربية الأصيلة التي أصبحت من اختصاصه.

وعندما تأسست إذاعة حلب اللاسلكية في 14 كانون الأول 1949 انتقل إليها مدرباً لفرقتها الغنائية الكورس وفي هذه المرحلة أوجد طلاباً له وعاد بجهده لهذا اللون الغنائي من الموشح إلى الظهور من جديد على المسرح الفني .

وفي 11 كانون الأول ديسمبر 1950 نعت الإذاعة السورية خبر وفاة الفنان الكبير عمر البطش، الذي آلى على نفسه أنّ يحمل التراث الموسيقي ويجدد فيه، ويعود له الفضل في انتشار تلك الألحان والموشحات التي مازلنا نطرب لسماعها إلى يومنا هذا.


اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

    صور الخبر

    بقية الصور..

    اسمك

    الدولة

    التعليق