باريس دمشق رؤية متبادلة


 

معرض التصوير الضوئي السوري

«الأشقياء الثلاثة» عرض عرائس

عندما تصنع مخيلة الطفل حكاية جميلة

04/تشرين الأول/2008


عُرض على خشبة القباني مسرحية الأطفال بعنوان «الأشقياء الثلاثة»، والتي جاءت ضمن مشروع «المسرح في الشارع» الذي يُقدّم في سورية بدعم من جمعية المكان الجميلة والمركز الثقافي الألماني «غوته»، وبمساهمة من مديرية المسارح والموسيقى وبرعاية من الاتحاد الأوروبي .

المسرحية من إعداد وإخراج عتاب نعيم التي ارتأت تقديم أفكارها من خلال قالب العرائس الذي لاقى قبولاً عند الأطفال، وقد جاء العمل المسرحي بعد ورشة عمل استمرت لمدة ثلاثة أشهر جهدت فيها المخرجة على تدريب عددٍ من الأطفال بأعمار متفاوتة لنقل أحداث القصة باستخدام الأدوات العرائسية، ومن خلالها قدمت حِكماً للأطفال بطريقة أضحكتهم وأقنعتهم معاً.

وكان واضحاً خلال العرض تفاعل الأطفال الممثلين مع جو العرائس الذي دام التدريب عليه لمدة طويلة فنتج عن ذلك تجارب فردية مميزة، وكانت بتعلم صناعة دمى العرائس وأخرى فنية من خلال تقديم «اسكتشات» خاصة بهم لم يتدخل فيها كاتب أو مخرج، أوجدها تفكيرهم الذي تعدت حدوده عالم الطفل لتدخل عالم السياسة وتقدم نماذج مشهورة من وجهة نظرها وتقوم بتأليف سيناريو كامل مبني على الأسباب الواقعية وبالتالي توصلوا إلى نتائج منطقية.

العرض مأخوذٌ عن قصة عالمية أعادت المخرجة عتاب نعيم بناء نصها بما يتناسب وطبيعة الطفل السوري، من خلال تفاصيل حياتية تحدث فعلاً وتتصل بحياتهم الخاصة كروتين اليوم الذي يقضيه الطفل في البيت وتعامل الأب مع أبنائه لحثهم دائماً على بناء مستقبلهم، وقد قُدّم العرض باللغة العربية الفصيحة والتي كان من المتوقع أن يقوم بإرباكٍ خفيف للجمهور الصغير، لكن المفاجأة كانت بتفاعل قوي منه ظهر في الإجابة عن معظم الأسئلة التي طرحتها الشخصيات الرئيسية ضمن الحوار على خشبة القباني.

النقطة التي يجب التركيز عليها بمناسبة هذا العرض هي القبول الجماهيري لهذا النوع القديم من المسرح «مسرح العرئس»، الذي عاد لمسارح دمشق والأطفال الذين لفتتهم الحركة واللون والصوت بقدر زاد عن الاستمتاع بالفكرة وبناء النص والممثلين، سواء أكانوا من الأطفال أم الكبار، إذاً وباختصار، ما زال هناك عدّة أساليبٍ للتوجه للطفل بفن راقٍ يمتلك أدوات الطفولة، ويحقق نجاحاً على صعيد العرض الموجه للطفل، ولو بان للمتلقي أن الإطار بات قديماً ولن يتحمل الكثير من الإضافات للإبداع .

يمتاز مسرح العرائس بالحركة االمتكررة على الخشبة وذلك تبعاً لأنواعه، فهناك مسرح العرائس الذي يتحرك بالعصي وآخر من خلال الأصابع وهناك نوع آخر يتبع لمسرح العرائس يسمى «مسرح الظل»، ولا يقتصر توجه هذا النوع من الفنون المسرحية على لأطفال لكنه الأكثر استخداماً.



هنادي دوارة


بلدنا


تعليقات القراء

المشاركة في التعليقات:

*اسمك:
الدولة:
بريدك الإلكتروني:
*تعليقك:

الحقول المشار إليها بـ (*) ضرورية

ضيف اكتشف سورية
سامي الدروبي
سامي الدروبي
دمشق القديمة
غاليري اكتشف سورية
غاليري اكتشف سورية
 

 


هذا الموقع برعاية
MTN Syria

بعض الحقوق محفوظة © اكتشف سورية 2008
Google وGoogle Maps وشعار Google هي علامات مسجلة لشركةGoogle
info@discover-syria.com

إعداد وتنفيذ الأوس للنشر
الأوس للنشر