قاسم ملحو: أنا رسام ولست نساخاً

28 09

يبحث عن تفاصيل تغذي الشخصية وتزيد من أبعادها الإنسانية والحركية

الفنان قاسم ملحو «ابو الكيف» في باب المقام، «سعدون» في الخط الاحمر، «فاضل» في الانتظار، «د. أبو الفوز» في غزلان في غابة الذئاب، «أديب» في أسياد المال، عدة شخصيات في بقعة ضوء ج6.
قاسم ملحو لا يقبل أنّ يكون منفذاً للدور، فهو يبحث عن تفاصيل تغذي الشخصية وتزيد من أبعادها الإنسانية والحركية سعياً وراء تميزها ضمن أي عمل درامي، بغض النظر عن مساحة الدور، لذلك تترسخ الشخصية التي يلعبها في ذهن المشاهد.
يقول عنه المخرج الليث حجو: «من يرى قاسم يدرك الفرق بين الممثل الذي يبحث ويأتي باقتراحات والممثل الذي ينفذ، فلو أعطينا دور فاضل "الانتظار" لممثل آخر، ربما كان سيسخر من الشخصية ويظهرها بمظهر مضحك. قاسم اشتغل على مفردات شخصيته في الانتظار، واقترح لهجتها الإدلبية، وبعض لوازمها "ياجيجة"، كوها، علاقته بدراجته وطريقة قيادته لها، كما انه تعلم قيادة الدراجة النارية قبيل تصوير العمل، مما جعل المشاهد يتعايش ويتفاعل معها بحب وبمتعة».
و يضيف «وكون فاضل شرطياً "أي سلطة"، فهو لا يتحدث حسب قاسم بصوت منخفض، ولا يعرف الهمس، فهو في موقع يخوله رفع صوته دائماً، انه الطاووس في الحارة فهو يتصرف بزهو وتعالٍ لكن عندما يتعرض الطفل رجا للاعتداء تتكشف ريفية فاضل وطيبته وتبرز شهامته بعد نزع قشور السلطة عنه».
المخرجة رشا شربتجي التي أعجبها أسلوب عمل قاسم على شخصيته «عاصم» في خلف القضبان قالت له: «أريدك في "أبو الفوز" أن تعمل بالطريقة نفسها، أي تطريز الشخصية بمفردات خاصة بها ومناسبة لها ولا ننسى المشي زي البطريق».
في المسرح، حسب ملحو، هناك مساحة كبيرة للتدريب والتحليل، فالجمل والحركة تبدو أصيلة لأن الممثل يجربها أشهراً في البروفات، بينما في التلفزيون على الممثل الاجتهاد قبل عدة دقائق من دوران الكاميرا، أي مساحة الاجتهاد في التلفزيون ضيقة بعكس المسرح. في أدواره يحب قاسم أن يكون رساماً لا نساخاً. لا يتهافت على الأدوار بعكس آخرين ففي بداية العام -كما يؤكد- اعتذر عن خمسة أعمال.

أحمد الخليل

البعث

بقية الصور..