رحيل الإعلامية الشابة ميساء دريباتي

30 أيار 2015

.

رحيل الاعلامية والمعدة والزميلة الشابة ميساء دريباتي زوجة الاعلامي كامل صقر اثر مرض مفاجئ ألم بها.

والإعلامية ميساء دريباتي محاورة مميزة أجرت كماً كبيراً من الحوارات الأصيلة والمعمقة مع شخصيات فنية وثقافية عديدة.

وقد اهتمت الراحلة بتجارب الشباب في مجالات مختلفة فنطقت بلسانهم وأنطقت إبداعاتهم، وهي المخرجة التي تمتعت بحس بصري رفيع المستوى كانت تنقل كاميراتها برشاقة وأنوثة، وهي التي قدمت أجمل فواصل أنتجها التلفزيون السوري بعنوان «إيقاعات سورية» والتي أثبتت أنها كانت تتحسس الروح السورية من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ومن صوت البحر إلى اتساع البادية.

وكتب الأستاذ الباحث سعد القاسم على صفحته: عندما قرأت نعيها على صفحة الزميلة مروى أحمد شككت بعينيي.. مع أن الصورة لا تترك مجالاً لشك.. ربما لأني لم أكن قادراً في أعماق روحي على تصديق فكرة أن ميساء غادرتنا بهذه السهولة.. وهذه القسوة.. لكن كلمات الزملاء تجبرك أن تصدق أن المقصود هي.. هي نفسها الصبية الودودة الجميلة اللطيفة كنسمة ربيعية.. وذلك المزيج الساحر من الهدوء والحيوية معاً الذي صاغ إعلامية قديرة مثقفة.. وبوابته إلى قلوب الناس ابتسامة رضية رائعة.. ذات رمضان عملنا معاً في برنامج تلفزيوني يومي.. لم تكن فكرته جديدة.. ولا مبهرة.. لكن حضورها فيه منحه أناقة وسحراً غير عاديين.. ومع ذلك فالإطراء الذي سمعته من زملائها وضيوف برنامجها لم يغرها للاستمرار في إعداد وتقديم برنامج منوعات لا تقليلاً من شأن برامج كهذه، إنما إدراكاً لما تملك.. فهي ابنة الثقافة وهدفها كانت برامج الثقافة.

وقد سعت إليها بكل جديتها ومصداقيتها.. ونجحت فيها.. تاركة فيها ذكرى راقية.. هي بعض من حضورها الشخصي الذي صار اليوم - بكل الأسف والأسى - ذكرى..

ميساء لتنعم روحك بالأمان..وتخلد ذكراك العطرة..وليمنح الله قوة الصبر واحتمال فراقك لزوجك وولدك وأشقائك وكل الذين عرفوك.. وأحبوا فيك رهافة روحك..


اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق