معرض صور في روما يوضح حقيقة المؤامرة على سورية وممارسات التنظيمات الإرهابية
10 شباط 2015
.
بدأت في العاصمة الايطالية روما أمس فعاليات مؤتمر ومعرض صور ضوئية حول سورية تكشف حقيقة الحرب الاستعمارية العالمية عليها والتي تنفذها أدوات تكفيرية إجرامية صهيوأمريكية ممولة من بعض مشيخات خليجية وأنظمة إقليمية وماخلفته من آثار تدميرية وتخريبية في مدنها وأحيائها.
وينظم المعرض الذي يستمر حتى 15 الشهر الجاري رابطة الجالية السورية في ايطاليا بالمشاركة مع وزارة السياحة ويشهد أحياء صلاة من أجل عودة الأمن والاستقرار إلى سورية.
وشارك في إقامة معرض الذي افتتح في كنيسة «سانتا ماريا ان كوزمودين» في روما الجبهة الأوروبية للدفاع عن سورية وكنيسة الروم الكاثوليك الملكيين في روما.
بدوره نوه مطران القدس في المنفي «هيلاريون كبوتشي» في كلمته الافتتاحية للمؤتمر باللحمة والوحدة الوطنية التي يتمتع بها الشعب السوري بكافة أطيافه لافتا إلى مدى تعاظم محبة أبناء سورية لوطنهم الأم واستعدادهم للدفاع عنه بكل مايملكون.
كما أكد سفير العراق لدى الفاتيكان «حبيب الصدر» أن بلاده وسورية في خندق واحد للدفاع عن تراب أراضيهم من التنظيمات التكفيرية والتي تمثل أدوات للمخططات الصهيوأمريكية ومصالحها في المنطقة.
من جهته استعرض الشيخ علي حسن رمضان من سورية حالة الانسجام بين مكونات المجتمع السوري مؤكدا أن الأعمال الإجرامية التي تنفذها التنظيمات الإرهابية ومنها «داعش» و«النصرة» لا تمت للإسلام بأي صلة وتسيء للدين الحنيف.
بدوره أكد راعي الكنيسة الأب مطانيوس حداد أن ما يجري في سورية مؤامرة صهيوأمريكية للتخلص من الدولة السورية التي تحمي المقاومة الفلسطينية واللبنانية مشددا على انعدام الفروق بين الأديان والطوائف في سورية فهم سيمفونية فريدة في العالم ومعربا عن ثقته بانتصار سورية شعبا وجيشا وقيادة.
ولفت الصحفي الايطالي جان ميكاليسين الذي زار سورية مرتين خلال فترة الأزمة وتجول في أحياء مدنها وتحدث مع المواطنين السوريين إلى أن ما تتعرض له سورية ليس إلا مؤامرة تستهدف تدميرها وتقسيمها مشيرا إلى أنه «لاقى صعوبة بالغة في بداية الأمر بإقناع الأوروبيين بأن هذه الحرب مؤامرة مدبرة لكنهم اليوم بدؤوا يتفهمون الأمر لأن الإرهاب وصل إلى عقر دارهم».
وفي السياق ذاته أكد مدير المركز الثقافي الإيراني في ايطاليا أن الثقافة والحضارة السورية التي قامت من آلاف السنين هي مهد الحضارات مشيرا إلى أهمية موقعها الجغرافي وحرصها في الدفاع عن المقاومة الفلسطينية واللبنانية.
كما تناوب على إلقاء الكلمات بالمؤتمر رئيس المركز الاسلامي أمام المهدي ورئيس الجالية السورية في ايطاليا الدكتور جمال أبو عباس الذي أكد أن الحرب الكونية التي تستهدف سورية تأتي لانها دولة ذات سيادة وتنتهج سياسة حرة مستقلة منوها بالدستور السوري الحديث والمتقدم القائم حاليا وبالحقوق التي تتمتع بها المرأة السورية والتي تضاهي النساء الأوروبيات بمن فيهن الايطاليات.
وقال «أبو عباس» في كلمته إن سورية استهدفت لأنها مآوى للشعوب المضطهدة في العالم والبلد العربي الوحيد الذي يدافع عن حق العودة والعيش الحر للشعب الفلسطيني ويبارك ويدعم حق المقاومة الفلسطينية واللبنانية مضيفا في ختام كلمته إنه «من أجل كل ذلك فإن نحو نصف الكرة الأرضية الاستعمارية تحارب سورية منذ نحو أربع سنوات ويتم استعمال عصابات إرهابية تكفيرية مجرمة تقتل البشر والحجر وتدمر الماضي والحاضر .. والآن بعد أن ارتد الإرهاب على صانعيه فإن على أوروبا أن تحصد ما زرعت».
وشهد المعرض وافتتاحه حضورا كبير من الإيطاليين الذين يمثلون مختلف الفئات والشرائح بالمجتمع الايطالي وأبناء الجالية السورية.
اكتشف سورية
سانا