تجارب لونية متطورة في معرض فنانات من سورية

21 أيار 2013

.

ضم المعرض الفني الذي أقامه اتحاد الفنانين التشكيليين صالة الشعب للفنون التشكيلية تحت عنوان فنانات من سورية 65 لوحة ومنحوتة اختلفت في معانيها ومضامينها وبنيتها التشكيلية من حيث استخدام الألوان أو القطع الصلبة التي أنجزت الأعمال الفنية من خلالها.

واقتصر المعرض على إبداعات المرأة الفنية ومدى حضورها في الساحة التشكيلية فتباينت اللوحات بين التجريدي والتعبيري حيث تفوق الجانب التعبيري وانعكس بقوة عبر تقنيات مختلفة في استخدام الألوان وتركيب اللوحة على الجانب التجريدي الذي كان نتاج مدارس وألوان اقتصرت على انعكاس حالات فردية بينما قدمت المنحوتات المعدنية مواضيع جديدة تشير إلى اهتمام النحاتات السوريات بالهم الاجتماعي.

وقال الدكتور علي القيم معاون وزير الثقافة لـ سانا إن هذا المعرض يضم تجارب لونية وحرفية وإبداعية متطورة تعبر عن مدى حرص المرأة في بلادنا على المشاركة الإبداعية وتقديم كل ما هو جميل وحيوي في حياتنا الثقافية والفنية فالمرأة في سورية عبر التاريخ كانت حاملة لمشعل الحضارة والابتكار والإبداع الفني.

ورأى القيم أن معرض /فنانات سوريات/ يجسد مدى الألق والحيوية والتجدد في فن الأنثى وعلى صعيد أغلب أنواع الفنون فالمرأة في السنوات الأخيرة احتلت مكانة كبيرة في مسيرة هذا الفن في أكثر من مجال وصعيد وذلك أعطى دفعا لارتقاء الحركة التشكيلية وتشجيع المرأة على المشاركة في أغلب الفعاليات الفنية.

بينما اعتبر الدكتور حيدر يازجي رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين أن المعرض يعد نوعا من التحريض على مشاركة المرأة في كل المعارض الفنية نظرا لما تمتلكه من مقدرة على تقديم الفن التشكيلي والنحتي بطرائقه المختلفة مشيرا إلى ضرورة العمل مع المرأة لتخطي الظروف حتى تكون موجودة بشكل مستمر ففي هذا المعرض نجد أن المرأة السورية قدمت شيئا ملموسا يساهم في النهضة الفنية التشكيلية السورية.

أما الفنان أنور الرحبي أمين سر اتحاد الفنانين التشكيليين في سورية فأشار إلى أن الأعمال الفنية المقدمة ضمن المعرض تتراوح بين التقنيات المنفذة بالزيت والإكرليك والغواش معبرة عن أجيال مختلفة تمتد من الكلاسيكي إلى الحديث لافتاً إلى بروز البيئة الدمشقية والحارات القديمة بشكل واضح في الأعمال إلى جانب تجليات الأزمة التي تمر بها سورية في تركيب بعض اللوحات وتوليفها.

وشاركت الفنانة نداء دروبي بلوحتين ضمن المعرض واحدة بالألوان المائية تعبر عن سفينة تسير بعرض البحر رغم الأمواج والرياح دون خوف وتحيط بها النوارس والثانية تمثل دمشق القديمة بأسواقها وأعمدتها ودلالات الأصالة والعراقة فيها.

أما المشاركة وفاء سرميني فقدمت لوحة بعنوان "أيقونات" تمثل السيدة العذراء ومنحوتة على المعدن بعنوان ميناء عبرت عن الطبيعة والطهر والنقاء بالارتكاز الى الفن التجريدي.

فيما قدمت سحر النواقيل لوحة تحكي عن المناخ والطبيعة التي تندمج بالحضارة والعراقة مشيرة إلى أننا نعيش على أرض الحضارات ونمتلك الماضي والمستقبل ونعيش الحاضر بكل ما يمتلكه من قوة لذلك استخدمت الحالتين التجريدية والتعبيرية.

أما الفنانة عبير إسبر فقد عبرت عن الأنوثة والأمومة معتبرة الأم محور الحياة ومرتكز العالم وهي التي تنشئ الأجيال وتزرع القيم إضافة إلى الهم الوطني والقومي.

أما الباحثة في شؤون المرأة آمال عزو فأوضحت أن هذا المعرض يعكس صورة واقعية وحقيقية عن مدى أصالة المرأة السورية ومقدرتها على الإبداع والإنجاز كونها تعبر عن كثير من القضايا الاجتماعية والعاطفية والإنسانية مستخدمة بذلك الفن التشكيلي.


سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق