عازف البيانو الروسي موردفينوف في دار الأسد للثقافة والفنون

26 نيسان 2012

.

أحيا عازف البيانو الروسي ميخائيل موردفينوف أمسية موسيقية كلاسيكية مساء أمس الأربعاء 25 نيسان 2012 على مسرح الدراما في دار الأسد للثقافة والفنون (أوبرا دمشق).

نوّع موردفينوف مقطوعاته بين الحقب الموسيقية المختلفة، فبدأ بسوناتا من مقام دو مينور لهايدن، وكان هايدن قد وصف عمله هذا في عام 1780 بأنه الأطول والأصعب من بين السوناتات المعزوفة على المفاتيح، وعرف هذا الأسلوب بتيار «العاصفة والاندفاع».

والعمل الثاني كان من نصيب ليست وهو أغنيات لشوبرت، وأخذ منها ست أغنيات هي: «أغنية فوق الماء»، «إيمان الربيع»، «الراهبة الشابة»، «سيرنادا لشكسبير»، «الملك إيرل»، «السلام عليك يامريم». و تقسم أعمال ليست على البيانو عادة إلى صنفين: الأعمال الأصلية متمثلة بتناغمات شعرية ودينية، ونسخ وتوزيعات وشرح وتخيلات أعمال الملحنين الآخرين متمثلة بنسخ ليست لأغنيات شوبرت.

وخصص العازف الروسي القسم الثاني من حفله للعمل «لوحات من معرض ذكرى فيكتور هارتمان» للمؤلف الروسي موسورغسكي، والعمل عبارة عن متتالية في عشر حركات للبيانو لحنها موديست موسورغسكي عام 1874، وتعتبر أكثر مقطوعاته شهرة لتصبح مقطوعة الظهور لأداء عازفي البيانو الموهوبين، ومن ثم أصبحت معروفة أكثر من خلال التنويعات والتوزيعات الموسيقية للعازفين والملحنين الآخرين، حيث أحرز توزيع رافيل أكثر تسجيل أداء. أسس موسورغسكي مادته الموسيقية هذه على الرسومات والألوان المائية لهارتمان والتي تمت بمعظمها أثناء سفر الفنان خارج بلده، وهي تضم مواقعَ في بولندا وفرنسا وإيطاليا وأوكرانيا التي تم تصويرها في الحركة الأخيرة في تصميم معماري لعاصمتها، فقدت معظم صور هارتمان حالياً بشكل لا نستطيع التأكد في معظم الحالات أي من أعمال هارتمان كان موسورغسكي يفكر بها.

يشار إلى أن موردفينوف بدأ تقديم عروضه الموسيقية الإفرادية في سن مبكرة داخل روسيا وخارجها، وتابع عروضه بشكل منتظم في أرجاء أوروبا واليابان وكوريا والولايات المتحدة الأمريكية، كما أصبح عام 2004 أستاذاً مساعداً في أكاديمية غنيسّن للموسيقى حيث عمل هناك حتى عام 2010، وكان أسلوبه الأدائي يظهر رابطة وثيقة بالمدرسة الرومانسية لأساتذة البيانو في النصف الأول للقرن التاسع عشر.

حاز على العديد من الجوائز منها الجائزة الخاصة لمسابقة مارغريت لونغ في باريس (2001)، وجائزة التكريم في مسابقة فرانز شوبرت والموسيقى الحديثة في غراس (2003)، وجائزة التكريم في مسابقة كالابريا لاميتسيا تيرمي (2004)، وجائزة التكريم في رينا ساللا غاللو في مونتسا في إيطاليا (2004).


اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق