رحالة سوري يجول العالم وفي جعبته رسالته الانسانية

01 تشرين الثاني 2011

المتمثلة برسالة الطفولة الخالية من الأمراض

سيراً على الأقدام يشد رحاله ويحمل في وجدانه رسالته الإنسانية المتمثلة ببراءة الطفولة الخالية من الأمراض لا للشلل..لا للإعاقة إنه الرحالة السوري الشاب سليمان المعصراني.

بدأت قصة المعصراني في تجاوز آلاف الأميال مشياً على الأقدام بعد رفض صاحب إحدى الشركات الخاصة توظيفه في شركته رغم المؤهلات العلمية وشهادات الخبرة التي يمتلكها بحجة أنه يعاني من إعاقة لتشكل هذه التجربة القاسية التحدي الأول الذي بدأ معها مشوار الرحلات سيرا على الأقدام منذ عام 2004.

يقول المعصراني في حديث لنشرة سانا الشبابية .. إن بداية مشواره كانت عند مشاركته في مسابقة للمشي في سورية بمناسبة اليوم العالمي للحركة برعاية وزارة الصحة السورية ومنظمة الصحة العالمية وبعد هذه المشاركة عمل على إرسال طلب رسمي لمكتب المنظمة يتضمن فكرة الرحلة التي ينوي القيام بها والهدف منها.

وتابع المعصراني .. في اليوم الثاني حددت له مقابلة مع ممثل المنظمة في سورية الذي أبدى استعدادا تاما لمساعدته في هذا المجال وحفزه لتوجيه مبادرته باتجاه الأطفال المعوقين لافتاً إلى أن بداية مشواره الفعلي كانت من خلال إقامة نشاط مع 61 طفلاً معوقاً إعاقات مختلفة وذلك بالقيام بجولة في إحدى الحدائق العامة في دمشق حيث عمل مع الأطفال على جمع القمامة وتنظيف الحديقة ليقوموا بعد ذلك بزرع شتلات ورد في جولات أخرى. وبعد هذا النشاط بدأ المعصراني بالتوجه لإدخال فكرته ومشروعه مرحلة التنفيذ حيث عمل على

مخاطبة الجهات المسؤولة التي تولت التنسيق فيما بينها ليكون أول مسير له في شباط 2004 والذي جاء دعما لبرنامج منظمة الصحة العالمية للقضاء على شلل الأطفال حيث قطع مسافة 18780 كيلو مترا خلال عام ونصف العام لتنتهي أول رحلة له في اب 2005 حيث شملت الرحلة الأردن و السعودية والامارات وقطر والبحرين وسلطنة عمان والكويت ثم السعودية لأداء فريضة الحج ومصر وايران وأزوبكستان وأذربيجان وكازخستان وسورية.

وأكد المعصراني انه في جميع الدول التي زارها تم استقباله فيها بحفاوة كبيرة كما أنه عمل على المشاركة في نشاطات عديدة لجمعيات اهلية متخصصة بالأطفال المعوقين والأطفال المصابين بالسرطان إضافة لزيارة مراكز للايتام ودور المسنين في تلك الدول بهدف الإطلاع على تجربتهم والاستفادة من خبراتهم في مجال عملهم.

كما زار المعصراني العام الماضي الصين و زار سور الصين العظيم برفقة أطفال معوقين وأيتام ومرضى بهدف نشر التوعية وتوصيل رسالة إنسانية مفادها لا للشلل ولا للاعاقة كما زار كلا من المغرب العربي والسودان وتحديدا اقليم دارفور ولبنان والمانيا وهولندا والمجر والنرويج وفرنسا وايطاليا.

وعن الصعوبات التي واجهته يقول المعصراني .. إنه في البداية كان يسير ما يقارب 40 كلم في اليوم ليقطع بعدها مسافة 95 كم في الساعة اما معاناته فكانت متمثلة ببعض الصعوبات المتعلقة بالمناخ في حين كان عامل الحماية والأمان متوفرا من قبل الجهات المختصة في الدول التي زارها.

وعن الأدوات التي يستخدمها في مسيره فقد تمثلت بحسب المعصراني بالحليب والتمر كزاد يومي إضافة لبعض الأدوات الشخصية وخيمة وفرشة بسيطة تنفخ بالهواء بسماكة بسيطة كما أنه لم يحمل أي سلاح فردي لحمايته من أي خطر قد يداهمه باعتبار أن رحلته إنسانية بالمقام الأول.

وخلال زياراته لنحو 44 دولة عربية وأجنبية كان المعصراني يبحث عن الشباب السوري في تلك الدول مؤكدا أنه وجد الشباب السوري من أكثر الشباب تميزا في جميع النواحي التي اختارها وقال .. كنت أبحث عنهم وكان هدفي التواصل مع ابناء بلدي في البلدان التي اتواجد فيها لقد تفاجئت بهم وبمقدراتهم وتميزهم.

ودعا المعصراني الإعلام السوري الى أخذ دور ريادي في تسليط الضوء على الطاقات الشبابية السورية اينما وجدت ووضعها في متناول الراي العام المحلي والعربي لتعريف العالم بقدرات الشباب السوري وتميزه.

وعن الرسالة التي يحملها في كل زيارة يقوم بها يؤكد المعصراني أنها متمثلة بالارادة وزرع الامل في نفوس الاطفال الذين يعانون من مرض السرطان والاطفال المعوقين.

وعن مشاريعه المستقبلية بين المعصراني انه يعمل حاليا على تنظيم رحلة انسانية بدعوة من ابناء الجالية العربية السورية في بعض دول امريكا اللاتينية لزيارتها قريبا.

يشار إلى أن سليمان المعصراني مهندس طبوغرافي أصيب بشلل الأطفال في الرابعة من عمره وأجري له سبع عمليات جراحية مكنته من العودة إلى الحياة بصورة طبيعية وتكريما لمبادراته الإنسانية التي يقوم بها في سبيل ادخال الأمل لقلوب الملايين من ذوي الاعاقات والأطفال المرضى من خلال الزيارات التي يقوم بها في كل بلد يزوره تم تنصيبه سفيرا للطفولة في منظمة السلام العالمية بمقر المنظمة بجنيف كما تم تعيينه منسقا عاما لألعاب السلام في منطقة الشرق الأوسط.


الوكالة السورية للأنباء - سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق

فخري هاشم السيد رجب:

وفقك الله ابوعدنان وانت والله تستحق كل خير وكل تقدير من الدولة واتمني لك التوفيق بخدماتك الانسانية الحالية لاسر الشهداء

انت نعم الصديق الوفي

الكويت