خطة شاملة لمحو الأمية في مختلف أنحاء سورية

08 أيلول 2011

يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي لمحو الأمية الذي يصادف في الثامن من أيلول من كل عام. وأصدرت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الالكسو" بهذه المناسبة بيانا أكدت فيه أن تحقيق أهداف خطة تطوير التعليم في الوطن العربي التي اعتمدتها القمة العربية بدمشق في آذار عام 2008 تمثل الحل والفرصة المناسبة للقضاء على الأمية وتعزيز برامج تعليم الكبار في الوطن العربي.

وفي هذا الإطار قال عبد الفتاح عبيد مدير مديرية تعليم الكبار في وزارة الثقافة إن المديرية تتوجه في خطتها الشاملة لمحو الأمية لكل القرى والمناطق في مختلف أنحاء سورية عن طريق برنامج منظم يقوم على تحديد المنطقة الهدف والعمل على محو أميتها.

ولفت عبيد في تصريح لوكالة سانا إلى أن المديرية تعمل حالياً ضمن مئات القرى في المنطقة الشرقية ومنبج وجرابلس في حلب والطبقة في الرقة والكسرة في دير الزور والتجمعات الزراعية المختلفة في إطار تنفيذ برنامج المديرية مبيناً أن المديرية انتهت من تنفيذ خطتها في محو الأمية الأبجدية في محافظات حماة واللاذقية وإدلب وهي بصدد التحضير لاعلانها كمحافظات محررة من الأمية.

وأشار إلى أن المديرية ترتكز في عملها على تحديد المنطقة الهدف ودراسة واقع كل قرية بتحديد احصاء اسمي دقيق يشمل الاميين من عمر 15-45 عاماً موضحاً أن الإحصاء يتم عن طريق الدخول للقرية ومعرفة عدد الأميين والواقع الذي يناسبهم وتحديد مواعيد الدورات بما يتلاءم مع ظروف حياتهم.

وقال عبيد إن العمل يتم على مستويين الأول مدته ستة أشهر يقوم على محو الامية الابجدية من قراءة وكتابة وعمليات حسابية ليقوم بعدها بتنفيذ دورة مدتها ثلاثة اشهر تتضمن دورات تنمية ثقافية وتقوية للبرامج السابقة إضافة إلى بعض الأمور المهنية من معلوماتية وتمريض.

ولفت عبيد إلى أن أهم الصعوبات التي تعاني منها مديرية تعليم الكبار العامل الاجتماعي والثقافي الذي يؤدي إلى صعوبة في الوصول إلى المرأة إضافة إلى عدم تطبيق الزامية التعليم بنسب عالية والتسرب المبكر للطلاب من المدارس.

وتطرق عبيد إلى البرامج التي تنفذها المديرية مع منظمة اليونيسكو من خلال 10 مراكز تعلم مجتمعي يتم من خلالها تعليم احدى ثلاث مهن هي الخياطة والتريكو والكمبيوتر.

وقال عبيد إن البرنامج الثاني مع منظمة الغذاء العالمي الذي عملت عليه المديرية في العامين السابقين في محافظات إدلب-حلب-ديرالزور-الحسكة-الرقة تضمن محو أمية 5000 امرأة بإجراء دورات محو أمية كل دورة 3 أشهر إضافة إلى دورات مهنية تشمل حفظ الخضار وتسمين الأغنام وتربية الدواجن ليتم بعد ذلك تعليم النساء كيفية تأسيس مشروع خاص بهن وإعطائهن قروضاً دون فائدة.

وتحدث عبيد عن نية المديرية متابعة العمل وفق خطة المنطقة الهدف بالتوجه الى المحافظات التي تم تحريرها من الأمية الأبجدية لتحريرها من الامية المعلوماتية إضافة إلى الاستفادة من المعلوماتية في تطبيق خطتها في محو الامية كمحافظتي طرطوس والسويداء.

وكانت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الالكسو" أكدت في بيان لها صدر اليوم بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية تلقت وكالة سانا نسخة منه أن تحقيق أهداف خطة تطوير التعليم في الوطن العربي التي اعتمدتها القمة العربية بدمشق في آذار عام 2008 تمثل الحل والفرصة المناسبة للقضاء على الأمية وتعزيز برامج تعليم الكبار في الوطن العربي.

ودعت المنظمة جميع المهتمين بالتنمية العربية من أفراد ومؤسسات ومنظمات مجتمع مدني وقطاع اقتصادي وجمعيات أهلية إلى المساهمة الفاعلة والعمل من أجل دعم جهود محو الأمية في الدول العربية والعمل على تعميم التعليم الأساسي وتوفير فرص وصول جميع الأطفال إليه.

وأشار البيان الى التزام المنظمة بالعمل على تنفيذ خطة تطوير التعليم في الوطن العربي في مجال مقاومة الأمية وتعزيز برامج تعليم الكبار والتعاون مع المؤسسات المعنية في الدول العربية من أجل توفير تعليم مستمر للجميع والعمل على تأصيل تعليم الكبار ونشره حتى يصبح جزءاً من النظام التعليمي العربي.

وجاء في البيان ان تقرير التنمية البشرية لعام 2010 أشار الى أن مجموع عدد سكان الدول العربية بلغ 2ر348 مليون نسمة وأن معدل الإلمام بالقراءة والكتابة لدى الكبار في الفئة 15 سنة وما فوق يصل إلى 1ر72 بالمئة وهذا يعني أن قرابة 9ر27 بالمئة من سكان الوطن العربي أميون كما يعني أن عدد الأميين في الدول العربية يصل إلى قرابة 2ر97 مليون أمي وأمية حيث ان قرابة 60 بالمئة من هذه النسب والأعداد هي للإناث.

كما يشير تقرير الرصد العالمي للتعليم للجميع لعام 2011 إلى وجود 6188 طفلا وطفلة غير ملتحقين في التعليم في الدول العربية ممن هم في سن الالتحاق بالتعليم وهذه الأرقام لاشك أنها سوف تشكل واحدة من أهم الأخطار التي تعترض التنمية البشرية والاقتصادية والإنسانية في الوطن العربي.

ويحتفل العالم يوم الثامن من أيلول من كل عام باليوم العالمي لمحو الأمية استجابة لقرار المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" في دورته الرابعة عشرة عام 1966 حيث تسعى فيه دول العالم ومنها الدول العربية إلى التضامن الإنساني وبذل الجهد لتقديم كل عون مادي وفني وأدبي لمساندة الجهود العربية للقضاء على الأمية باعتبارها من أكبر معوقات التقدم الاقتصادي والحضاري.


الوكالة السورية للأنباء - سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق