بدافع وطني صادق عمليات إيداع عفوية قام بها موظفو الشؤون الفنية بمؤسسة الطيران

26 أيار 2011

دعماً لليرة السورية والاقتصاد السوري

بمبادرة وطنية عفوية تعكس مدى حرص السوريين على اقتصادهم، ورداً على الحملة الإعلامية المغرضة والممنهجة ضد سورية واقتصادها، وما تحاوله قنوات عربية وأجنبية من زعزعة ثقة المواطن السوري بعملته الوطنية، شهدت الإدارة العامة في المصرف التجاري السوري بدمشق، صباح الخميس 26 أيار 2011، حركة كثيفة في عملية إيداع عفوية قام بها موظفو الشؤون الفنية بمؤسسة الطيران العربية السورية، وذلك تماشياً مع الدعوات الوطنية والمتعددة التي تنتشر في عموم سورية لدعم الليرة السورية، ومنها على سبيل الذكر حملات وطنية قامت في اللاذقية وطرطوس وحلب ودمشق والتي انطلقت منها حملة شعبية بعنوان «يداً بيد لدعم الليرة السورية». ضمت مجموعة كبيرة من السوريين عملت إلى إيداع أموالهم في أحد فروع المصرف العقاري في منطقة البرامكة، وخاصة بعد الإعلان عن زيادة الفوائد على الودائع بالعملة المحلية والأجنبية في أغلب المصارف السورية.

اكتشف سورية تابع حركة الإيداع التي قام بها موظفو الشؤون الفنية بمؤسسة الطيران العربية السورية، حيث توافد 75 موظفاً إلى المصرف التجاري السوري من أصل 400 موظف سيقومون تباعاً بفتح حسابات مصرفية في المصرف المذكور وبالقطع الأجنبي، لدعم الليرة السورية ضد الهجمة الإعلامية المغرضة ضد سورية وعملتها الوطنية.


المهندس حسان محمود

وفي لقاء مع المهندس حسان محمود -أحد موظفي الشؤون الفنية في مطار دمشق الدولي- يقول لـ«اكتشف سورية»: «إن أي مبادرة تعمل على دعم الاقتصاد الوطني هي بمثابة واجب وطني، فسورية هي بلدنا الذي قدم لنا العزة والكرامة، وهي البلد الذي وقف ضد جميع المؤامرات التي تحاك للنيل من وقفتنا العروبية، والتي تُستهدف زعزعة أمننا واقتصادنا الوطني. لذا كانت هذه المبادرة العفوية من موظفي الشؤون الفنية في مؤسسة الطيران العربية السورية، وخاصة أن مهماتنا الخارجية كموظفين في المطار نحاسب عليها بالقطع الأجنبي. وفي النهاية أقول أن ما تمر به سورية هو كغيمة صيف عابرة أثبت من خلالها الشعب السوري متانة وترابط أطيافه في ظل العلم السوري العظيم، وما قدمه شهداء الوطن من دماء أحيت أمة بكاملها».


المهندس نصير منصور

من جانبه يحدثنا المهندس نصير منصور: «هو الواجب الوطني والأخلاقي ما دفعنا لهذه المبادرة العفوية، وخاصة في هذه الظروف التي تمر بها البلاد، وما ترافق من إشاعات مغرضة عن هبوط حاد لليرة السورية أمام الدولار، فكانت هذه المبادرة لنبرهن للعالم أجمع أن الليرة السورية هي الأقوى بفضل وعي المواطن السوري الذي تنبه لهذه المؤامرة الإعلامية والدعائية التي تستهدف الوطن باقتصاده وتركيبته الاجتماعية».





السيد مازن جمعة

كما التقى «اكتشف سورية» السيد مازن جمعة -أمين سر اللجنة النقابية في مديرية الشؤون الفنية بمؤسسة الطيران العربية السورية- الذي قال: «نشكر كل أخ وزميل بادر معنا في هذه الحملة الوطنية، والتي جاءت بشكل عفوي وذاتي وبدعم من المدير الفني المهندس محي الدين عيسى. حيث عملت اللجنة النقابية في مديرية الشؤون الفنية بإعلان عن هذه المبادرة ولمن يرغب في دعم الاقتصاد الوطني من خلال إيداع بعض المال من القطع الأجنبي في المصرف السوري التجاري. وقد بادر حوالي 400 موظفاً من الشؤون الفنية على تسجيل أسمائهم، حيث سيعملون على إيداع مدخراتهم من القطع الأجنبي في المصارف السورية تباعاً لضرورات استمرار العمل في إدارة الشؤون الفنية، وهي مبادرة أتمنى تعميمها على جميع مديريات مؤسسة الطيران وجميع مؤسسات الوطن، لدعم سورية -الدولة العربية المتبقية في وجه مخططات الغرب المستعمر-».




المهندس عيسى علي

أما المهندس عيسى علي فيحدثنا عن أهمية الوعي الشعبي ضد الأخبار المفبركة التي تتناقلها بعض وكالات الأنباء: «انطلاقاً من الانتماء القومي والحس الوطني جئنا لنقول بصوت واحد ومرتفع بأننا جند أوفياء لهذا الوطن الكبير بتاريخه ونضاله الباسل، وقد جئنا من الإدارة الفنية في مطار دمشق الدولي من مهندسين وفنيين لنؤكد على أن استقلال اقتصادنا مرهون بوعي الشعب السوري الذي لبى النداء العفوي لدعم الليرة السورية. ولا بد من توجيه كلمة للفضائيات المغرضة ذات التمويل الصهيوني والأميركي أن رفع سقف العقوبات على سورية سوف تبوء بالفشل لوجود شعب وجيش وقائد يعرفون معني الكرامة والحرية».




السيد أنس الحكيم

من جانبه يؤكد السيد أنس الحكيم على أهمية المعرفة وقراءة التاريخ بحيثياته الدقيقة لمعرفة مدى تاريخ الخطط الاستعمارية وأساليبها لنيل من كرامة الشعوب فيقول: «نحن نعي كسوريين حجم المؤامرة التاريخية والتي تدار للنيل من هيبة وتاريخ سورية النضالي، فسورية دولة المواجهة رقم واحد ضد مخططات الغرب الاستعمارية ووقوفنا مع الشعب الفلسطيني والعراقي واللبناني ومع جميع الحركات التحريرية في العالم، جعل من سورية دولة مُستهدفة يسعون لتغير مسارها النضالي المشرف، والحرب التي تشن الآن هي حرب إعلامية واقتصادية تقوم بها الولايات المتحدة وأتباعها لضرب سورية، لذا فنحن -السوريين- يجب أن نقوم بواجبنا الوطني كلاً حسب عمله من دون أي تقصير أو مماطلة، وكلنا تحت سقف الوطن الذي قدم لنا الكثير لذا يجب رد الدين والوقوف ضد كل من يحاول النيل من كرامته وعروبته».




السيدة جوليانا يعقوب

من جانبها تؤكد السيدة جوليانا يعقوب على دور الأم في عملية البناء كونها المربية الأولى لجيل الغد وتقول: «أنوه على دور الأم التي ربت هذه الأجيال الوفية لوطنها، وعلمتهم أن الوطن هو شرف الإنسان وعرضه، وكيف لا إن كان هذا الوطن هو سورية التي صُكت على أرضها العملة النقدية الفينيقية. لقد جئنا إلى المصرف التجاري كخطوة بسيطة نعبر من خلالها عن محبتنا لهذا الوطن الذي جمع كل السوريين تحت راية العزة والكرامة، وما ندّخره من مال في المصرف التجاري السوري هو ردٌ على المؤامرة الاقتصادية التي تشنها جهات مشبوهة ومعروفة بتواطئها مع أعداء الأمة العربية، ويجب التنويه على أن قوة الليرة السورية من قوة وكرامة المواطن السوري، ولا أستغرب هذه المبادرات التي قام بها الشعب السوري في مختلف المحافظات السورية لدعم الليرة السورية، وهي دعوة لجميع السوريين لدعم اقتصاد سورية التي حفظت كرامتنا أمام العالم أجمع».


المهندس سامر راضي

ومع المهندس سامر راضي كانت آخر حواراتنا، حيث قال: «هي مبادرة شخصية من أعضاء الشؤون الفنية بمؤسسة الطيران العربية السورية، حيث تم الاتفاق فيما بيننا على ضرورة دعم الاقتصاد الوطني من خلال إيداع مبالغ مالية من القطع الأجنبي ومن غير فائدة، وهو أقل شيء نستطيع أن نقوم به لهذا الوطن الغالي، الذي يسير على نهج التحديث والإصلاح بقيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد، وهي رسالة لجميع العالم أننا شعب موحد بجميع أطيافه وشرائحه يسعى للإصلاح والتطوير الذاتي من دون أي إملاءات خارجية تستهدف سياسة سورية الممانعة».

وفي النهاية نذكر أن الليرة السورية استطاعت أن تتجاوز الكثير من الأزمات التي مرت عليها، لتبقى عملتُنا الوطنية صمام أمان للمواطن السوري أمام الانهيارات الاقتصادية التي لفَّت العالم، وقد قال الدكتور أديب ميالة -حاكم مصرف سورية المركزي- في تصريح صحفي سابق: «إن الوضع المالي قوي جداً، وكل المبالغ التي تم ضخها في السوق من القطع الأجنبية لا تشكل إلا جزءاً بسيطاً من القطع التي قام "المركزي" بشرائها من فائض المصارف السورية طوال السنوات الماضية وفق مبدأ تسوية مراكز القطع مع المصارف». وقد أشار ميالة إلى أن الاحتياطات لم تُمسْ، فاحتياطات المركزي من القطع تتجاوز 25 مليار دولار، مؤكداً أن الليرة قوية ومتماسكة وهناك تدخل قوي لحمايتها.

وفي هذا السياق قال الدكتور عبد الرحمن العطار -أحد أكبر رجال الأعمال في سورية-، «إن المكان الأفضل لأموال السوريين في هذه المرحلة هي المصارف».


مازن عباس - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

السيد أنس الحكيم

السيد مازن جمعة

السيدة جوليانا يعقوب

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

عمر:

لقد كانت بادرة طيبة من إدارة الشؤون الفنية ونحن نؤكد على ضرورة هذه المبادرات وشكر للأستاذ مازن عباس كزميل وصحفي ناجح

سورية

سورية:

شكر مزون على المقال كتير حلو متلك يا قمر

syria

علي:

وانا كمان بدي قلك يا مازن نصيحة بطل من المطار لانو مابييلبقلك غير صحفي مذيع ممثل بس موظف لاء والف لاء وشكر على التغضية الحلوة

دمشق

المهندس سامر راضي:

نشكر موقع اكتشف سوريا على هذه التغطية الرائعة لمبادرتنا المتواضعة تجاه وطننا الغالي وقائنا المفدى ونخص بالشكر السيد مازن عباس الذي أبدع بهذه التغطية.

سوريا

jamal:

I like