معرض دمشقيات لمحمد عصام الحجار

09 07

دمشق حالة روحية ومشهد بصري لا تنتهي إبداعاته.

دمشق مَشاهدٌ لا تنتهي، لقد صوّرت كل «دمشقياتها» ولكن كيف لعدستي أن تصوّر همساتها، وعِبق جدرانها، ورطوبة ظلالها، ومواء قِططها؛ فدمشق حالةٌ روحية لا يستشعرها إلا من ذاب فيها.
بهذه الكلمات ابتدأ حورانا مع الفنان محمد عصام الحجار الذي أقام معرضاً للتصوير الضوئي بعنوان «دمشقيات»، في المركز الثقافي بأبورمانة في 6 تموز 2008، ويستمر حتى 17 تموز الجاري.
ضمَّ المعرض مجموعةً كبيرة وفريدة من أعمال الفنان التي عمل على جمعها على مدار خمس سنوات، مما أدى إلى نشوء حالة عشقٍ ما بين عدسته وحارات دمشق العتيقة، ويقول هنا: «تجولت في أمعرض «شاميات» لمحمد عصام الحجارزقتها منذ عقود برفقة آلة التصوير، ولا أظن أن عدستي قد تركت ثَنية من ثناياها، من أزقتها وحاراتها، وبيوتها وحماماتها، ومساجدها وزواياها، وأسواقها وخاناتها. لقد صوَّرت كل تفاصيل الحياة الدمشقية، وامتزجت لحظة التقاط الصورة مع المشاعر والأحاسيس التي انتابتني لحظة التقاطها، فخرجت الصورة دافئة مليئة بمشاعر الحب والعشق. بمعنى آخر، المعرض يعكس رؤيتي لدمشق التي تشهد اليوم، شأنها شأن المدن الكبرى، الكثير من المتغيرات ومعظمها على حساب التراث، ولذلك أحببت أن يكون المعرض إشارةً إلى أن دمشق فيها الكثير ممّا نستحق أن نحافظ عليه».
أما فيما يتعلق بفنّ التصوير الضوئي فيقول الحجار: «التصوير فنُّ مُستجدٌ وهناك الكثير من الأوساط الفنية التي لم تعترف فيه بعد كفنٍ، لاعتبار أن اللقطة معرض «شاميات» لمحمد عصام الحجارجاهزة؛ على أنني أجده من أصعب الفنون من حيث أن اللقطة موجودة أمامك فعلاً ولكن ينبغي عليك أن تُصيغها بصرياً بطريقةٍ جمالية خلاف الفنّ التشكيلي، حيث ترسم ما تريده وبقرارٍ إرادي. ويمكنني القول أيضاً أنه إضافة إلى الحالة التوثيقية فأن الفوتوغراف أثبت جدارته كفن مستقل له حضوره ونواديه».
معرض «شاميات» لمحمد عصام الحجارلم تأت هذه الصور بشكلٍ اعتباطي أو مصادفة، فهي مجموعة مُختارة من جولات منهجية مدروسة على مدى خمس سنوات لتوثيق مدينة دمشق. ولم تخضع لأية معالجة، وإنما اعتمد الفنان الحجار قدر الإمكان على تنظيف كادره على أرض الواقع. وفي هذا يقول: «أنا مع معالجة الصورة بهذا الشكل البسيط لكون الفنّ رسالة جميلة، ولكن للأسف اليوم نجد معالجاتٍ غريبة للصورة تُسيء للفن عامة والفوتوغراف خاصة».
الفنان محمد عصام الحجار في سطور:محمد عصام الحجار في معرض «شاميات»
من مواليد دمشق 1973،
باحثٌ ومصور في المعهد الفرنسي للشرق الأدنى بدمشق،
عضو منظمة كشاف سورية منذ عام 1979،
عضو الجمعية الجغرافية السورية منذ عام 1998،
عضو نادي التصوير الضوئي في سورية منذ عام 1998،
عضو الاتحاد الدولي للتصوير الضوئي في جينيف منذ عام 1999،
أقام خمس معارض فردية في المركز الثقافي بأبورمانة وأقدمها عام 1999،
حائز على الجائزة الذهبية في المهرجان الفوتوغرافي العربي الأوروبي الثاني هامبورغ 2005،
يُقدَّر أرشيفه بحوالي 50 ألف صورة قام بالتقاطها خلال 16 سنة تغطي الواقع الطبيعية والأثرية على امتداد الأرض السورية، منها 15 ألف صورة تغطي مدينة دمشق بالتفصيل، ضمن مشروع توثيق للمدينة بالتعاون مع المعهد الفرنسي للشرق الأدنى.


رياض أحمد

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

    صور الخبر

    بقية الصور..

    اسمك

    الدولة

    التعليق