مصطفى الخاني: رسالتنا من اعتصامنا أمام السفارة الفرنسية

07 أيار 2011

رسالة وجهناها من اعتصامنا البارحة أمام السفارة الفرنسية بدمشق الى الحكومة الفرنسية نعلن فيها رفضنا واستياءنا من الموقف الفرنسي الرسمي مما يحدث في بلدنا, واستغرابنا من مطالبة الحكومة الفرنسية بتصعيد الأحداث و فرض عقوبات على سورية وكأنهم لايعلمون بأن أول المتضررين من العقوبات المزعومة هم الشعب السوري الذي يتبجحون بالدفاع عنه تحت ذريعة الانسانية !!!! فهل يعقل هذا التناقض !!! كنا نتوقع من الحكومة الفرنسية تصرفاً أكثر عقلانية وانسانية.

فقد كان من المنطق أن يدينو ا أي شخص يحمل السلاح ويقتل قوى الأمن والأهالي ويدينوا التخريب والهجوم على المشافي وسيارات الاسعاف والمرافق العامة, لا أن ينصبوا أنفسهم قضاة علينا ويصدروا قرارهم وادانتهم وأحكامهم وهم خلف البحار,
ومن ثم نذكرهم بأن هذا شأن داخلي سوري, وبأن ميثاق الأمم المتحدة يمنع التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى, وإلا فإننا ندين تعامل الحكومة الفرنسية وتأخرها في معالجة نسبة البطالة في فرنسا, وندين الغاء الدعم الحكومي الفرنسي للفنانيين الفرنسيين الأمر الذي انعكس سلبا على المسرح الفرنسي, وندين التصرفات الشخصية للرئيس الفرنسي ساركوزي وزوجته التي تسيء لمقام الرئاسة الفرنسية, وندين الطريقة التي تعاملوا بها مع مظاهرات المغاربة التي كانت في الضواحي الفرنسية, وندين قانون ضرائب العمال والعاملين في المواصلات وندين وندين .....الخ

وأحببت أن استشهد لهم بموقف الصحفي الفرنسي ماوريسيو الينزا الذي نشره الشهر الماضي في ايكاليه روكونسيلياسيون, وكان رأيه هذا بعد زيارته لسورية وقيامه باستطلاع لآراء الشارع السوري, وقد استغرب جداً من موقف الصحافة والإعلام الفرنسي مما يحدث في سورية, وأكد بأن مواقف الشارع السوري مغايرة تماماً لموقف الحملة الاعلامية التي تقوم بها فرنسا ضد سورية, واستغرب بأن وسائلهم الإعلامية لا تتحدث إلا عن المعارضة السورية بالرغم من صغر حجمها الكبير مقارنة باجماع الشارع السوري حول رئيسه, وتسائل أليست هذه الحالة من إجماع الشارع السوري حول رئيسه هي حالة ديمقراطية, أم أن فرنسا تتذرع بدفاعها عن الديمقراطية وذلك بمحارتها للديمقراطية !!!!

وأنا كمواطن سوري أحببت أن أذكر الحكومة الفرنسية أن موقفها ضد سورية وشعبها جاء بالتزامن مع يوم 17 نيسان, وإن كانوا قد نسوا هذا التاريخ فأحب أن أذكرهم أنه تاريخ جلاء آخر جندي من الاستعمار الفرنسي عن سورية.


مصطفى الخاني

اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق