27/أيار/2008

تتصف البيوت القديمة في حلب بجمالها وهدوئها وتلاؤمها مع المناخ المحلي. تُزينها عادةً زخارف حجرية وجصية وأقواس مزخرفة لدعمها. سقوفها وجدرانها مغطاة بالخشب المحفور الملون أو بالرخام والمرمر والقاشاني. هندستها عربية، لها باحات مكشوفة، فيها بحرات ماء، وأشجار وأزهار وسلسبيلات. تنفتح عليها أبواب ونوافذ غرف الدار، كما يوجد إيوانات لأمسيات الصيف. وعادة ما يوجد بها قاعة رئيسية فيها بحرة ماء فوقها قبة، تُستخدم للاستقبال والاحتفالات.

وكان لكل بيت مورد ماء خاص به، إما بئر أو خزان لجمع ماء المطر. إلا أن المياه صارت تأتيه عبر شبكة أنابيب تُغطي المدينة كلها.

أشهر هذه البيوت:
دار أجق باش (متحف التقاليد الشعبية):
من منتصف القرن الثامن عشر. تأثرت زخارفه ونقوش واجهاته الحجرية الداخلية بفن الروكوكو الغربي. وأصبح الآن متحفاً للتقاليد الشعبية، ويضم معروضات بعضها يعود إلى 1000عام مضى.

وهناك بيوت أخرى منها: دار آل غزالة من القرن السابع عشر، وبيت رجب باشا من القرن السادس عشر. ودار باسيل، ودار دلال، ودار وكيل في حي الصليبة، ودار الكواكبي قسم منها يعرف بسراي جنبلاط ويقع في حي البندرة، دار الدلاّت ودار كبّة ودار البلّيط ودار صايغ ودار الصادر ودار جان بولاد.

كما يوجد عدد من الدور الهامة في منطقة باب قنسرين وحي الفرافرة.